تكنولوجيا واتصالات مقابلة- ستيفانو جاستاوت : أنفقنا 9 مليارات جنيه لتجهيز الشبكة للجيل الرابع بواسطة نيرة عيد 27 نوفمبر 2016 | 12:42 م كتب نيرة عيد 27 نوفمبر 2016 | 12:42 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 9 الرئيس التنفيذي للشركة : تراجع الأرباح بنسبة 50% على الأقل نتيجة تحرير سعر الصرف لا يوجد توازن في موقف المصرية للاتصالات والمشغلين حول خيارات التراسل والتجوال المحلي حققنا زيادة في حجم الإيرادات والأرباح خلال النصف الأول من العام الجاري بنسب نمو تتخطى الـ10% أكد ستيفانو جاستاوت، الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر، على أن تشغيل خدمات الجيل الرابع، لا يتوقف بأي حال على إتاحة أو إخلاء الحيزات الترددية التي حصلت عليها الشركة مؤخرًا بعد توقيع الاتفاقيات مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، مشددًا على استعداد الشركة لتوفير الخدمات فورًا في حالة حصولها على موافقة الجهاز، خاصة بعد السماح بإعادة توزيع الترددات وفق احتياجات الشركات. وتوقع أن تحقق الشركة خسائر واضحة خلال نوفمبر الجاري على وجه الخصوص نظرًا لتغيير قيم التعاقدات مع الموردين نتيجة تحرير سعر الصرف، بالإضافة إلى تراجع الأرباح المحولة لحملة الأسهم بنسبة 50% على الأقل بعد حزمة القرارات الأخيرة، لافتًا إلى أن تلك القرارات ستنعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصري في فترات لاحقة. ما هي أبرز الملامح الاستراتيجية التي تعمل بها فودافون في السوق المحلية خلال الفترة الحالية؟ تركز فودافون على عدد من المحاور من خلال المنافسة على المركز الأول في السوق، بداية من تطوير الشبكة لتحقق المركز الأول مقارنة بالمنافسين الآخرين في السوق، يليها تقديم أفضل خبرة للعميل في كافة الخدمات المقدمة، ثم النمو المربح للشركة، مع التركيز على تقديم الحلول التكنولوجية لمجال حلول الأعمال الذي تحتل فيه الصدارة محليًا وعالميًا، وفي النهاية تقديم تطبيقات أكثر من مجرد الصوت والانترنت، وإنما التطبيقات الذكية فوق ذلك مثل الدفع عبر المحمول وغيرها. وكيف ترى تأثير التغيرات الاقتصادية التي تشهدها السوق المحلية على أداء الأعمال بالتزامن مع الاستثمارات الضخمة التي خصصتها الشركة للحصول على الجيل الرابع؟ خلال الفترة الحالية الوضع صعب في السوق المحلية ويمكن وصفها بأنها “فترة حرجة” يمر بها الاقتصاد المصري، غير أن كافة اقتصاديات العالم تمر بمراحل مشابهة، يليها بشكل آلي نمو في الأوضاع الاقتصادية، ومنذ بداية عملنا في السوق المحلية استثمرت فودافون ما يقدر بـ35 مليار جنيه بالإضافة إلى 9 مليارات جنيه خلال العامين الماضيين لتطوير الشبكة، وخطة فودافون تركز على ضخ مزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة. والاستثمارات العالية التي تكلفتها الشركة في الحصول على تراخيص الجيل الرابع ليست مخصصة فقط لعامين أو خمسة أعوام، وإنما مستمرة لعشرات السنوات من تقديم الخدمات بالاعتماد على الحيزات الترددية المستثمر فيها. وهل تخطط الشركة لزيادة حجم الاستثمارات المستقبلية خاصة وأن حجم المخصصات السنوية لفودافون غالبًا ما تراوح بين 2.5-3 مليارات جنيه سنويًا؟ في الوقت الحالي لا نخطط لأي تغيير في الإنفاق الاستثماري أو التشغيلي للشركة سواء بالزيادة أو التخفيض، وإنما ستظل الاستثمارات تتراوح حول تلك المبالغ في الشبكة والأنشطة التجارية والتسويقية وغيرها، وبالنسبة لزيادة الإنفاق مدفوعًا بتطوير الشبكة استعدادًا لإطلاق خدمات الجيل الرابع، فإن فودافون استثمرت بالفعل في تحديث شبكاتها على مدار العامين الماضيين لتحديث الشبكة، وهي الرؤية الخاصة بالشركات الناجحة التي غالبًا ما تستثتمر قبل طرح الخدمات وليس بعدها استعدادًا لتشغيلها فور الطرح. ما هو حجم الجاهزية لتشغيل خدمات الجيل الرابع على الشبكات الخاصة بالشركة؟ ومتى سيتم إطلاقها بالتحديد للخدمات التجارية؟ فودافون في إطار استعدادها للجيل الرابع، أنفقت ما يقرب من 9 مليارات جنيه على تطوير الشبكة، ونحن أكثر من مستعدين لتقديم الخدمات فور حصولنا على الموافقة النهائية من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لكن من ناحيتنا لا يمكن تسمية موعد محدد لإطلاق الخدمة بشكل تجاري إلا بعد حصولها على الموافقة الخاصة من المرفق. وهل تأخر الجهاز في منحكم الحيزات الترددية الخاصة بالجيل الرابع قد يتسبب في تأخير طرح الخدمات تجاريًا؟ إتاحة أو إخلاء الحيزات الترددية الخاصة بالشركة والذي يتم بمعرفة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لا علاقة له بالموعد الخاص بإطلاق الخدمة بشكل تجاري، وإنما يمكننا الاعتماد على الترددات الحالية للشركة لتقديم خدمات الجيل الرابع، بعد إتاحة ميزة إعادة توزيع الترددات، غير أننا في لحظة محددة بعد زيادة الاعتماد على الخدمات من الطبيعي أن تلجأ الشركة لنقل الخدمات على حيزات الترددات الجديدة لتقديمها. لذلك ما يهم في إتاحة الترددات ليس هو حجم ما حصلت عليه الشركة من حيز “5 ميجا هرتز” وإنما إجمالي المتاح لفودافون لتقديم الخدمة وطريقة تقسيم تلك الترددات وفقًا للاستعدادات الفنية الخاصة بنا، والتي يمكن وصفها بأنها كافية جدًا. وفي حالة إتاحة حيزات ترددية جديدة هل الشركة جاهزة فنيًا وماليًا للمنافسة من أجل الحصول على حصة في أي ترددات جديدة؟ دائمًا ما تهتم فودافون بالحصول على مزيد من الترددات عند إتاحتها بالسعر والشروط المناسبة، غير أن الفترة الحالية لا تحتاج السوق إلى إتاحة حيزات جديدة، لكن على المدى المتوسط والطويل من الطبيعي أن نحتاج إلى ترددات إضافية لتحسين نوعية الخدمة وإتاحتها لعدد أكبر من المستخدمين. ما هو تقييمك للأداء المالي للشركة خلال النصف الأول من العام المالي الجاري المنتهي في سبتمبر الماضي؟ شهدت فودافون مصر زيادة في حجم الإيرادات والأرباح بشكل واضح خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسب نمو تتخطى الـ10%، غير أن المجموعة شهدت تراجعًا بسبب بعض المشكلات التي واجهت التشغيل في الهند غير أن ذلك لم يؤثر أو ينعكس على أداء الشركة في مصر. كيف تؤثر إجراءات تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية وصعوبة توفير السيولة الدولارية على أعمال الشركة في مصر؟ وكيف سيؤثر ذلك على تحويل الأرباح لحملة الأسهم؟ تأثير تحرير سعر الصرف ستنعكس على أداء كافة القطاعات الاقتصادية، وعلى أعمال فودافون من الطبيعي أن يؤثر التعويم بشكل طويل الأجل، وخصوصًا خلال نوفمبر “شهر التعويم” ستتحمل الشركة خسائر كبيرة بسبب إعادة تقييم مستحقات الشركاء والموردين وفقًا للأسعار الجديدة للدولار التي تضاعفت، ومن ناحية أخرى سيؤثر التعويم بشكل إيجابي على المناخ الاستثماري في مصر بصفة عامة على المستوى الطويل. نظرًا لكون الشركة تتعامل في مصر بالعملة المحلية وتحول أرباحها بالعملة الصعبة فإن الأرباح المحولة لحملة الأسهم ستتراجع بمقدار 50% وهي نسبة التراجع الناتجة عن خفض سعر الجنيه، والتأثير الحالي نتيجة التغير في سعر العملة وليس نتيجة التراجع في الأداء التشغيلي للشركة. وهل سيؤثر ذلك على رفع الأسعار المقدمة للمستخدم النهائي؟ حتى الآن تعمل الشركة على امتصاص الزيادة في التكاليف التشغيلية نتيجة التعويم ولم نحملها للمستخدم، غير أننا سنقرر ما إذا كانت الزيادة سيتم تحميل جزء منها للمستخدمين في أوقات لاحقة. المصرية للاتصالات حصلت على تراخيص تقديم خدمات الجيل الرابع، وفي الوقت نفسه تمتلك نسبة 45% من الشركة، بالإضافة إلى كونها المزود الوحيد للبنية التحتية كيف ترى شكل المنافسة وفق كل تلك المتغيرات المتداخلة؟ تعمل فودافون مع المصرية للاتصالات لتزويدها بخدمات البنية التحتية، وهو شكل طبيعي من الشراكة المتواجدة في الكثير من الأسواق حول العالم ودور الجهاز هنا يمثل الحكم ضد أي ممارسات احتكارية، غير أن المشكلة الوحيدة هو وجود نوع من “التضارب في المصالح” نتيجة دخول المصرية للاتصالات كمنافس في تقديم خدمات المحمول، وامتلاكها حصة من فودافون في الوقت نفسه، والشركة لديها ثقة في الجهات المختصة ممثلة في الوزارة وجهاز تنظيم الاتصالات، لإيجاد نموذج للحوكمة بما يحقق مصلحة حملة الأسهم من الطرفين سواء في مجموعة فودافون أو المصرية. وفي حالة قررت المصرية للاتصالات بيع حصتها في فودافون هل تمتلك المجموعة الأم حق الشفعة في شراء حصتها؟ وفقًا للتعاقدات بين الشركتين، نعم تمتلك المجموعة حق الشفعة للاستحواذ على الـ45% من الشركة بمصر غير أن قرار الشراء من عدمه يعود إلى المجموعة والشركة في مصر لا تتدخل في ذلك. هل اتخذت فودافون قرارًا نهائيًا بشأن الحصول على رخصة البوابة الدولية خاصة بعد التعويم وتأثيره على زيادة تكاليف الترخيص المقدر بـ1.8 مليار تسدد بالكامل بالدولار؟ حتى الآن لم تتخذ فودافون قرارًا نهائيًا بشأن الحصول على البوابة الدولية، وإنما مازلنا في مرحلة الدراسات ومازالت تعاقداتنا مع المصرية للاتصالات سارية بشأن تزويدنا بخدمات تمرير المكالمات الدولية. هل انتهت الشركة من التفاوض مع المصرية للاتصالات بشأن أسعار التراسل فيما يخص الجيل الرابع والهاتف الثابت؟ مازالت الشركة في مراحل التفاوض مع المصرية للاتصالات حول خدمات التراسل والتجوال المحلي، ويجب الإشارة إلى أن الأمر يتعدى مجرد الاتفاقيات التجارية حول تسعير الدقيقة الواحدة وإنما يتعدى ذلك لحجم السعات التي سيوفرها كل مشغل للآخرين، ومستوى جودة الخدمة والعديد من المعايير الأخرى للوصول إلى أفضل اتفاقية. وهل تغير الموقف عن الأوقات السابقة ليصبح أكثر اتزانًا بين الأطراف المختلفة نتيجة احتياج المصرية لخدمات التجوال بينما المناقشات معكم حول التراسل بما يحقق المصالح المشتركة؟ الموقف لم يكن متزنًا أبدًا ففي حين تمثل المصرية للاتصالات المزود الوحيد للبنية التحتية من الكابلات الأرضية والتراسل، ما زالت لديها الفرصة للمفاضلة بين العروض المقدمة من المشغلين الثلاثة بشأن تزويدها بخدمات التجوال المحلي. فودافون للخدمات الدولية واحدة من الرهانات التي تركز عليها الشركة فما هي خططكم للتوسع في التعهيد وماذا عن خطة وجودكم في المناطق التكنولوجية الجديدة؟ فودافون للخدمات الدولية بصدد التوسع لتصل إلى 3000 موظف خلال السنوات الثلاثة المقبلة، خاصة مع دور هذه النوعية من الخدمات في توفير مورد للعملة الصعبة للشركة، وبخصوص التواجد في المناطق الجديدة حتى الآن لم تدرس الشركة هذا الطرح، غير أنه في حالة توفر الكفاءات البشرية المطلوبة سندرس التواجد فيها. ما هي خطة الشركة بشأن زيادة عدد أبراج التقوية خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع تنفيذ الشبكة القومية للطرق؟ خطة الطرق القومية وخطة الـ1.5 مليون فدان تدخل ضمن صندوق الخدمة الشاملة التابع لتنظيم الاتصالات لتدشين الأبراج بها، وحاليًا تنافس فودافون على تغطية بعض تلك المناطق في مناقصات مطروحة من قبل الجهاز. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/r28o