عودة موظفي السفارة الإسرائيلية في الأردن إلى إسرائيل

قال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن موظفي السفارة الإسرائيلية في الأردن، ومن بينهم حارس أمن ضالع في حادث إطلاق نار قتل فيه أردنيان، عادوا إلى إسرائيل من عمان يوم الاثنين.

واختبرت الواقعة التي حدثت مساء الأحد العلاقات المتوترة بالفعل بين إسرائيل والأردن اللذين تجمعهما معاهدة سلام. وكان الأردن يريد استجواب الحارس الذي أصيب بجروح طفيفة لكن إسرائيل قالت إنه يتمتع بحصانة دبلوماسية وينبغي ترحيله.

وقالت إسرائيل إن حارس الأمن قتل بالرصاص أردنيا طعنه بمفك في مجمع السفارة بالعاصمة عمان في واقعة قتل فيها أيضا أحد المارة الأردنيين.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الحارس تصرف دفاعا عن النفس عندما أطلق النار على مهاجمه وهو عامل بمجمع السفارة. وقال والده إنه صبي يبلغ من العمر 16 عاما ولا صلة له بمتشددين.

وقال مسؤول لرويترز إن المواطن الآخر قتل خطأ فيما يبدو.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحارس كان موجودا داخل السفارة التي تشبه الحصن مع السفيرة وغيرها من الموظفين بينما أرسل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مبعوثا في مسعى لنزع فتيل الأزمة مع الأردنيين.

وقال مكتب نتنياهو “تسنت عودة المبعوثين بفضل التعاون الوثيق على مدى اليوم المنصرم بين إسرائيل والأردن”.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات سافر إلى الأردن، بعدما عقد اجتماعات في إسرائيل يوم الاثنين، لإجراء محادثات بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط.

وفرضت إسرائيل حظرا على التغطية الإخبارية للحادث فيما وصفته بأنه إجراء يهدف لحماية الدبلوماسيين من هجمات انتقامية.

وزادت حدة التوتر بين البلدين منذ أن نصبت إسرائيل أجهزة لكشف المعادن عند مداخل المسجد الأقصى بعد أن قتل ثلاثة مسلحين من عرب إسرائيل شرطيين إسرائيليين بالرصاص قرب المكان في 14 من يوليو تموز.

وكان مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل في جلسة في الوقت الذي شق فيه موظفو السفارة طريقهم عائدين من الأردن. وقالت وسائل إعلام محلية إن من المتوقع أن يصوت المجلس على إزالة أجهزة الكشف عن المعادن.

وشملت الرسالة التي نشرها مكتب نتنياهو مقتطفا صوتيا للسفيرة عينات شلاين وحارس الأمن زيف مويال يتحدثان مع نتنياهو ويعبران عن شكرهما للجهود التي بذلت من أجل عودتهما.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الأردني الذي طعن الحارس كان عاملا موجودا في السفارة لتغيير أثاث. وأضاف بيانها “رد ضابط الأمن دفاعا عن النفس”.

وأبلغ مسؤول اطلع على تفاصيل الحادث رويترز طالبا عدم نشر اسمه أو جنسيته أن أردنيا ثانيا أردي قتيلا بطريق الخطأ بيد الحارس.

وقال زكريا والد المهاجم الأول لرويترز إن ابنه محمد جواودة كان يبلغ من العمر 16 عاما ولم يكن له صلة بمتشددين.

وقال الرجل الذي ينحدر من أصول فلسطينية “ابني ليس مثيرا للمشاكل أو إرهابيا ولم يكن ينتمي إلى أي أحزاب سياسية. أريد أن أعرف كيف يسير التحقيق وما حدث وما الذي أدى لقتل ابني”.

وأكد الأردن دون الخوض في تفاصيل سقوط قتلى أردنيين وإصابة إسرائيلي.

وتتولى شرطة الدرك الأردنية حماية السفارة الإسرائيلية شديدة التحصين في منطقة الرابية الراقية بالعاصمة عمان.

والعنف ضد الإسرائيليين نادر في الأردن وهو حليف إقليمي قوي للولايات المتحدة ويشترك في حدود طويلة مع إسرائيل.