تكنولوجيا واتصالات دعوات “الانتحار الجماعي” على فيس بوك.. تنفيس ساخر أم لعب بالنار؟ بواسطة أموال الغد & amwal team 7 نوفمبر 2016 | 4:43 م كتب أموال الغد & amwal team 7 نوفمبر 2016 | 4:43 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 لم يكن أكثر من مجرد “إيفنت ساخر” كالآف الأفكار الهزلية التي يتم تدشينها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، يوميًا في كل العالم، إلا أن غرابة فكرته وتوقيت طرحه جعله خلال ساعات قليلة يجمع عشرات الآلآف من المشاركين، “الإيفنت” يدعو المصريين بطريقة هزلية للانتحار الجماعي بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة من تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار الوقود. عقب تجاوز عدد المعجبين بالصفحة المائة وخمسين ألفًا، تم حذفها من على الموقع الشهير، إلا أن القائمين عليها سرعان ما قاموا بتدشين بديلا لها، وبالرغم من أن كل التدوينات التي يتبادلها المشاركون في “الإيفنت” ساخرة ؛ إلا أن الدكتور أحمد عبدالله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، شبّه الترويج لمثل هذه الأفكار خاصة في الوقت الحالي باللعب بالنار. وقال : النفس البشرية تتعامل مع أي ضغوط تتعرض لها بطرق ثلاثة لا رابع لها بإيجابية أو سلبية أو حياد مطلق، والضغوط المتراكمة التي عاناها المصريون في السنوات الأخيرة على المستويات تقريبًا، وخاصة السياسية والاقتصادية جعلتهم عرضة لضغوط نفسية كبيرة، ومثل هذه الدعوات وإن كانت هزلية فإنها ترسخ جدًا الركون إلى الطريقة السلبية في التعاطي مع الأزمات الأخيرة، خاصة وأن الدارس لسيكلوجية الشعب المصري يعلم جيدًا أنه دائمًا ما يكون له سقف طموح وتوقعات حينما يصطدم هذا السقف بالموجود في الواقع غالبًا ما يرتبك المصريون ومثل هذه الدعوات تدفع بارتباكهم لناحية سلبية مخيفة، وفقًا لـ”بوابة الأهرام”. الطبيب النفسي، حمّل الجهات البحثية في مصر مسئولية غير هينّة تجاه انتشار مثل هذه الأفكار، مؤكدًا أنه في أي دول أخرى كانت الجهات البحثية خاصة المهتمة بعلم النفس والاجتماع ستسارع إلى دراسة هذه الدعوة و تحليل دوافعها ووضع أطر علمية للتعامل معها. المخرج السينمائي عمرو سلامة، يعد أشهر من شاركوا في الإيفنت الساخر وإن كانت مشاركته جاءت في خارج السياق الذي يدعو إليه باقي المشاركين، إذ تحدث المخرج الشاب بأسلوب ناعم عن خطر انتشار مثل هذه الدعوات بين شباب محبط في توقيت كهذا، مؤكدًا أن من بين معارفه صديق تحدث أمام أصدقائه عن تفكيره في الانتحار وكان الأصدقاء دائمًا ما يتعاملون مع ميوله الانتحارية باستخفاف وسخرية حتى أقدم على هذه الخطوة بالفعل وانتحر. مدربة التنمية البشرية ياسمين مدكور، تفاعلت مع هذه الدعوات بتدوينة طرحت من خلالها سؤال وأجابت عليه، السؤال هو كيف تساعد شخص لديه ميول انتحارية؟ أما الإجابة فتضمنت عدة خطوات أوصت فيها المدربة الشابة بضرورة الإنصات جيدًا لكل من يردد مثل هذه الأفكار ولو على سبيل الدعابة، مؤكدة أن الاهتمام بهم ومشاركتهم مشكلاتهم التي دفعت بهم إلى هذا التفكير قد تغير من الأمر كثيرا، المشاركة تلك قد تصل إلى حد الانتقال للعيش مع الشخص صاحب المشكلة لفترة. وأوضحت أن الشخص الذي يعلن عن رغبته في الانتحار ولو بمزحة أو تدوينة على فيس بوك هو بشكل أو بآخر يطلب منك المساعدة، فلا تيأس من دعمه مهما بدى لك أنه غير مستجيب. وشددت كثيرًا على ضرورة الإستعانة بمتخصص نفسي والتعامل مع الاكتئاب والميول الانتحارية على أنها مرض حتمًا له علاج طبي بعيدًا عن الجانب الديني، واختتمت حديثها بعبارة: “ساعد صاحبك المكتئب قبل ما الوقت يعدي وتتمنى تساعده ومتقدرش”. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/buza