تقارير وتحليلات هانى جنينة : رفع الفائدة يؤكد أن السياسة النقدية لن توفر الملاذ الآمن للحكومة اذا قررت تأجيل الاصلاح .. وكل ١٠٠ جنيه تصرف ترفع الاستيراد٣٠ جنيه بواسطة أحمد علي 30 مايو 2017 | 3:13 م كتب أحمد علي 30 مايو 2017 | 3:13 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 28 قال هاني جنينة، رئيس قسم البحوث سابقاً في بنك استثمار بلتون، إن اقراض البنوك للحكومة لتمويل عجز الموازنة هو أحد أهم أسباب النمو في السيولة المحلية، و لذا، كان من الضروري أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة. وأوضح جنينة أن خطوة رفع سعر الفائدة يؤكد أن السياسة النقدية لن توفر الملاذ الآمن للحكومة اذا ما قررت تأجيل الاصلاح، وبالتالي تأخر وصول التمويل الخارجي، مشيراً إلى أن ارتفاع السيولة المحلية نتيجه الاقتراض الحكومي في غياب تدفقات مستدامة من العملة الصعبة، سيؤدي إلى انهيار سعر الصرف . إقرأ أيضاً المركزي: نقود الاحتياطي «MO» ترتفع إلى 1.905 تريليون جنيه بنهاية أكتوبر 2024 مصر تبحث مع شركات صينية فرص التعاون بمجالات معالجة مخلفات المجازر ومياه الصرف الصحي البنك المركزي يوقع بروتوكول تعاون مع صندوق مواجهة الطوارئ الطبية التابع لوزارة الصحة والسكان وتابع: “عن طريق هذه الخطوة وهي رفع سعر الفائدة، ارسل البنك المركزي رسالة واضحة أن هدفة الرئيسي هو الاستقرارالنقدي”. في عرف علم الاقتصاد، هذا يسمي قمة الفصل بين السياسة المالية والسياسة النقدية، وهذا الفصل يعتبر بالفعل حدث تاريخي كما ذكر المحافظ طارق عامر لأن سيطرة الحكومة علي البنك المركزي هي سمة من سمات مصر والعديد من الأسواق الناشئة، وهذا واضح وضوح الشمس في حجم اقراض البنك المركزي للحكومة بعد ثوره يناير مما كان أحد الأسباب الرئيسية في انهيار سعر الصرف. واستطرد قائلاً: “كان رفع سعر الفائدة رسالة واضحة للمستثمر الاجنبي إن مصر مستمرة في الاصلاح المالي وأن البنك المركزي لن يوفر الملاذ الامن (و هو ليس امن بالمرة في الامد المتوسط) اذا ما حدث عكس ذلك، واظن أن ما حدث في سوق الأسهم خلال الثلاثة أيام الماضية خير دليل علي أن هذه الرسالة وصلت إلى المستثمر الأجنبي بوضوح. وأوضح أن ودائع البنوك لدي البنك المركزي تخرج من تصنيف السيولة لأنها لا تتداول بين الافراد والشركات، إلا أن تمويلات البنوك لعجز الموازنة يزيد من السيولة المحلية والطلب المحلي علي السلع والخدمات، خاصة أن كل ١٠٠ جنيه يتم صرفها في مصر تؤدي إلى زيادة الاستيراد بحوالي ٢٥ إلى ٣٠ جنيه، وبالتالي تؤدي زيادة السيولة في غياب تحسن ملحوظ لميزان المدفوعات إلى الضغط علي سعر الصرف. وأوضح أن النمو في ديون الحكومة المحلية كان ضئيل جداً من نوفمبر ٢٠١٦ وحتي مارس ٢٠١٧، مُقدره بنحو ٣٦ مليار جنيه، مقارنة بعجز سنوي يقارب الـ ٣٠٠ مليار جنيه، مرجعاً السبب لاعتماد الحكومة علي مصادر تمويل خارجي ارتبط تدفقها بتنفيذ اصلاحات مالية مثل الـEurobond وصندوق النقد الدولي، بدلاً من القطاع البنكي، ومعظم هذه التدفقات لم يكن لها أثر تضخمي لأنها لم تستثمر داخلياً بقدر ما استخدمت في سد ديون خارجية أخري واستيراد سلع أساسية. وتابع: “لكن منذ نهايه مارس وحتي الان، حدث شبه جفاف في تدفقات التمويل الخارجي ومما لا شك فيه أن البيانات ستظهر ارتفاع في التمويل المحلي ومعدلات النمو في السيولة المحلية حتي شهر يونيو. في خلال هذه الفترة، بدأ الطلب المحلي في الضغط علي موارد الدولة المحدودة من الدولار مرة أخري، ولهذا استقر سعر صرف الدولار قرب أدني مستوياته تاريخياً. و في خلال نفس الفترة أيضاً – الربع الثاني من ٢٠١٧ – تباطئت حركة شراء المستثمرين الأجانب لاذون وسندات الخزانة أيضا تحسباً للخطوات القادمة من الحكومة لأنها بالفعل خطوات حاسمة. وفي خلال فترة الجفاف، تم عقد محادثات الشريحة الثانية مع صندوق النقد، وكانت تركز علي الاصلاح المالي لسد عجز الموازنة، وجاء ذكر ضرورة رفع سعر الفائدة لمحاربة التضخم، متوقعاً ارتفاع معدل التضخم إذا استمر حال الربع الثاني (الاعتماد علي التمويل المحلي) الي نهاية السنة أو السنة القادمة، وإذا ما قررت الحكومة تأجيل بعض خطوات الاصلاح حتي اشعار أخر والاعتماد علي التمويل المحلي، بدلاً من صرف الشريحة الثانية من القرض والشرائح الأخري من السندات الدولية، وفقاً لرئيس قسم البحوث سابقاً في بنك استثمار بلتون. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/ytrr أسعار الفائدةالبنك المركزيالتضخمالدولارالقروضقرار رفع الفائدةلجنة السياسة النقديةمصر قد يعجبك أيضا المركزي: نقود الاحتياطي «MO» ترتفع إلى 1.905 تريليون جنيه بنهاية أكتوبر 2024 14 نوفمبر 2024 | 5:38 م مصر تبحث مع شركات صينية فرص التعاون بمجالات معالجة مخلفات المجازر ومياه الصرف الصحي 14 نوفمبر 2024 | 9:43 ص البنك المركزي يوقع بروتوكول تعاون مع صندوق مواجهة الطوارئ الطبية التابع لوزارة الصحة والسكان 10 نوفمبر 2024 | 3:26 م البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 1.5 مليار دولار.. غداً 10 نوفمبر 2024 | 12:23 م التضخم الشهري في مصر يرتفع 1.5% خلال أكتوبر 10 نوفمبر 2024 | 8:33 ص البنك المركزي السعودي يخفض معدل اتفاقية إعادة الشراء إلى 5.25% 7 نوفمبر 2024 | 9:56 م