منوعات “تطوير مصر” توقّع مذكرة تفاهم مع “يونيسف” لرعاية ملتقى البرلس الدولي السنوي للرسم بواسطة أموال الغد 24 سبتمبر 2017 | 12:39 م كتب أموال الغد 24 سبتمبر 2017 | 12:39 م الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 1 وقعت شركة تطوير مصر مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في مصر، ومؤسسة الفنان عبد الوهاب عبد المحسن للثقافة والفنون والتنمية، حيث تتولى المؤسسة توفير حلول بديلة للشباب والأطفال الأكثر عرضة لمخاطر الهجرة غير الشرعية، عن طريق الترويج لثقافة التماسك المجتمعي في مواجهة تلك الظاهرة، ومساعدة الشباب الصغير على خلق فرص عمل لأنفسهم، اعتماداً على مواهبهم الفنية والتدريب المهني المتخصص. وطبقاً لهذه الاتفاقية، ستتولى مؤسسة عبد الوهاب للفنون تنظيم ملتقى دولي سنوي للرسم على الحوائط والمراكب في قرية البرلس الساحلية والتي تطل على البحر المتوسط وبحيرة البرلس. يشارك في الملتقى السنوي عددٌ من الفنانين المصريين والأجانب من جميع أنحاء العالم، لدعم الأطفال والشباب من أهالي البرلس وبلطيم من خلال الفنون والتدريب المهني. يقام الملتقى الدولي للرسم على الحوائط والمراكب في الفترة من 1 حتى 15 أكتوبر القادم. وخلال الملتقى، يعمل الفنانون التشكيليون من خلال مؤسسة عبد الوهاب عبد المحسن للفنون، وبالتنسيق مع منظمة يونيسف واللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والمنظمة الدولية للهجرة، مع مشاركة وزارة الشباب والرياضة فى إطار تنفيذ برنامج مشوارى لتنمية مهارات الشباب فى المحافظات، حيث يتعاون الفنانون مع الأسر في البرلس وبلطيم في تنظيم عدد من المبادرات المتعلقة بالتربية الإيجابية وتنمية الأطفال خلال مراحل الطفولة المبكرة. من جانبه قال الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذى وعضو مجلس الإدارة لشركة تطوير مصر: “إنّ تشجيع شبابنا المبدع من خلال مشروعات تضيف قيمة حقيقية للمجتمعات التي يعيشون فيها، والمساهمة في إحداث تغييرات ايجابية في المجتمع، يُعد واحداً من أهم المبادئ التي تعتمد عليها فلسفة وثقافة تطوير مصر. فعلى مدار السنوات الأخيرة الماضية، قامت تطوير مصر برعاية ملتقيات فنية وعدد من الأنشطة المجتمعية الهامة التي تهدف لدعم مبادرات ريادة الأعمال في مصر. وتمثل مبادراتنا الأخيرة في البرلس امتداداً لأنشطتنا وأهدافنا المجتمعية، حيث تجسد تلك المبادرات الأهمية القصوى التي ننظر بها لتلك الموضوعات التي تهم مجتمعنا المصري. ففي مصر وحدها، هناك أكثر من 1000 منطقة عشوائية يعيش فيها أكثر من 12 مليون مواطن من الفئات المحرومة. وتمثل هذه الظروف ضغوطاً نفسية واجتماعية هائلة على المواطنين الذين يعيشون في تلك المناطق المحرومة. ويتمثل هدفنا من هذه الشراكة الهامة في امداد الشباب في منطقتي البرلس وبلطيم بالأدوات والمهارات التي ينتج عنها حصولهم على وظائف مستدامة. كما تستهدف تطوير مصر رسم السعادة والبهجة على وجوه أهالي المدينتين الساحليتين، من خلال تعميق احساسهم بالجمال والفنون، ومساعدتهم على الصمود في معركتهم المتواصلة مع الفقر والإهمال، عن طريق خلق فرص عمل لهم وبث روح الأمل والثقة بالنفس بين شبابهم.” أكد أن الفنون لها تأثير كبير على الإنسان، كما أنّ لكل لون من الألوان تأثير مختلف على النفس البشرية والسلوك الإنساني. ويمكن للفنون أن تتجاوز كل الحدود والعوائق، وتساهم في بناء جسور من التفاهم والتواصل بين البشر إذا تم توظيفها بالشكل الأمثل، فالفن أداة هامة لتحفيز التغير المجتمعي في كل مكان. وتمثل هذه الرؤية أهداف مؤسسة عبد الوهاب عبد المحسن للثقافة والفنون والتنمية التي تأسست عام 2014 من أجل الترويج للتنوير الثقافي والتنمية المستدامة من خلال الفنون، في المناطق الأكثر احتياجاً. وكما يقول الفنان/ عبد الوهاب عبد المحسن- مؤسس ورئيس المؤسسة: “تهدف مؤسسة عبد الوهاب للفنون والثقافة والتنمية لتمكين الشباب والأطفال في المناطق المحرومة والنائية في كل مكان في مصر، من خلال توفير متنفس فني يشجعهم على المشاركة في الإبداع الفني والثقافي.” ويتوافق ذلك مع أولويات منظمة يونيسف ، التي تهدف لدعم وإبراز المبادرات التي تعمل لصالح انشء والشباب ، وأيضاً حماية الأطفال النازحين ، وتطوير آليات لتنمية الطفولة المبكرة . وفي إطار هذه الاتفاقية، ستكون منظمة يونيسف مسئولة عن تنسيق الجهود الموجهة لخدمة الشباب وتنمية الطفولة المبكرة في المجتمعات التي يستهدفها الملتقى. يضيف السيد/ برونو مايس- ممثل يونيسف في مصر : “تقدم منظمة يونيسف ارشادات تفصيلية للفنانين عن كيفية التواصل مع الأسر والمجتمعات لتنمية الطفولة المبكرة، ويتضمن ذلك على سبيل المثال الترويج لأهم الممارسات التي يمكن للوالدين تنفيذها بشكل يومي لتنمية قدرات الأطفال، ومنها الاتصال البصري مع الأطفال، والتبسم في وجوههم وقراءة الكتب المصورة لهم واللعب معهم بدمى بسيطة.” بالإضافة لذلك، تقدم يونيسف نبذة عن المجتمع المحلي في المنطقة المستهدفة والتدخلات المختلفة من جانب المنظمة في تلك المناطق. أضاف برونو مايس: ” سيتيح هذا فرصة لتوعية الفنانين المشاركين في الملتقى بالمشاكل التي تعاني منها تلك المنطقة، مع تعريفهم بالإطار العام المتعلق بتنمية الأطفال والنشء والشباب.” وخلال الملتقى، يتم تلوين المنازل البسيطة المملوكة لأهالي البرلس، وهم مواطنون ذوي مستويات دخول متدنية للغاية أو يعتمدون بشكل رئيسي على الدعم الحكومي. يضيف الدكتور/ أحمد شلبي: “إنّ صيانة وتجميل المنازل في تلك المنطقة يأتي في ذيل اهتمامات أهالي تلك المنطقة. وبمساعدة هذا المشروع، لن تقوم تطوير مصر فقط بتلوين تلك البيوت البسيطة أو مراكب الصيد، ولكنها تقوم أيضاً بتحويل القرية الصغيرة إلى متحف فني مفتوح يعكس روح التغير المجتمعي في البرلس. وتساعد تلك المبادرة قاطني قرية البرلس على رؤية منازلهم ومنازل جيرانهم بعيون جديدة، الأمر الذي من شأنه أن يغير رؤيتهم المجتمعية للأفضل.” ويمنح الملتقي الدولي للرسم على الحوائط والمراكب فرصة ثمينة لشباب البرلس كي يعيدوا اكتشاف أنفسهم من خلال امدادهم بالدعم المجتمعي المتخصص لتنمية جانب هام من جوانب حياتهم وهو ما لم يتح لهم من قبل، بما يساعدهم على اكتساب مهارات جديدة وتحقيق دخل مستدام، مع تنمية احساسهم بالمسئولية تجاه مجتمعهم. وطبقاً لإحصائيات عام 2016، تشغل مصر المرتبة 120 في تقرير الأمم المتحدة للسعادة في العالم. ويعكس هذا التقرير الاهتمام العالمي المتزايد في استخدام السعادة والسلامة الشخصية كمؤشرات أساسية لجودة الحياة والتنمية البشرية. وبالفعل لا يوجد أبسط ولا أجمل من ريشة الألوان للتأثير على النفس. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/t2v7