بنوك ومؤسسات مالية البنك المركزي يحرر سعر الصرف .. ويرفع سعر الفائدة 300 نقطة بواسطة محمد حمدي 3 نوفمبر 2016 | 7:12 ص كتب محمد حمدي 3 نوفمبر 2016 | 7:12 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 حرصا من البنك المركزي علي تأكيد الثقة فى الاقتصاد المصري وتحقيق الاستقرار النقدى إستهدافا لمستويات أدنى للتضخم فقد قرر البنك المركزي إتخاذ عدة إجراءات لتصحيح سياسة تداول النقد الاجنبي من خلال تحرير أسعار الصرف لإعطاء مرونة للبنوك العاملة فى مصر لتسعير شراء وبيع النقد الاجنبي بهدف إستعادة تداوله داخل القنوات الشرعية وإنهاء تمام السوق الموازية للنقد الاجنبي. وفى هذا الصدد فقد قرر البنك المركزي المصري بإتخاذ القرارات التالية اعتبار من اليوم 3 نوفمبر 2016: 1-إطلاق الحرية للبنوك العاملة فى مصر فى تسعير النقد الأجنبي وذلك من خلال الية الإنتربنك. 2-رفع سعري عائد الايداع والإقراض لليلة واحدة بواقع 300 نقطة أساس ليصل الي 14.75% و15.75% علي التوالي ، ورفع سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 300 نقطة أساس ليصل الي 15.25% وزيادة سعر الإئتمان والخصم بواقع 300 نقطة أساس ليصل الي 15.25%. 3-السماح للبنوك بفتح فروعها حتى الساعة التاسعة مساءا وأيام العطلة الأسبوعية بغرض تنفيذ عمليات شراء وبيع العملة وصرف حوالات المصريين من الخارج. ومن جهة آخرى یؤكد البنك المركزى المصرى على ما یلي: 1 ـ لن یتم فرض شروط للتنازل عن العملات الأجنبیة. 2- یضمن البنك المركزى أموال المودعین بالجهاز المصرفى بكافة العملات. 3- لا توجد أیة قیود على إیداع وسحب العملات الأجنبیة للأفراد والشركات. 4- إستمرار حدود الإیداع والسحب السابقة للشركات التي تعمل فى مجال استيراد السلع والمنتجات غیر الأساسیة فقط بواقع ٥٠ ألف دولار خلال الشهر بالنسبة للإیداع وبواقع ٣٠ ألف دولار یومیا بالنسبة للسحب. وتأتي قرارات البنك المركزي في سیاق البرنامج الأوسع للإصلاح المالي والهیكلي الذي أعلنته الحكومة المصریة وجاري تنفیذه بإحكام لتخفیض عجز الموازنة والدین العام من خلال إستكمال إصلاح منظومة الدعم وترشید الإنفاق الحكومي وخفض الواردات خاصة الاستيراد العشوائي وزیادة الصادرات وتشجیع الإستثمار المحلي والأجنبي وبرنامج الطروحات في البورصة المصریة والذي تم مؤخرا اتخاذ العدید من القرارات النافذة بشأنه من قبل المجلس الأعلى للإستثمار. كما یستهدف برنامج الإصلاح تحقیق التوازن المطلوب بین الإجراءات الترشیدیة والإحتواء الكامل لآثاره على محدودي الدخل من خلال التوسع في برنامج الحمایة الإجتماعیة المتكاملة وإلتزام البنك المركزي بتوفیر النقد الأجنبى المطلوب لاستيراد السلع الغذائیة الأساسیة. إن قرارات البنك المركزي بتحریر أسعار الصرف تستهدف إستعادة تداول النقد الأجنبي داخل القطاع المصرفي وبالتالى إنهاء حالة الاضطراب فى أسواق العملة بما یعكس قوى العرض والطلب الحقیقیة إستهدافاً لاستقرار أسعار الصرف واستقرار الأسواق. كما تعد منظومة أسعار الصرف الجدیدة جزء من حزمة الإصلاحات التى تدعم غرض البنك المركزى الأصیل المتمثل فى إستهداف التضخم واستقرار الأسعار على المدى المتوسط ومن هذا المنطلق سیتابع البنك المركزى عن قرب تطورات تطبیق تلك المنظومة لضمان فعالیتها وأنه لن یتوانى عن توظیف كامل أدواته وصلاحیاته للحفاظ على إنتظام أسواق النقد وٕ ادارة السیولة والحفاظ على استقرار مستوى الأسعار في الأجل المتوسط، كما أنه لن یسمح لأي من الجهات التابعة لاشرافه بعرقلة تطبیق المنظومة الجدیدة. وفي ذات السیاق یدعو البنك المركزي جمیع المتعاملین فى الأسواق بالتعاون لإنجاح المنظومة بما فیها الصالح العام للإقتصاد المصرى بحیث یتم الالتزام التام بالتعامل فى النقد الأجنبى من خلال القنوات الرسمیة وبالأسعار المعلنة، ذلك مع الأخذ في الإعتبار أن الإتجار في النقد الأجنبي خارج القنوات الشرعیة أمر یجرمه قانون البنك المركزي والجهاز المصرفى والنقد الصادر بالقانون رقم ٨٨ لسنة ٢٠٠٣ وتعدیلاته اللاحقة. وفى هذا الصدد سیتم بدایة من یوم الأحد الموافق ٦ نوفمبر ٢٠١٦ تشغیل مركز إتصال خاص بالبنك المركزى تحت رقم ١٦٧٧٥ یتم من خلاله تلقى شكاوى العملاء فیما یخص الممارسات الخاطئة لوحدات الجهاز المصرفي أو شركات الصرافة فى حالة مخالفة التعلیمات الصادرة وبالأخص في حالة عدم قبول إجراء الإیداعات والسحوبات النقدیة بالعملات الأجنبیة، أو في حالة تداول العملة من خلال القنوات غیر الشرعیة أو بأسعار تختلف عن الأسعار المعلنة لیتم التعامل مع تلك الحالات وفقا لقواعد البنك المركزى فى حالة المخالفة. ویعزز البنك المركزي قوة وصلابة الجهاز المصرفى من ناحیة ربحیته ومؤشراته الأساسیة من سیولة وقوة رؤوس الأموال ونتائج الأعمال، حیث حقق الجهاز المصرفى نموا في الأرباح بنسبة ٥٥,٤% في یونیو ٢٠١٦ بالمقارنة بنفس الفترة للعام السابق بإجمالى صافى أرباح بلغت ٣٣ ملیار جنیه مصري وٕاجمالي أصول بلغت ٣٠٦٧ ملیار جنیه مصرى، لیستمر في القیام بدوره في تمویل خطط التنمیة الإقتصادیة. إن سیاسات وقرارت البنك المركزي المدروسة بكل الدقة تنبع من إیمانه بدوره الوطني وتقدیر قیادته لمسئولیته في حمایة مقد ا رت الوطن والإسهام في تمكینه من تخطي أزمته وٕانطلاقه بكل قوة لیحقق نمواً متزايدا ومستقبلاً واعداً بالخیر والرخاء ویستجیب لطموحات هذا الشعب العظیم. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/nk16