منوعات انتخابات تشريعية حاسمة لتعزيز السلام فى كولومبيا اليوم بواسطة اموال الغد & amwal team 11 مارس 2018 | 12:48 م كتب اموال الغد & amwal team 11 مارس 2018 | 12:48 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 5 تشهد كولومبيا، اليوم الأحد، انتخابات تشريعية غير مسبوقة بمشاركة المتمردين السابقين فى حركة “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” (فارك)، وحاسمة لمستقبل بلد بعد حرب دامت أكثر من ثلاثين عاما مع إمكانية عودة يمين معارض لاتفاق السلام الى السلطة. ويفترض ان يجرى الاقتراع بدون معارك اذ ان المتمردين السابقين غادروا ساحة القتال الى السياسة بينما تطبق حركة التمرد الأخرى “الجيش الوطنى للتحرير” وقفا لاطلاق النار من جانب واحد فى هذه المناسبة. وقال الرئيس الكولومبى خوان مانويل سانتوس الذى سيغادر السلطة فى السابع من أغسطس أنه “أول يوم انتخابى منذ نصف قرن سنصوت فيه بسلام، بدون القوات المسلحة الثورية الكولومبية كمجموعة مسلحة، بل كحزب سياسى”. وينص اتفاق السلام الذى وقعه الرئيس سانتوس مع حركة التمرد الماركسية السابقة فى نوفمبر 2016 على ان تشغل عشرة مقاعد فى البرلمان المقبل الذى يتألف من 280 مقعدا، بعدما أصبح اسمها “القوة البديلة الثورية المشتركة” (فارك ايضا). فى بلد تسجل فيه نسبة امتناع عن التصويت تبلغ ستين بالمئة ويشهد فيه اليسار انقساما، يمكن ان يفوز اليمين المتشدد بالأغلبية المطلقة فى البرلمان ويؤثر على الاقتراع الرئاسى. ودعى اكثر من 36 مليون ناخب إلى انتخاب أعضاء مجلسى النواب والشيوخ من أصل 2700 مرشح، بين الساعة الثامنة والساعة 16,00، بعد حملة شهدت أعمال عنف ضد حركة التمرد السابقة التى اضطرت لالغاء تجمعاتها الانتخابية. ويفترض ان تأتى فى الطليعة القوى اليمينية التى يقودها السناتور والرئيس السابق الفارو اوريبى فى رابع اقتصاد فى اميركا اللاتينية يحكمه المحافظون تقليديا. وتتوقع استطلاعات الرأى ان يفوز فى الانتخابات أوريبى وحزبه “المركز الديمقراطى” وحركات أخرى معارضة لاتفاق السلام الذى أدى الى حالة استقطاب فى البلاد. ومع أنها وعد بذلك، سيواجه اليمين صعوبة فى إلغاء النص الذى يشكل نزع أسلحة أكثر من سبعة آلاف مقاتل، نقطة رئيسية فيه، ودخل بالفعل حيز التنفيذ. لكن يمكنه عرقلة تطبيق بقيته بما فى ذلك الإصلاح الزراعى والقضاء الخاص للسلام الذى يفرض على المتمردين السابقين الاعتراف بجرائمهم ودفع تعويضات للضحايا. ويقضى الاتفاق بان يستفيد التائبون من عقوبات اخرى غير السجن، وهذا ما يرفضه معارضو الاتفاق. قال فريديريك ماسيه من جامعة “اكسترنادو” لوكالة فرانس برس أن “مجرد عدم تطبيق ما تم توقيعه كاف ليكون هذا الاتفاق بلا تأثير”. وأضاف هذا الخبير فى النزاع وعملية السلام “سيكون ذلك استراتيجية اخبث” من إعادة التفاوض على الاتفاق. وقال الخبير السياسى فيليبى بوتيرو من جامعة الاندس أنه قد لا يتم “التصويت أو حتى عرض” القوانين المتعلقة بتطبيق الاتفاق على البرلمان. ويمكن ان يفوز اليمين فى الانتخابات الرئاسية التى يفترض ان تجرى الدورة الأولى منها فى 27 مايو والثانية فى 17 يونيو، ويؤخر المحادثات مع “جيش التحرير الوطنى”. وكانت المفاوضات جمدت فى فبراير الماضى مع حركة التمرد هذه التى تضم حوالى 1500 مسلح، بعد سلسلة هجمات، وقال ماسيه “بالنسبة لجيش التحرير الوطنى أنه يفضل مواجهة حكومة يمين متشدد لتبرير كفاحه المسلح والتمكن من استئناف المفاوضات عاجلا او آجلا”. وكان الرئيس سانتوس الذى يحكم كولومبيا منذ 2010 يأمل فى التوصل إلى “سلام كامل” عبر توقيع اتفاق مع “جيش التحرير الوطنى”. وقانونيا لم يعد يستطيع الترشح بعد ولايتين بينما تراجعت أغلبيته ليمين الوسط بعد سلسلة من فضائح الفساد، وتجرى الأحد ايضا الانتخابات التمهيدية للتيارين اليمينى واليسارى لاختيار مرشحيهما للإقتراع الرئاسى. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/5emh