تكهنات ببيع ايرباص أكثر من 30 طائرة A380 لطيران الإمارات بقيمة 14 مليار دولار

باتت شركة ايرباص قريبة من إبرام صفقة لا تقل قيمتها عن 14 مليار دولار لبيع أكثر من 30 من طائراتها طراز A380.

وأوضح مصدران مطلعان أنه من المقرر بيع الطائرات لشركة طيران الإمارات في دبي سعيا لتأمين إنتاج طائراتها العملاقة، التي تواجه صعوبات، حتى منتصف العقد القادم.

وإذا تأكدت الصفقة، فمن المتوقع الإعلان عنها في افتتاح معرض دبي للطيران يوم الأحد.

وقالت ايرباص إنها لا تعلق على المباحثات التجارية.

وقالت متحدثة باسم طيران الإمارات، وهي أكبر مشتر لطائرات A380 حتى الآن بطلبيات للحصول على 142 طائرة بالإضافة إلى 100 طائرة جرى تسليمها بالفعل ”لا نعلق على الشائعات أو التكهنات“.

وقال رئيس شركة الطيران الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الأسبوع الماضي إن الشركة تأمل بطلب المزيد من الطائرات طراز A380 خلال المناسبة التي ستقام خلال الفترة من 12 إلى 16 نوفمبر تشرين الثاني.

ويأتي الاتفاق في الوقت الذي تتخلف فيه ايرباص عن منافستها بوينج في الطلبيات هذا العام، إذ تبلغ حصتها 35 بالمئة من إجمالي الطلبيات قبل أكبر إقامة أكبر فعاليات القطاع في الشرق الأوسط.

واتسعت تلك الفجوة بعدما أعلنت بوينج طلبيات والتزامات تتعلق بالحصول على 300 طائرة خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين يوم الخميس.

ودخلت الطائرة A380 الأوروبية التي تضم 544 مقعدا الخدمة وسط جلبة ضخمة في عام 2007 لكن مستقبلها صار محل شكوك بسبب ضعف المبيعات مع تحول شركات الطيران إلى الطائرات ذات المحركين التي تعمل بكفاءة.

ولم تبع ايرباص أي طائرة من طراز A380 المزودة بأربعة محركات منذ مارس آذار 2015. ومنذ بداية العام شهدت الشركة إلغاءين فقط.

وخفضت ايرباص إنتاج A380 إلى ثماني طائرات سنويا من مستوى الذروة الذي بلغ 30 طائرة لكنها بحاجة لتأمين المزيد من المبيعات لإبقاء الإنتاج عند هذا المستوى. ودشنت الشركة في الآونة الأخيرة برنامجا لإدخال تحسينات يسمى A380 بلس بهدف تعزيز كفاءة الطائرة ذات الطابقين.

وقال توم اندرز الرئيس التنفيذي لايرباص إنه يعتقد أن الشركة ستنتج الطائرة العملاقة لعشر سنوات من الآن وإنها تعمل على المبيعات.

ولدى ايرباص نحو مئة طائرة طراز A380 متبقية في دفتر الأوامر لكن التوقعات تستبعد تسليم نحو نصف هذه الطائرات مع تغيير شركات الطيران لخططها. ومن بين الزبائن، تهيمن طيران الإمارات على العدد المتبقي.

وقال ساش توسا محلل أسواق الطيران لدى إيجنسي بارتنرز التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا ”بناء على دفتر الأوامر الحالي، فإن مستقبلها ليس مثيرا للغاية لكن طلب شراء 30 (طائرة) أخرى أو ما إلى ذلك سيعزز الإنتاج حتى منتصف العقد القادم“.

ويقول محللون إن لدى طيران الإمارات أيضا حصة في مستقبل الطائرات A380 لأنها اعتمدت في بناء جزء كبير من شبكتها وعلامتها التجارية على هذه الطائرة إلى جانب بوينج 777 وقد تتأثر قيمة أسطولها سلبا إذا انتهى البرنامج.

وأشاد الرئيس التنفيذي للشركة بقدرة الطائرة على اجتذاب المسافرين إلى مركز عملياتها في دبي. لكن مسؤولين تنفيذيين في كثير من شركات الطيران ما زالوا قلقين بشأن تحديات إشغال مثل هذه الطائرة العملاقة.