أسعار النفط ترتفع 19% خلال عام .. و15% تراجعًا في أسعار الغاز الطبيعي

استقرت اسعار النفط حيث سجل خام غرب تكساس الوسيط وقياس برنت 60.89 و 66.83 دولارا للبرميل على التوالي، وبارتفاع 14.34% و 18.41% على اساس سنوي،  بعد ان لامسا اعلى معدل لهما منذ  2015 في جلسة سابقة، ذلك على خلفية من زيادة الدولار والترقب بقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع اسعار الفائدة ثلاث مرات في 2018، واقتراب موعد نشر دقائق اجتماع ديسمبر للجنة النقدية والتي اقرت إضافة  25 درجة اساس إلى الفائدة الامريكية، إضافة إلى مخاطر الجيوسياسية مما رفع اسعار النفط بعد تراجع لها في منتصف 2014 اثر تراكم الفوائض في الأسواق.

اقترب قياس خام برنت من اسعار سجلها في 2015 عند 69.63 دولارا للبرميل، ليتراجع في الجلسة التالية، كما سجل مؤشر شركات الطاقة زيادة بنحو 0.4%، وارتفعت اسهم بي بي  بنحو 0.7%، وكذلك اسهم مجموعة فورتسيكيو للمعادن – أكبر منتج لخام الحديد –  بنسبة 2%، كما ارتفعت اسهم شركة نيو كرست لتعدين الذهب بنحو 0.8% وتزامنت هذه الارتفاعات مع ارتفاع أسهم وول ستريت إلى رقم قياسي يوم الثلاثاء الماضي.

وفي البورصات العالمية سجل الغاز الطبيعي 3 دولارا للمليون وحدة حرارية بريطانية، بارتفاع 9.62% على اساس اسبوعي وتناقص نحو 8.13% على اساس سنوي.

قد تسببت البرودة القارصة  في معظم أنحاء أمريكا الشمالية إلى ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي بدرجة قياسية، بينما لم تشتعل أسعاره، بسبب وفرة المعروض من الغاز الطبيعي الصخري.

وقالت شركة “اس اند بي جلوبال بلاتس” ان استهلاك الغاز جاوز 140 مليار قدم مكعب، اما اسعار تسليم الغاز الى مركز هنري بلويزيانا يوم الثلاثاء الماضي فقد ارتفعت 34% منذ منتصف ديسمبر لتسجل 3.58 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في حين تم تداول الغاز  المنتج من بنسلفانيا وألبرتا، عند اسعار أقل من ثلاثة دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية على النقيض من شتاء 2013 عندما تضاعفت اسعار غاز محور هنري إلى ما يقرب من 8 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

الجدير بالذكر ان ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي الأمريكي والذي جاء بشكل حاد بين عامي 2007 و 2015، بسبب استخدام شركات الطاقة تقنيات الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي لفتح أسرة الصخر الزيتي ذات الانتاج غير الاقتصادي في الماضي، عملت على تراجع المخاوف من نقص المعروض هذا الشتاء.  وقد اضطرت الولايات المتحدة  تقليص انتاجها في 2016 بسبب تخمة الأسواق بالغاز، ولكنه عاد  مرة اخرى في 2017 بسبب توقعات الطقس، وتقديرات الحكومة  بزيادة الاستهلاك بنسبة 9.3 % مقارنة بالعام السابق.

على صعيد متصل، اظهرت اسعار الغاز تباينات حادة حيث ارتفعت أسعار التسليم إلى ضواحي بوسطن ثلاثة أضعاف معدلاتها منذ منتصف ديسمبر لتسجل  24.7 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، كما اعتمدت ماساتشوستس على ترينيداد وتوباجو كمصدر لها من الغاز المسال.

الجدير بالذكر ان شحنات الغاز الطبيعي المسال تشكل ربع مشتريات الغاز عند انخفاض درجة الحرارة.