استثمار تقرير__ “تعويم الجنيه” يغرق قطاع السيراميك في أزمات الطاقة والمواد الخام بواسطة سناء علام 29 نوفمبر 2016 | 2:24 م كتب سناء علام 29 نوفمبر 2016 | 2:24 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 2 صبحي نصر: 50% ارتفاعا في تكلفة انتاج السيراميك ..والسوق لا يتقبل أية زيادة بالأسعار شريف مصطفى : 30% نسبة الركود في سوق السيراميك بمصر خلال العام الجاري وليد دياب: 15 جنيه زيادة في سعر متر السيراميك مع زيادة سعر الطاقة وتعويم الجنيه سامح عابدين : ارتفاع أسعار المواد الخام والغاز وغلق الاسواق التصديرية الاساسية على رأس مشاكل القطاع طارق صادق : تخفيض تسعيرة الغاز الطبيعي ضرورة لخفض تكلفة الانتاج مع تعويم الجنيه أجمع عدد من مصنعى السيراميك في مصر ، أن قرار تعويم الجنيه ساهم في رفع أسعار المنتجات خلال الفترة الحالية نظرا لزيادة تكلفة كافة عناصر الانتاج ، مشيرين إلى أن القطاع يعاني أيضا من اغراق السوق بالسيراميك المستورد وهو الأمر الذي دفع الشركات للعمل فقط بنحو 75% من طاقتها الإنتاجية. وطالب الخبراء بضرورة أن تسارع الحكومة بتخفيض سعر الغاز الذي يتم إمداده لمصانع السيراميك أو إعادة تسعيره بالجنيه المصري، وكذلك وقف الاستيراد مع أهمية تخفيض التعريفة الجمركية على المواد الاولية . ومن جانبه أكد المهندس صبحي نصر عضو جمعية مستثمري العاشر من رمضان و نائب رئيس مجلس ادارة مجموعة شركات سيراميكا لابوتيه- بورسلينا ماجيستيك، أن قطاع السيراميك يحاول حاليا الحفاظ على كيانه والاستمرار في ظل صعوبات السوق والدولار وعدم الاستقرار في سعر الصرف والذي أدى إلى رفع تكلفة الانتاج بنسبة 50% مع مشكلة عدم القدرة على زيادة الاسعار بنفس النسبة لإن المستهلك لن يتقبل هذه الاسعار بما يجعل الشركات تحاول امتصاص القدر الاكبر من هذه الزيادات وتقليل هامش ربحها لتسطيع البيع. وأشار إلى ضرورة قيام الدولة بوقف استيراد السيراميك والبورسلين لصالح المنتج المحلي حيث يمثل المستورد بنسبة 25% من حجم السوق المصرية مما يجعل المصانع أن تعمل بنسبة 75% من طاقتها الانتاجية، كما أن المصانع المحلية تنتج ضعف احتياجات السوق المحلية حيث يصل حجم الانتاج اليومي نحو مليون متر مربع سيراميك، لذا لابد من وقف الاستيراد لمدة 3 سنوات خاصة وأن اتفاقية الجات تسمح بوقف استيراد المنتجات لمدة 3سنوات في ظل برامج الاصلاخ الاقتصادي لاي دولة . ولفت نصر إلى أن عدد مصانع السيراميك والبورسلين في مصر يصل لنحو 26 مصنع باستثمارات تتراوح بين 15- 20 مليار جنيه ، مضيفا أن أهم المشاكل التي تواجه القطاع هي الاستيراد واسعار الطاقة والغاز الطبيعي والذي من الضرورة أن يتم خفضه بنفس النسبة التي ارتفعها سعر الدولار والذي يبلغ نحو 47% أو يتم محاسبة المصانع بالجنيه وليس بالدولار . وأضاف أن هناك مشاكل في الخامات حاليا مع تعويم الجنيه خاصة وأنه يتم المساواة في الجمارك بين المواد الاولية واستيراد المنتج المحلي مما يتسبب في زيادة التكلفة على المنتج المصري ويجعله غير منافس للمنتجات المستوردة ، فضلا عن ارتفاع سعر الدولار الجمركي والحساب بأعلى سعر موجود في السوق سواء كان السعر منخفض أو مرتفع ، مؤكدا على أن مصانع السيراميك وعلى مدار الثلاثة سنوات الماضية تحاول أن تستمر في العمل والتوازن بين المكسب والخسارة. وأوضح شريف مصطفي مدير التسويق بشركة سيراميكا فينيسيا أن هناك حالة من الركود في سوق السيراميك في مصر بنسبة 30% مقارنة بالاعوام الماضية . وأشار إلى أن تحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار المحروقات يعدان أهم المعوقات التي تواجه القطاع حاليا خاصة وان ذلك سوف ينعكس على زيادة أسعار المواد الخام وبالتالي رفع تكلفة الانتاج والتي تنعكس بدورها على رفع أسعار المنتجات بشكل يتوازي مع هذه الزيادات . ولفت مصطفى إلى أن ذلك يؤثر سلبيا على المبيعات خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل زيادة أسعار المنتجات والتي من الممكن ألا يتقبلها المستهلكين، لافتا إلى أن تحرير سعر الصرف يمكن أن ينعكس ايجابيا على التصدير خلال الفترة المقبلة . وأضاف وليد دياب مدير المبيعات بشركة جلوريا للسيراميك ، ان القطاع يمر حاليا بالعديد من المشاكل الضخمة نتيجة تعويم الجنيه والذي أدى إلى زيادة سعر الدولار الجمركي ، فضلا عن زيادة سعر الطاقة . وأشار إلى أن ذلك ساهم في زيادة سعر المتر بما يتراوح بين 10-15 جنيه للمتر الواحد منذ بداية الشهر الجاري ، لافتا إلى أن التصدير لن يتأثر سواء بشكل ايجابي او سلبي نتيجة تعويم الجنيه خاصة في ظل الانعكاس السلبي على سعر المواد الخام الداخلة في التصنيع والتي سوف تأكل اي زيادة في الصادرات . ونوه دياب إلى أن هذه الزيادات ساهمت في ارباك السوق المحلية والتي كانت تسير بشكل جيد خلال الفترة الماضية، مما يؤثر على حركة المبيعات الفترة المقبلة ويؤجل إي خطط سواء توسعية أو استثمارية جديدة. وقال سامح عابدين مدير التصدير الاقليمي بشركة سيراميكا اينوفا ، إن العام الجاري يعد أسوأ عام مر على قطاع السيراميك في مصر، نظرا للمشكلات التي واجهها طوال العام خاصة في ظل عدم توافر العملة الصعبة للشركات لاستيراد المواد الخام والاضطرار للجوء إلى السوق السوداء. ولفت إلى أن الصورة حاليا ضبابية عقب تعويم الجنيه وتأثيرة على الأسواق خاصة وانه تسبب في زيادة أسعار المنتجات مع ارتفاع تكلفة الانتاج ، فضلا عن تأثر الصادرات سلبيا مع الاضرابات السياسية في الاسواق الرئيسية ” ليبيا وسوريا واليمن والسعودية ” خاصة وأن كثيرا من المصانع كانت تعتمد عليها في لتصدير مما مثل اغلاق هذه الاسواق كارثة للمصانع. وأضاف عابدين أن المشكلة الأكبر في زيادة أسعار الدولار حاليا مع تعويم الجنيه تتمثل في ارتفاع أسعار الغاز نتيجة حساب الغاز الطبيعي المورد للمصانع بالدولار فضلا عن ارتفاع التسعير منذ البداية، وكذلك زيادة أسعار المواد الخام بشكل مباشر المستوردة في ظل وجود مواد خام يتم استيرادها من مناجم خارجية حيث ارتفع سعر مادة منهم من 8 آلاف جنيه للطن لتصل الي 26 الف جنيه للطن وغير مباشر بسبب ارتفاع تكلفة النقل نتيجة زيادة اسعار المحروقات. وأكد المهندس طارق صادق مدير عام المصانع بشركة رويال لصناعة السيراميك ، أن قرار تحرير سعر الصرف يعد قرار جيد للصادرات ، ولكن انعكاسه على سعر الغاز يعد سلبيا خاصة وان مصانع السيراميك تحاسب بالدولار على كميات الغاز الواردة إليها وكذلك تصنيفها ضمن الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة مما سوف يساهم في زيادة التكلفة بنسبة 25%. وأشار وجود زيادة أخرى في التكلفة بنسبة 25% ايضا نتيجة زيادة أسعار النقل نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وكذلك ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على استيراد المواد الخام ورفع أسعارها، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في أسعار الشركة ولكن لم يتم تحديد نسبتها بعد حيث يتم حاليا اجراء دراسات لتأثير رفع التكلفة وتحديد نسبة الزيادة . وطالب صادق بضرورة تخفيض سعر الطاقة ” الغاز الطبيعي” الموجهة لشركات السيراميك خلال الفترة المقبلة ، وكذلك إقامة خطوط سكك حديدية متطورة لنقل المواد الخام من أسوان وسيناء إلى المدن الصناعية والقاهرة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/ugqo