3 عوامل تفرض الإتجاه العرضي على حركة مؤشرات البورصة خلال «رمضان»

رغم الإرتفاعات القوية التي سجلتها مؤشرات البورصة المصرية خلال الفترات الأخيرة لاسيما عقب قرارات برنامج الإصلاح الاقتصادي وبدء تدفق الطروحات الجديدة، الا أن الاتجاه العرضي وضعف معدلات السيولة يعد أقرب السيناريوهات المتوقعة لحركة المؤشرات خلال تعاملات الشهر الجاري .

أرجع خبراء سوق المال اسباب ذلك الإتجاه إلى ترقب السوق والمستثمرين إجتماع البنك المركزي للنظر في اسعار الفائدة فضلًا عن توجهات الحكومة الجديدة عقب أداء حلف اليمين للدورة الرئاسية الثانية وما يتبعه من تعديلات وتغييرات وزارية جديدة بالإضافة إلى طبيعة تعاملات شهر رمضان وتقلص ساعات التداول فضلًا عن مرحلة جني الأرباح المتوقعه عقب الارتفاعات القياسية التي سجلها السوق والوصول إلى مستوى 18400 نقطة.

أضاف الخبراء أن تعاملات شهر رمضان عادة ما تشهد توجيه أغلب المستثمرين مدخراتهم نحو الاستهلاك بعيدًا عن الاستثمار.

توقع محمد الأعصر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة أمان للتداول سيطرة الاتجاه العرضي على السوق خلال تعاملات شهر رمضان، نتيجة تقلص ساعات التداول والطبيعة الاستثمارية للمتعاملين نحو زيادة الانفاق الاستهلاكي خلال تلك الفترة من العام.

أضاف أن مؤشر السوق الرئيسي EGX30 سيتحرك في نطاق واسع ما بين مستويات 17300: 17900 نقطة، بقيادة أسهم القطاعات الاستهلاكية لاسيما أسهم الأغذية والمطاحن بالتزامن مع الارتفاع المتوقع لمبيعات هذه الشركات خلال شهر رمضان.

أشار لأبرز الأسهم المتوقع نشاطها وقيادتها لمؤشر الثلاثين خلال الأسابيع المقبلة، ممثلة في كل من سهم جلوبال تليكوم و سهم بايونيرز المالية القابضة، مستهدفًا 6 و 9.50 جنيه على التوالي.

وعلى صعيد مؤشر EGX70 توقع تحركه العرضي ما بين مستويات الـ 855: 870 نقطة، بصدارة كل من سهم  سيدي كرير للتبروكيماويات وسهم راكتا مستهدفًا 34 و 9.80 جنيه على التوالى .

وأكد محمد النجار، رئيس قسم الاستثمار والبحوث بشركة المروة أن طبيعة تداولات شهر رمضان تتسم دائمًا بالعزوف النسبي عن التداول مما يؤثر على تدني أحجام وقيم التداولات اليومية، و يدفع السوق لانتهاج حركة عرضية .

أوضح أن هناك مجموعة من العوامل التي ستؤثر في حركة التداولات أيضًا متمثلة في ترقب السوق والمستثمرين لتوجهات الحكومة الجديدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، عقب أداء حلف اليمين للدورة الرئاسية الثانية والذي سيتعبه بعض التعديلات والتغييرات للدورة الوزارية الجديدة التي تخلق بدورها حالة ترقب بشأنها خلال الفترة المقبلة .

ومن جانبها توقعت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة ثري واي للتداول أن تتسم تعاملات شهر رمضان بالهدوء بالتزامن مع مرحلة جني الأرباح المتوقعه عقب الارتفاعات القياسية التي سجلها السوق بالقرب من منطقة الـ18400 نقطة، لتشهد الفترة المُقبلة إعادة تدوير للسيولة وفتح مراكز شرائية جديدة للمستثمرين خاصة مع بدء تحسن المؤشرات الاقتصادية، لاسيما انخفاض عجز الموازنة وارتفاع معدلات النمو واستقرار أسعار الصرف وعودة التدفقات الأجنبية للدولة.

وفي سياق متصل أشارت للتأثير السلبي قصير الأجل على معدلات التضخم والمتوقع أن يتزامن مع رفع أخر شريحة للدعم على المنتجات البترولية والطاقة، متوقعه قدرة السوق على مواجهة ذلك التأثير خلال المدى المتوسط.

و أشارت يعقوب لترقب البورصة و المستثمرين لبرنامج الطروحات الحكومية، و المتوقع أن يحمل بين طياته جذب لمزيد من السيولة للسوق من ناحية، و توفير التمويل اللازم للشركات من الجانب الأخر، فضلًا عن توسيع قاعدة المتعاملين، وزيادة عمق السوق.

وعلى صعيد المؤشرات توقعت رئيس «ثري واي» تحرك مؤشر السوق الرئيسي بشكل عرضي ما بين مستويات 17500 : 18100 نقطة حتى نهاية النصف الجاري، خلال تعاملات شهر رمضان،  لتستحوذ قطاعات الاسكان والبنوك والبتروكيماويات والأغذية على النصيب الأكبر من التداولات اليومية للسوق.

تعاملات السوق

وحققت البورصة المصرية أرباح قدرها 32 مليار جنيه خلال تعاملات شهر إبريل، ليغلق رأس المال السوقي للأسهم المُقيدة في سوق داخل المقصورة عند 1.006 تريليون جنيه، مقابل 974.179 مليار جنيه بنهاية شهر مارس.

وارتفع مؤشر إيجي إكس 30 خلال تعاملات الشهر ليغلق عند مستوى 18,296 نقطة مسجلا ارتفاعا بلغ 4.84 % ، بينما على جانب الأسهم المتوسطة فقد مالت إلى الارتفاع حيث سجل مؤشر إيجي إكس 70 ارتفاعا بنحو 0.71 % مغلقا عند مستوى 877 نقطة، أما مؤشر إيجي إكس 100 فسجل ارتفاعا بنحو 3.06 % مغلقا عند مستوى 2,307 نقطة.

وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الشهر الماضي نحو 40.9 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 8,226 مليون ورقة منفذة على 683 ألف عملية وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 47.5 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 9,039 مليون ورقة منفذة على 752 ألف عملية خلال الشهر قبل الماضي.