منوعات فوانيس رمضان روح “السيدة زينب”.. والبائعون: “صلاح” و “الخشب المنقوش” يتصدران حركة البيع بواسطة تمّام نور الدين 16 مايو 2018 | 4:53 م كتب تمّام نور الدين 16 مايو 2018 | 4:53 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 45 سر فوانيس السيدة يكمُن في عودة ذكريات رمضان يهل علينا شهر رمضان الكريم، غدًا الخميس، أعاده الله على الأمة الإسلامية بكل خيرٍ، ويوجد العديد من الأمور التي تربط المصريين بالشهر الكريم، ولكن أكثر ما يتعلق به كل من الصغار والكبار فى رمضان هو الفوانيس ، لما يمثله من فرحة للصغار وحنين للكبار، وأكثر الأحياء التي تشتشهر بروحانيات رمضان، حي السيدة زينب، محافظًا على تاريخه على مر الزمان. وقامت “اموال الغد” بجولة إلى منطقة السيدة زينب؛ لنعلم ما هى طرق الاحتفال بشهر رمضان، من عاداتٍ وطقوسٍ ومظاهرَ متعددة، وعلى مسافة 100 متر ومجرد أن اقتربنا من المنطقة رأينا فوانيس ومصابيح وزينات معلقة، وتتزيْن الشوارع وشُرفات البيوت وواجهات المحلات بالأضواء متعددة الألوان وقطع القماش المُزَركشة، وتُعلق أفرع فوانيس الإضاءة باللونين الأخضر والأبيض على مآذن مسجد السيدة زينب، ومن الواضح أن حى السيدة لا يبالى بتغير الأجيال وتطوير التكنولوجيا، وكأنّ مظاهرها متوارثةٌ عبر الجينات. وتنتشر فوانيس رمضان حول مسجد السيدة زينب، وتتميز بطابعها التاريخي، فكل من يمر بتلك المنطقة يشعر بعودة ذكريات رمضان القديمة، وعلى الرغم من الزحام الشديد بالمنطقة، إلا أن انتشار خيام فوانيس رمضان فى كل أنحاء السيدة، وتعطى بذلك انطباعًا خاصًا وترسم الفرحة والبهجة على كل من يمر. ولاحظنا تميز فوانيس السيدة زينب عن باقي الأماكن، بتعدد أشكالها وأنواعها، وتتصدر الفوانيس المصنوعة على شكل اللاعب المصرى محمد صلاح، والفوانيس الخشب المنقوش عليها عبارة “رمضان كريم” على أغلب الخيام الرمضانية، إضافةً إلى انتشار الفوانيس الصينية والتي تتمثل في العرائس، والسيارات الصغيرة والفوانيس البلاستيكية على شكل بوجى وطمطم وعم شكشك، هذا العام داخل السوق المصرية. ويعتمد شباب المنطقة على بيع الفوانيس تزامنًا مع دخول الشهر المبارك؛ نظرًا لاستغلال تلك المناسبة التي تأتي مرة في العام، وتختلف أعمار أصحاب خيام فوانيس رمضان، فمنهم في مرحلة الشيخوخة، ومنهم مازال في سن الصبا؛ وذلك لكسب الرزق. وتحدثنا إلى بعضٍ من البائعين والمُشترين خلال الجولة، لنعلم معدلات الإقبال على الفوانيس خلال العام، وحركة المبيعات على الفوانيس ذات الإطار القديم هل في تناقص أم تزايد، ومستوى الأسعار عن العام السابق، وهل يتجه الأطفال نحو العرائس واللعب أم يحبون الفوانيس التقليدية. وقال سيد على، وهو من أقدم بائعى فوانيس رمضان بالسيدة زينب، إن الحى يعد من أعرق الأحياء التي يُباع بها فوانيس رمضان، منوهًا أنه يعتاد على نصب خيمة الفوانيس من الثمانينات، وأنه لا يبيع بهدف كسب الرزق فقط؛ ولكن من أجل أن يرى الفرحة على وجوه الأطفال، مؤكدًا أن كل المشترين للفوانيس لا يأتون لمجرد الشراء فهم يستطيعون الشراء من أقرب مكان بالنسبة لهم، ولكنْ سر شراء فوانيس السيدة يكمن في عودة ذكريات رمضان بالنسبة لهم. وأكد عبدالرحمن محمد، أحد مشتري الفوانيس من السيدة، أنه اعتاد على شراء الفوانيس لأخوته وأقربائه، خاصة من منطقة السيدة، نظرًا لأن أسعار الفوانيس متباينة بالنسبة للأماكن الأخرى، موضحًا أن الفانوس يمثل قيمة كبيرة عند إخوته، وأنه يشعر بفرحة عارمة عندما يرى البسمة على وجوههم، مضيفًا أنه يفضل شراء الفانوس المصري سواء المصنوع من النحاس أو الخشب، لأنه يُعد من تراث المصريين، كما أنه اعتاد عليه منذ الصغر. وقالت شيماء عبد العزيز، إنها تذهب كل عام لشراء فوانيس رمضان إلى أحفادها، منوهة أن الفوانيس النحاسية القديمة تمثل قيمة كبيرة عند المصريين، وتكون عودة لذكريات رمضان التي افتقدناها، لذلك تعود أحفادها على اقتنائها، حيث لا تمثل الفوانيس البلاستكية الجديدة لها شيء. وأشارت إلى أن الأسعار مرتفعة هذا العام، ولكنها مجبرة على الشراء نظرًا لأن الفانوس يشكل فرحة كبيرة لدى أحفادها وتبشرهم بدخول الشهر الكريم، وتشجعهم من خلاله على الصيام، مضيفة أن سعر الفانوس النحاس ارتفع عن العام الماضي بحوالي 40 جنيهًا. وعبر كريم أحد الأطفال الحاملين لفانوس محمد صلاح، ويبلغ عمره 8 سنوات، عن فرحته بالحصول على الفانوس هذا العام، حيث أن أبرز ما لفت نظره، العرائس وفانوس صلاح الذى اختاره، لتعلقه باللاعب محمد صلاح. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/nx89