“مكاري للاستشارات” :  قطاع الطوب الطفلي يساهم بـ 1.1% بالناتج المحلي الصناعي

قال د. سمير مكاري رئيس مجلس شركة أتش أل بي مصر للدراسات  السوقية والمالية والاقتصادية  إن قطاع الطوب الطفلي  يساهم بنحو 1.1% في الناتج المحلي الصناعي.

أضاف خلال المؤتمر الثاني عن التقنيات الحديثة في صناعة الطوب الطفلي والذي نظمتها شعبة الحراريات باتحاد الصناعات، إن القطاع يوفر فرص عمل لحوالي 500 ألف أسرة .

أوضح مكاري أن الدراسة التي نفذتها الشركة لتنمية قطاع الطوب الطفلي  -وحصل أموال الغد على نسخة منها- تتوافق مع استراتيجية وزارة التجارة والصناعة 2020 ، وتستهدف تحقيق التوازن بين المنفعة المادية للمنتجين والمنفعة الاقتصادية، مضيفا أن الاستراتيجية تعمل على تطوير القطاع وخلق مناخ جاذب للاستثمارات في سبيل تعظيم الانتاج ودعم التنمية الاقتصادية تواكبا مع الإصلاح الاقتصادي في مصر وبما يتوافق مع التطور العالمي في أساليب الانتاج.

أشار إلى أن الوضع الراهن للقطاع يشير إلى أن إجمالي عدد المصانع التي تعمل بالقطاع تصل لنحو 1320 مصنع منهم 49% بالجيزة و 31% بوجه بحري و 16% بالاسكندرية والبحيرة و 4% بالوجه القبلي، مضيفا  أن الطاقة الإنتاجية القصوى للمصانع تصل لنحو 15 مليار طوبة سنويا إلا أن حجم الطاقة المستغلة فعليا بالمصانع حاليا لا تتعدى 6 مليار طوبة سنويا،في ظل استغلال 40% من الطاقة فقط وتعثر 50% من المصانع وانخفاض جودة المنتج .

ولفت مكاري إلى أن عدد المصانع التقليدية يمثل 99.8% من المصانع المتواجدة في حين أن عدد المصانع المطورة آليا لا يتعدى 0.2% ، موضحا أن إنتاجية رأس المال  في القطاع أعلى من متوسط الاقتصاد القومي ، حيث أن إنتاجية رأس المال المستثمر في القطاع يصل لنحو 0.3% في حين يسجل في الاقتصاد القومي نحو 0.23%.

ونوه أن معامل رأس المال / الناتج في صناعة الطوب الطفلي تصل لنحو 3.3% في حين تصل بالاقتصاد القومي نحو 4.5%، مشيرا إلى أن تكلفة فرصة العمل في القطاع أقل من متوسط الاقتصاد القومي حيث تصل لنحو 44 ألف جنيه في حين تصل لنحو 170 ألف جنيه في الاقتصاد القومي.

وذكر مكاري أن القاهرة تعد أعلى المحافظات في الطلب على الطوب الطفلي خلال 2016 بنسبة 35% ، و 28% بالوجه البحري ، و 20% بالاسكندرية ، و 9% بوجه قبلي ، و 8% أخرى، مشيرا إلى أن القطاع السكني يستحوذ على 69% من الطلب على الطوب الطفلي ، يليه القطاع الإدراي بنسبة 14% ، ثم 5% بالقطاع التجاري، و 4% للقطاع الخدمي ” تعليمي وصحي وسياحي” ، و4 % للقطاع الصناعي و 4% للمشروعات القومية.

وفيما يتعلق بحجم الطلب وفقا للمستوى الاقتصادي، أشار إلى أنه وفقا لمؤشرات 2016 فإن حجم الطلب بالاسكان المنخفض مثل 52% ، يليله الاسكان المتوسط بنسبة 32% ثم الاسكان الفاخر بنسبة 16%.

ولفت إلى أن الدراسة التحليلية للعرض المتوقع للطوب الطفلي وفقا للجودة حتى 2021 تظهر أن 97% من الطوب المعروض يوف يكون منتج ذو جودة منخفضة ، و 3% فقط منتج ذي جودة مرتفعة، بينما الدراسة حول الطلب المستقبلي على الطوب الطفلي تظهر أن 48% منها للإسكان المنخفض و 36% منها للاسكان المتوسط و 16% منها للاسكان الفاخر.

وعن العناصر المؤثرة في تكلفة المنتج النهائي للطوب الطفلي، أوضحت الدراسة أن الطاقة ” غاز ومازوت” تؤثر بنسبة  60% ، والخامات ” طفلة ورملة ومياه” تؤثر بنسبة 15% ، والعمالة بنسبة 10%، والكهرباء بنسبة 10% وعوامل أخرى بنسبة 5%.

وأضاف مكاري أنه تم مسح جميع أنواع التكنولوجيا وطرق ترشيد الطاقة في العالم وكذلك تحليل تجارب عالمية في 5 دول ” السعودية، المانيا، جنوب أفريقيا، والصين، والجزائر” من أجل الوقوف على التجربة والوصول إلى عوامل يمكن استغلالها لتطوير ذلك القطاع في مصر.

وأكدت الدراسة إن استمرار الوضع على ما هو عليه من مصانع تقليدية بدون تطوير سوف يكون له مردود سئ على البيئة وتحقيق عوائد مالية منخفضة، بينما تطوير المصانع القائمة وإنشاء مصانع متوسطة وصغيرة بحيث تتحول لنصف آليه ، وإنشاء مصانع كبيرة مميكنه سوف يساهم في تحقيق مكاسب للمصانع وتقليل التلوث.

وعن محاور الاستراتيجية ، أوضح أن هناك الإطار القانوني والتنظيمي للصناعة ويتعلق بتطوير المواصفات لجودة المنتج وتفعيل الدور الرقابي وإعطاء حوافز ومهلة وقتية للمصانع لتوفيق وتقنين أوضاعها وتسهيل الاجراءات ” التراخيص والمحاسبة الضريبية” ، ومحور الإنتاج النظيف ومعايير الجودة ويستهدف تطوير عملية الإنتاج ودراسة بدائل الطاقة وتوفير كافة السبل لتحفيز الاستثمار، ودراسة إمكانية إنتاج أنواع أخرى من الطوب وإعداد دراسات جدوى تفصيلية لسبل التطوير، وتحفيز البناء وفقا لنظم البناء الحديثة.

ولفت إلى أن محور الاستثمارات المستدامة، يقوم على إدراج صناعة الطوب الطفلي ضمن الخطة الاستثمارية للدولة، وتوفير الحزم المالية المحفزة للاستثمار وتبني أساليب ترشيد استخدام الطاقة والتشجيع على إقامة تجمعات صناعية متخصصة، وتحسين ظروف العمالة بالصناعة وإنشاء مدارس تدريبية وتحسين كفاءة التسويق والتوزيع.

وشددت الاستراتيجية على ضرورة توعية منتجي الطوف الطفلي بأهمية التطوير والالتزام بالمواصفات ورفع جودة المنتج، واستخدام الحوافز المناسبة للتشجيع على استخدام الطوب الطفلي مرتفع الجودة، وتوزيع دليل ارشادي عند اصدار تراخيص البناء ، وكذلك أهمية إنشاء قاعدة بيانات والتدريب المهني.