0

توقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن يكون الأداء الاقتصادي لمصر هو الأقوى في منطقة عملياته جنوب وشرق المتوسط عام 2016.

وأوضح البنك – في تقرير “الآفاق الاقتصادية الإقليمية” عن توقعاته الاقتصادية أن تشهد دول مصر والأردن وتونس والمغرب أو ما يعرف بمنطقة جنوب وشرق المتوسط للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تحسنا طفيفا في متوسط النمو في عام 2016 وأنه بينما يكون الأداء الاقتصادي هو الأقوى في مصر تم تنقيح معدلات النمو في المغرب والأردن وتونس للأقل.

وتوقع البنك ارتفاع النمو في جميع أنحاء المنطقة التي يعمل بها في عام 2016 و2017 على الرغم من استمرار المخاطر الرئيسية إلى جانب أن يكبح انخفاض أسعار السلع الأساسية والمخاوف الأمنية معدل النمو في بعض البلدان بينما تستمر التوترات السياسية وضعف التجارة العالمية في التأثير على بلدان أخرى.

وأوضح التقرير أن التصويت البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي والتساؤلات المثارة حول تأثير ذلك على النمو في منطقة اليورو أثر إيجابيا على المدى القصير على تدفقات رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة حيث نقح المستثمرون توقعاتهم تنقيحا تنازليا لارتفاع أسعار الفائدة في الأسواق المتقدمة وتحولو إلى اقتصادات الأسواق الناشئة بحثا عن عوائد أعلى، وأنه من المتوقع أن تنمو المنطقة التي يعمل بها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (تمتد من شمال أفريقيا إلى أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى) بمتوسط يبلغ 1.6 في المائة العام الحالي (تعديل بالزيادة من 0.2 نقطة مئوية عن التوقعات السابقة للبنك في مايو) وبنسبة 2.5 في المائة العام المقبل مقارنة بنسبة 0.5 في المائة للنمو في عام 2015.

وأشار البنك -في التقرير- إلى أن الانتعاش المتواضع في أسعار النفط بسبب الانخفاضات التي حدثت في الربع الأول من عام 2016 ساهم في توقعات أقوى في روسيا في حين تظل أسعار الطاقة والسلع منخفضة حسب المعايير الأخيرة التي يستفيد منها الأعضاء الجدد بالاتحاد الأوروبي

وتستمر عملات منتجي النفط الرئيسيين في المنطقة في التحرك تماشيا مع أسعار النفط.

وأشارالبنك الى أن حجم تجارة واستثمار المملكة المتحدة في المنطقة التي يعمل بها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ككل منخفض نسبيا لذلك من المتوقع أن يكون أي تأثير على المدى المتوسط لقرار بريطانيا ترك الاتحاد الأوروبي غير مباشر.

ومع ذلك ففي حين كونه غير مباشر قد يكون كبيرا إذا كان التباطؤ في المملكة المتحدة يؤثر على النمو في منطقة اليورو.