غرفة الحبوب : وجود سعرين للدقيق السبب الرئيسي وراء زيادة التسرب بمنظومة الخبز وعودة الطوابير

أكد المهندس عمرو الحيني رئيس شعبة مطاحن دقيق استخراج 72% ، أن وجود سعرين للدقيق في السوق المصرية  مع فارق 2200 جنيه بينهم يعد السبب الرئيسي وراء تسرب الدقيق 82% من منظومة دعم الخبز إلى السوق بما ادى إلى عودة الطوابير في كثير من المناطق.

أوضح في تصريحات خاصة لـ” أموال الغد”، أن سعر الدقيق 82% يصل حالياً  لنحو 2600 جنيه للطن، في حين أن سعر الدقيق 72% يصل لنحو 4800 جنيه للطن ، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى طمع المخابز والمطاحن في فرق السعر بما جعلهم يبيعون الدقيق بعد نخله في السوق السوداء حتى لو بسعر أزيد من سعر 82% بألف جنيه حيث يستفيدون منه بدون وجه حق.

أشار  الحيني إلى أن ذلك يتسبب في مشكلة لمطاحن 72% نظرا لإرتفاع أسعارهم عن السعر الدقيق الذي يتم تسريبه من منظومة دعم الخبز بما يجعل هناك احجام عن شراء منتجاتهم  لصالح الدقيق المتسرب والذي  ساهم في زيادة الطوابير على مخابز الرغيف المدعم نظرا لانخفاض  الانتاج المعروض عليهم عن الطلب وتراجع جودة الرغيف .

لفت إلى أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بالقمح حيث ارتفعت قيمة الطن عقب قرار تعويم الجنيه لتصل إلى 3400 جنيه للطن في ظل ارتفاع الأسعار العالمية لذا أصبح لا ضرورة لدعم الفلاح لزراعة القمح ، حيث كان سعر الطن يصل إلى 2800 جنيه بينهم 1000 جنيه دعما للفلاح من الحكومة نظرا لإن سعر القمح العالمي كان يقدر بنحو 1800 جنيه.

أضاف الحيني أن ارتفاع أسعار القمح يمكن أن تجعل  المطاحن والتي تعمل في منظومة الخبز المدعم أن تقوم بتسريبه خاصة وأن سعره التي تحصل عليه هو 1250 جنيه للطن في حين أن سعره خارجيا 3500 جنيه ، فضلا عن عدم القدرة على تحديد إذا كان قمح مدعم أم لا