إيهاب سمرة: العاصمة الإدارية الجديدة تحاكي المراكز المالية العالمية

قال إيهاب سمرة، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “المصريين الأحرار”، إن مصر تحتاج إلى بناء مدن جديدة، مثل المنيا الجديدة وأسيوط الجديدة، وعلى رأسهم العاصمة الإدارية الجديدة، مشيراً إلى أن الأساس قبيل بناء تلك المدن، كان عبارة عن أراضٍ خالية، لم يكن يستطيع أحد أن يصل إليها، ولكن بمجرد تخطيط تلك الأراضي، ورصف الطرق المؤدية لها، ارتفعت قيمتها بعد أن كانت صفراً.

وأكد إيهاب سمرة، أن العاصمة الإدارية الجديدة عبارة عن نقلة حضارية، نحن نحتاج إليها لكي يستطيع المواطنون أن يعيشوا بها، كذلك المستثمرون، موضحًا بأن تكلفة العاصمة الإدارية الجديدة، أيا ما كانت، هي أقل من تكلفة إصلاح مدينة قديمة مثل “القاهرة”، مشيراً إلى أنه في إحدى المرات، أعدت دراسة لتطوير وتوسيع شارع “الأزهر” من منطقة العتبة إلى منطقة الدراسة، أفادت أنه سيتم صرف 8 مليارات جنيه كتعويضات للمواطنين فقط.

وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “المصريين الأحرار”، أن أرض العاصمة الإدارية كانت قيمتها في السابق صفر، ولكن اليوم، بعد الإنشاءات التي تمت بها قيمت الأرض أصبحت مليارات، وأن هذه القيمة ستنضم لأصول مصر، لتصبح تعويضًا عن أصول مصر التي تهالكت في عهد مبارك من الخصخصة عن طريق بيع الشركات، وأراضي الدولة للقطاع خاص، ولم يدخل للدولة أي عائد، مشيراً إلى أن أراضي الدولة، تباع الآن بمزاد، وبأسعار متزايدة، وتدخل إلى الدولة كأصول.

وحول العائد الذي ستجنيه العاصمة الإدارية، أردف إيهاب سمرة قائلاً: “أريد أن أشير إلى كيفية حساب فترة استرداد مشروع مثل السد العالي لاستثماره ؟، الطبيعي أنه لا يوجد، لأنه لا يتم قياسها بنفس طريقة إنشاء “سوبر ماركت”، ولكن قيمة السد العالي تكمن في حمايته لنا من الفيضانات التي أنقذت العديد من الأرواح، فضلاً أنه مُنذ أن تم بناؤه إلى اليوم، مر على مصر 11 موسم جفاف، و7 مواسم فيضانات جارفة ولم نشعر بشيء، لذلك ليس هناك عائدًا ماديًا بالشكل المتبع في المشروعات التجارية البسيطة”.

وشدد إيهاب سمرة، على أن العاصمة الإدارية الجديدة، والفنادق التي بها، والخدمات المختلفة المخطط لها، ستكون على غرار المراكز المالية الكبرى في العالم، وذلك من أجل العمل على جذب رؤوس المال، وأصحاب المليارات، إلى مصر، لكي يستثمروا بها، لأن المهم للمستثمر هو توافر ظروف معيشية جيدة، وخدمات جيدة، لكي يتمكن من الاستثمار، لافتًا إلى أن أسلوب الحياة بها سيكون نموذجيًا، وباقي عواصم الدولة ستعمل على تقليدها.