سياحة القمة العالمية لصناعة الطيران تختتم فعالياتها في أبوظبي بواسطة تمّام نور الدين 3 مايو 2018 | 9:45 ص كتب تمّام نور الدين 3 مايو 2018 | 9:45 ص طيران النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 5 اختتمت القمة العالمية لصناعة الطيران 2018، أمس الأربعاء فعالياتها التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام في أبوظبي، وشهدت مشاركة نخبة واسعة من القادة والمسؤولين وصناع القرار على مستوى العالم، الذين بحثوا في مستقبل قطاعات الطيران والدفاع والفضاء. وناقشت الجلسة الحوارية الرئيسية لليوم الأخير من القمة، كيفية خوض المنافسة في القطاع الفضائي من خلال استعراض تجارب عدد من رواد الأعمال الذين بدأوا العمل فيه مؤخراً، حيث أكد “مارك بوغيت” المدير التنفيذي لشركة “سيربيم كابيتال”، إن استثمارات الشركات الناشئة في قطاع الفضاء العالمي بلغت 2.5 مليار دولار أمريكي خلال 2017 وحده، كما بلغ عدد الشركات التي تأسست 217 شركة، من بينها 14 شركة في منطقة الشرق الأوسط. وركزت جلسات القمة في اليوم الختامي على مواضيع بناء المقدرات وتأهيل الكوادر البشرية الضرورية لرفد القطاعات بالمؤهلات الضرورية لنموها المستقبلي، حيث استمع الحضور إلى كلمة رئيسية القتها “شايستا وايز” مؤسسة شركة “دريمز سور” وأول أفغانستانية تحصل على رخصة طيران مدني، تحدثت خلالها عن تجربتها الخاصة والتحديات التي واجهتها بهدف إلهام وتشجيع الشابات على السعي وراء تحقيق أحلامهن والبداية من خلال تعلم ودخول المجالات العلمية. وكانت “شايستا وايز” التي استقرت في الولايات المتحدة بعد الهرب من أفغانستان قد أصبحت أصغر امرأة تحلق حول العالم في طائرة من محرك واحد، حيث حلقت لمسافة 25 ألف ميل زارت خلالها 18 دولة، وتفاعلت فيها مع أكثر من 3 آلاف شخص الصغار والنشء بهدف حثهم على دخول قطاعات الطيران والفضاء في المستقبل. واستضافت القمة جلسة حوارية بحثت في سبل تحسين الحياة على الأرض من خلال الانضمام إلى القطاع الفضائي، حيث سلط المشاركون الضوء على إسهامات شركاتهم في دعم هذه المساعي وفي جذب الجيل القادم من قادة القطاع، حيث شرح الدكتور براشانث ماربو من جامعة خليفة للحضور كيف تُسهم الأقمار الصناعية في رسم الخرائط الشمسية في دولة الإمارات لتحديد أفضل الأماكن، ووضع مزارع الألواح الشمسية. كما استضافت جلسة أخرى لتستعرض عدداً من المشاريع ضمن القطاع التي يقودها رواد أعمال، والعوامل التي أسهمت في نجاحها والخبرات التي تعلمها الرواد من تلك المشاريع التي فشلت. واستضافت القمة جلسة تفاعلية خاصة بحثت في سبل تحضير الجيل القادم من قادة القطاع الفضائي العالمي، بمشاركة واسعة من طلبة الجامعات في الدولة، وممثلي عدد من المنظمات الدولية التي تعُنى بالشباب وسبل تعزيز مساهمتهم وإدراجهم في عملية صنع القرار لقيادة القطاع في المستقبل. وقدمت حور المازمي مهندسة علوم فضاء في وكالة الإمارات للفضاء، كلمة رئيسية في الجلسة تحدث خلالها عن التطور السريع الذي يشهده القطاع الفضائي على المستويين الدولي والمحلي، والدور الذي لعبته الاستكشافات العلمية الفضائية في الوصول إلى المئات من الاختراعات والابتكارات في مجالات تكنولوجيا الحاسوب والبيئة والزراعة والطب والنقل، مسلطة الضوء على دور الوكالة في تعزيز مساهمة القطاع الفضائي في الدولة. وأشارت المازمي إلى أن مشاريع البرنامج الوطني للفضاء مثل “مسبار الأمل” و”المريخ 2117″ تُسهم بشكل فاعل في دعم مستهدفات عملية بناء المقدرات والكوادر البشرية وقدرتها على الابتكار، كونها تهدف إلى إيجاد حلول وسبل جديدة للتنقل والحفاظ على الطاقة والغذاء، مؤكدة أن الإمارات تزخر في الوقت الراهن بمختلف الموارد الضرورية وتمتلك الحافز لتحقيق المشاركة الفاعلة في جهود الاستكشاف الفضائي الدولية. ونوهت المازمي بجهود الوكالة في تطوير وبناء الكوادر البشرية الوطنية لقيادة القطاع في المستقبل عبر مجموعة واسعة من البرامج التدريبية والمنح الدراسية بالتعاون مع العديد من الأطراف المعنية المحلية والشركاء الدوليين المتخصصين، إضافة إلى العديد من الشراكات مع الهيئات الأكاديمية وجامعات الدولة، فضلاً عن المسابقات والحملات الترويجية المختلفة. ويشار إلى أن “القمة العالمية لصناعة الطيران” تعدّ فعالية حصرية تقام كل عامين ويقتصر حضورها على المدعوين من كبار المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار والمسؤولين الحكوميين من قطاعات الطيران والدفاع والفضاء. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/ex01