أكثر من 200 جنيه ارتفاعا بسعر جرام الذهب منذ بداية العام

%85 انخفاضا بالمبيعات خلال الفترة الحالية .. ولا تأثير لحملة “بلاها شبكة”

كشف ايهاب وصفي عضو الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية ، عن أن مصر شهدت ارتفاعا بأسعار الذهب يصل لنحو 205 جنيه في الجرام الواحد منذ بداية العام الجاري  بنسبة زيادة 77% ، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 من 257.5 جنيه بنهاية العام الماضي ليبلغ أمس نحو 463 جنيه .

أوضح في تصريحات خاصة لـ” أموال الغد” أن أسعار الدولار وارتفاعها بالسوق الموازية والتي يلجأ إليها التجار لتلبية احتياجاتهم من العملة الصعبة لعدم تغطية البنوك لاستيراد الذهب وخاماته ساهم في زيادة أسعار الذهب بنسبة 40% ، فضلا عن تحرك السعر العالمي  للذهب بنسبة تزيد عن 26% منذ بداية العام الجاري بما ساهم في انعكاس ذلك على سعر السوق الحلية .

أشار وصفي إلى انخفاض مبيعات الذهب منذ بداية العام بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي ، مضيفا أنه بالرغم من كون الفترة من شهر يونيو  إلى  أغسطس من كل عام تعد هي فترة الرواج في مبيعات الذهب نظرا لازدياد حالات الزواج فيها إلا أن تلك الفترة من العام الجاري خيبت طموحات الصناع والتجار نظرا لتراجع حركة المبيعات بنسبة 85% نظرا لارتفاع الاسعار .

أضاف أن هناك ظاهرة حالية تنتشر في السوق المحلية وهي تراجع مبيعات الشبكات الكاملة واكتفاء الزبائن بشراء بعض القطع منها فقط لتقديمها في حفلات الخطوبة وتأجيل شراء الشبكة لوقت الزفاف وذلك لتخفيف الاعباء وضعف القدرات الشرائية للمواطنين .

أكد وصفي أن هذا التراجع في شراء الشبكات ليس له أي علاقة بالحملات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى “بلاها شبكة ” والتي لم تؤثر بأي شكل على حركة المبيعات بالمحافظات والتي تعد راكده من البداية لارتفاع الأسعار وضعف الحالة الاقتصادية للمواطنين .

ولفت إلى أن هذه الحملات لا يوجد لها تطبيق على أرض الواقع خاصة وأن الاسر المصرية لن تقبل هذا الوضع في ظل الثقافة المتوارثة بأن الشبكة تعد احد أدوات تأمين العروسة مثل ” المهر والقايمة” فضلا عن انها عادة متعارف عليها منذ أيام الفراعنة باعتبار الذهب زينة وخزين .

أوضح وصفي أن ثبات سعر الذهب لفترة زمنية طويلة نسبية سوف يساهم في إحداث رواج بالمبيعات خاصة وأن التذبذب في الاسعار والارتفاع المفاجئ ساهم في ركود المبيعات نظرا لترقب المواطنين لما يحدث .