تقارير وتحليلات خبراء: الحكم على الطلاب بتهمة “تبديد التابلت ” غير مقبول .. ومطالب بوضع أطر تنظيمية واضحة لاستكمال هذة المبادرة بواسطة رنا محمود 17 أكتوبر 2017 | 3:39 م كتب رنا محمود 17 أكتوبر 2017 | 3:39 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 36 السير على خطى نشر أجهزة الحاسبات اللوحية بالعملية التعليمية بات ضرورة لملاحقة سباق التطور التكنولوجي الهائل، حيث نجحت العديد من الدول في حصد المراكز الأولى بتلك المبادرات عبر تيسير العملية التعليمية وجعلها أكثر مرونة وإيضاحًا للطلاب، وتعد الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من دول جنوب شرق أسيا وأوروبا الشرقية من أنجح التجارب في هذا الشأن. ووفقًا لذلك النهج تصاعدت المبادرات في مصر بشأن نشر الحاسبات اللوحية بالمدارس منها مشروع ” تطوير منظومة التعليم”، والذي تعاقدت فيه وزارة التربية والتعليم مع إحدى الشركات المُصنعة على توريد احتياجات الوزارة من الأجهزة والمعدات والأدوات اللازمة لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع في صفقة بقيمة 390 مليون جنيه. إقرأ أيضاً مشاركة 12 شركة مصرية بمعرض ومؤتمر Web Summit بلشبونة.. اليوم 26 شركة مصرية ناشئة تشارك في معرض Web Summit بالبرتغال مطلع نوفمبر «الاقتصاد الرقمي» تنظم ورشة عمل للتوعية بحماية حقوق الملكية الفكرية للشركات بالإسكندرية وقامت الوزارة بتوزيع التابلت على الطلاب بنحو 10 محافظات، لافتة إلى إنه “عهدة ” وليس “هدية” ويجب تسليمه أثناء تسلم شهادة الثانوية العامة، وفي حالة تعرضه للتلف خلال سنوات الدراسة يُسدد الطالب مبلغ بقيمة 550 جنهيًا. وتظهر شرارة الأزمة بتقديم السيد سويلم، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة دمياط، بلاغًا للشرطة يتضمن عدم تسيلم الطلاب للتابلت المدرسي بعد تسلم الشهادة الثانوية، بالإضافة إلى جنحة التبديد التي أقامها محمد الروضي مدير مدرسة فارسكور الثانوية، لتقضي محكمة فارسكور بحبس 25 طالبا بالمدرسة شهرين لكل منهم مع الشغل وغرامة 200 جنيه. فيما أوضح الطلاب الذين صدر ضدهم حكم بالحبس أنهم تقدموا بالفعل لتسليم “التابلت المدرسي” الخاص بهم، إلا أن الموظفين المسؤولين رفضوا استلامه بحجة وجود كسور في الشاشة أو خدوش في جسم الجهاز. وعلق المهندس كريم الفاتح مدير شركة “انتل مصر” سابقًا، إنه هناك العديد من التجارب الناجحة المطبقة في مصر بشأن توزيع أجهزة حاسب آلي أو لاب توب على الطلاب بالمدارس، مؤكدًا أن استخدام هذه الأجهزة خاصة بالمرحلة الثانوية فى إحداث طفرة فى التعليم على غرار ما قامت به فى العديد من الدول الأوروبية. وأعرب عن دهشته من هذا الحكم الصادر ضد الطلاب خاصة وإنه من الضروري إبلاغ أولياء الأمور قبل التقدم ببلاغ ضدهم، بالإضافة إلى حتمية وجود عقود تنص على تسلم التابلت بعد إنتهاء العام الدراسي أو سداد قيمته بالتقسيط في حالة وجود أعطال أو كسور به. وأكد أن من الضروري في الوقت الراهن نشر الحاسبات اللوحية فى المدارس ونقل المناهج التعليمية عليها، وذلك وفقًا للدور الذى تلعبه التكنولوجيا فى تطوير العملية التعليمية والتى تعانى من مشاكل كثيرة، مؤكدًا إنها أدوات تساهم في إمداد الطلاب بالإمكانيات اللازمة لمساواة الطالب المصري بالأوروبي. أضاف أن استخدام التابلت في العملية التعليمية يتيح المزيد من التواصل بين الطلاب والمعلمين، واستخدامها للقراءة الإلكترونية، حيث إن لديها القدرة على دعم الطلاب ذوى صعوبات التعلم فى القراءة والكتابة خاصة عند تعلم الإنجليزية كلغة ثانية، كما تقلل عبء العمل على المعلمين من خلال توفير وإنتاج المحتوى الرقمى السهل وإيصاله للطلاب، وكذلك فى عمليات الاختبارات ورصد الدرجات وجمع البيانات لهم، وأيضاً تزيد الأجهزة اللوحية من الدافع الذاتى للتعلم لدى الدارسين. أشار المهندس خليل حسن خليل رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي، إلى أهمية تفعيل مثل هذه المباردات ولكن مع وضع أطر تنظيمية واضحة لجميع الأطراف، لتفادي مثل هذه الأزمات الناتجة عن سوء فعل الإبلاغ عن طلاب لا يزالوا تحت السن القانوني للمحاكمة والحبس. أضاف توفر العديد من الحلول دون اللجوء للقضاء منها مطالبة أولياء الأمور بسداد قيمة التابلت في حالة تعرضه للتلف، خاصة وأن هناك العديد من التجارب الدولية الناجحة فى هذا المجال والذى يمكن الاقتداء بها مثل بريطانيا وفنلندا، وبعض الدول الأوروبية. يشار الى أن هناك بعض الإحصائيات العالمية التى أجراها عدد من مؤسسات الأبحاث التعليمية على الكثير من الدول التى نجحت فى توظيف التابلت فى العملية التعليمية ومنها بريطانيا فهناك 6%من مجموع مدارس المملكة المتحدة توظف الأجهزة اللوحية بأسلوب جهاز لكل طالب، و69 % تستخدم الأجهزة اللوحية، كما أن 49 %من المدارس التى لا تستخدمها تدرس إدخالها فى التعليم. وفى البرازيل قامت الحكومة الاتحادية بشراء أكثر من 900 ألف جهاز لـ 85 ألف مدرسة، وفى كولومبيا: فى فبرابر 2014 أعلنت الحكومة توزيع 335600 جهاز للمدارس. وبالنسبة للولايات المتحدة قامت وزارة التربية والتعليم بولاية فيرجينيا نوفمبر 2009 بإطلاق مشروع لاستكشاف الآثار المترتبة على إدخال بدائل الكتب المدرسية التقليدية للفصول الدراسية، وكشفت عن طرق جديدة لتنظيم وتقديم محتوى عالى الجودة باستخدام مختلف المنصات كالأجهزة اللوحية والكمبيوتر المحمولة، وكان من أهدافه معرفة كيف يمكن استخدام المحتوى التعليمى الرقمى لزيادة فعالية ومشاركة الطلاب وتحسين مخرجات التعليم وممارسات المعلمين، وحصر الآثار الاجتماعية المترتبة على السياسات الفنية لاستبدال الكتب المدرسية التقليدية بالبدائل الرقمية. وعلى صعيد بعض الدول الآسيوية قامت الحكومة التايلاندية: فى عام 2012، بتوزيع 107 ملايين جهاز لطلاب الصف الأول. وفى يوليو 2014 تم استبدال مشروع جهاز لكل طالب، وسيتم استخدام الميزانية فى تجهيز الفصول ذات الإمكانات التقنية العالية، أما فى الهند بدءاً من عام 2012 فتم استخدام الأجهزة اللوحية، وتميزت باستخدام رخيصة الثمن مثل (iSlates، Aakash devices)، فى عدة ولايات مثل (Andhra Pradesh، Rajasthan، Maharashtra). كما قامت الصين فى عام 2012 بإطلاق مشروع التغطية الكاملة لمشروع التعليم الرقمى لتزويد المدارس بالأجهزة الرقمية، وقامت حكومات المدن المتعددة بشراء الأجهزة اللوحية وتوزيعها على المدارس، وفى كوريا الجنوبية: أعلنت الحكومة فى عام 2012 أن الأجهزة اللوحية ستحل مكان الكتب مطلع 2015، وتعد هذه المبادرة جزءا من برنامج أوسع نطاقاً يتضمن فصولاً على الإنترنت ومناهج دراسية تقدم عبر السحابة الإلكترونية، ويتوقع أن يكلف المشروع مليار جنيه استرلينى. أما اليابان فى عام 2010 أطلقت مشروع مدارس المستقبل لإدخال الأجهزة اللوحية لجميع الطلاب، وقدمت للابتدائية بين عامى 2010 وَ 2012، وللثانوية والخاصة بين عامى 2011 وَ 2013، فيما أطلقت سنغافورة فى 2010، مشروع تحديد معايير بيئة تشغيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (SSOE)، والذى يهدف إلى «إعادة تعريف النهج التربوى» من خلال التركيز على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى المدارس. وقد تم تزويدها بأكثر من 120000 جهاز لأكثر من 350 مدرسة فى 2012. بينما قامت وزارة التربية والتعليم فى تركيا بإطلاق مشروع الفاتح، وهو عبارة عن خطة للتغلب على الفجوة الرقمية فى التعليم خلال خمس سنوات بدءاً من العام 2010 إلى 2014، وذلك بإدخال «اللوحية» فى جميع مراحل التعليم العام، وقد قامت بتجهيز 42000 مدرسة و570000 فصل دراسى بأحدث تقنيات المعلومات والاتصالات وتحويلها إلى فصول ذكية. وقامت أستراليا بتقديم استراتيجية الفصول الذكية عبر خارطة طريق، لتسخير إمكانات تقنية المعلومات والاتصالات لعمليتى التعليم والتعلم فى مدارس الدولة، واستخدم فى هذا المشروع أجهزة الآيباد اللوحية من شركة أبل، ويهدف إلى تحديد مدى فعاليتها فى دعم وتوسعة تعلم الطلاب فى الفصول الدراسية، وكان الغرض من هذه التجربة تحديد ملاءمة الآيباد كأداة تعليمية فى المدارس، ومدى توافق الآيباد مع منصة وزارة التربية والتعليم الأسترالية. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/54a5 التابلت المدرسيخليل حسن خليلشعبة الاقتصاد الرقميكريم الفاتحمبادرات قد يعجبك أيضا مشاركة 12 شركة مصرية بمعرض ومؤتمر Web Summit بلشبونة.. اليوم 1 نوفمبر 2022 | 10:44 ص 26 شركة مصرية ناشئة تشارك في معرض Web Summit بالبرتغال مطلع نوفمبر 18 أكتوبر 2022 | 9:58 ص «الاقتصاد الرقمي» تنظم ورشة عمل للتوعية بحماية حقوق الملكية الفكرية للشركات بالإسكندرية 27 سبتمبر 2022 | 4:38 م شعبة الاقتصاد الرقمي: مصر حققت تقدماً كبيراً في البنية التحتية والتشريعة الرقمية 25 مايو 2022 | 12:13 م كريم غنيم: «الاقتصاد الرقمي» تجتمع مع «المالية» لبحث تداعيات قرار 10% جمارك على أسعار المحمول 4 ديسمبر 2021 | 10:48 م «الغرف التجارية» تقترح إنشاء بدائل تقنية تحافظ على التعاملات الرقمية محليًا 6 أكتوبر 2021 | 1:23 م