استثمار 20 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والبرازيل العام الماضي بواسطة سناء علام 21 أبريل 2018 | 12:06 م كتب سناء علام 21 أبريل 2018 | 12:06 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 قال ميشال تامر رئيس الجمهورية البرازيلي أن حجم التبادل التجاري بين البرازيل والدول العربية بلغ ٢٠ مليار دولار خلال العام الماضي. جاء ذلك خلال “المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي”، الذي أقيم مؤخراً في مدينة ساو باولو، عاصمة البرازيل الاقتصادية. وأكد على ضرورة العمل المشترك بين الطرفين من أجل فتح مجالات واسعة للاستثمار والتعاون المشترك فيما بينهم، موضحا أن الفترة القادمة ستشهد تذليل كافة العقبات أمام تقدّم وازدهار علاقة البرازيل مع العالم العربي على مختلف المستويات. وأشار تامر إلى العمق التاريخي للعلاقات التي تجمع بين العالم العربي والبرازيل، معرباً عن رغبته بزيارة الدول العربية قريباً. وأكد المتحدثون خلال المنتدى ضرورة تعزيز أواصر التعاون العربي البرازيلي على مختلف الأصعدة والمجالات، وفي مقدمها تنمية العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري. وأوضح نضال أبو زكي، مدير عام “مجموعة أورينت بلانيت” خلال جلسة تحت عنوان “الإعلام الاجتماعي والصحافة والسياحة في العالم العربي”، ضرورة قيام الدول العربية بخطوات جدّية ومدروسة تساعد في تحسين صورتها المطبوعة في أذهان المجتمعات الأجنبية، بهدف استقطاب السياح حتى يصبحون سفراء لها، وجذب المزيد منهم.” وأشار إلى أهمية الإعلام الاجتماعي والصحافة في تطوير العلاقات التاريخية الثنائية، وتفعيل التواصل الثقافي بين العالم العربي والبرازيل، بما ينعكس إيجاباً على عملية إدارة سمعة الدول والتي تدعم بدورها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين. وتطرّق ابو زكي خلال الجلسة إلى موضوع السياحة في العالم العربي، والذي بات 42% من سكانه يستخدمون الانترنت بشكل دائم، مما أثّر إيجاباً على نظرة المجتمعات الغربية له. ولفت أبو زكي إلى أهمية التركيز على تطوير اللغة العربية لدى 15 مليون برازيلي من أصل عربي من أبناء الجيلين الثاني والثالث، والذين يتبوأ معظمهم مراكز إدارية ودبلوماسية مرموقة، ليشكلوا بدورهم جسوراً متينة، تعزز الترابط الحضاري والثقافي والاقتصادي والتاريخي بين العالم العربي والبرازيل. وأكد إبراهيم الزبن، سفير فلسطين بالبرازيل وعميد السلك الدبلوماسي العربي، على ضرورة تخفيف وطأة الإجراءات البيروقراطية التي تعيق دخول المنتجات العربية إلى السوق البرازيلي، مطالباً البرازيل بدعم الدول العربية، التي ترغب فى الانضمام إلى تجمع الميركسور، بما للبرازيل من دور مؤثر في اتخاذ القرار داخل دول التجمع. كما تحدث المشاركون في الجلسات النقاشية عن وضع الاستثمارات ورصد الفرص الحالية والمستقبلية بين المؤسسات والشركات العربية والبرازيلية، خاصة أن البرازيل استقطبت حوالي 700 مليار دولار كاستثمارات أجنبية تراكمية. وشهد المنتدى أيضاً مناقشات حول الطاقة المتجددة والاستدامة، حيث عرضت البرازيل خبراتها الواسعة في هذا المجال، مشيرة إلى أن 68٪ من الطاقة المستهلكة في مدينة ساو باولو هي من الطاقة المتجددة. وناقش المنتدى أيضاً استراتيجيات التعاون العربي البرازيلي، مع التركيز على الاستثمار والسياحة، خاصة وأن العالم العربي يمثل الشريك التجاري الرابع للبرازيل. وأشار المجتمعون إلى ضرورة إنشاء بنك عربي – برازيلي برأس مال كبير يلبي احتياجات الأسواق المتزايدة بين الثنائي، إضافة إلى تطوير الصناعات البيولوجية والهندسية المشتركة، وتحسين قطاع النقل بما يخدم التجارة البينية بين العالمين، فضلاً عن إقامة المشاريع الاستثمارية العملاقة في مختلف المجالات كالصناعات الثقيلة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة، وغيرها. كما جرى مؤخراً إدراج الدول العربية كمحور استراتيجي للبرازيل من خلال أمانة عامة تابعة لرئاسة الجمهورية، تعمل على تعزيز شراكة استراتيجية تشمل المجال السياسي والاقتصادي. وكشف المنتدى عن أن البحث جار لإنشاء هيئة للاستثمار، تعمل على تعزيز التعاون بين البرازيل ومختلف الدول العربية في المجالات الاستثمارية المختلفة. وأكد المتحدثون خلال المنتدى أن الفترة القادمة ستشهد الكثير من التعاون خاصة فى ظل تعافي الاقتصاد البرازيلي الذي أصبح اليوم سادس أكبر اقتصاد عالمي، مؤكدين أن العلاقة بين العالم العربي والبرازيل هي علاقة متينة، تكاملية وليست تنافسية. وأشار المشتركون إلى أهمية تعزيز ومواصلة النمو المتسارع في العام الجاري والأعوام المقبلة، مع توصيات بضرورة استكمال هذه المسيرة التاريخية من التعاون المثمر بين كافة الأطراف في البلدان العربية والبرازيل، لتعزيز العلاقات التجارية والتبادل الثقافي والسياحي والتكنولوجي بشكل أكبر اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/uv17