استثمار السيسي: مصر تتطلع لتدشين منطقة التجارة الحرة الإفريقية بواسطة أموال الغد & amwal team 17 يوليو 2016 | 8:35 م كتب أموال الغد & amwal team 17 يوليو 2016 | 8:35 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 2 شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد، في الجلسة المغلقة للزعماء والقادة الأفارقة المشاركين بالقمة الإفريقية التى بدأت اجتماعاتها الرسمية اليوم في العاصمة الرواندية كيجالي. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الجلسة المغلقة ناقشت ثلاثة موضوعات رئيسية، شملت خطط التكامل والاندماج الإفريقي بما في ذلك سبل الانتهاء من المفاوضات حول إنشاء منطقة تجارة حرة إفريقية، بالإضافة إلى التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية بالأمم المتحدة حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن والموقف الإفريقي إزاء هذا الموضوع، فضلاً عن موضوع انتخاب رئيس وأعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس ألقى مداخلة خلال مناقشة موضوع التكامل والاندماج الإفريقي، حيث أوضح أن التجارب التى خاضتها العديد من الدول تؤكد أنه لا بديل عن الأخذ بنموذج التكامل والاندماج الإقليمى فى إفريقيا، مشيراً إلى أن ذلك لا يرجع للاعتبارات التاريخية والصلات الإنسانية التى تجمع بين الشعوب الإفريقية فحسب، ولكن لضرورات عملية أبرزها أن تنمية الاقتصادات الإفريقية تحتاج إلى تنسيق الجهود على المستويين الإقليمى والقارى لتنفيذ خطط محددة تتأسس على تقسيم العمل بين الدول الإفريقية والبناء على الميزات النسبية التى تتوافر فى كل دولة، بحيث ينعكس بالإيجاب على جاذبية الأسواق الإفريقية للاستثمارات ويؤدى إلى تعزيز معدلات النمو الاقتصادى. وفيما يتعلق بتدشين مفاوضات إقامة منطقة التجارة الحرة الإفريقية، أكد الرئيس على أن مصر تتطلع للانتهاء منها قريبا، والبناء على نجاح القمة الثالثة للتجمعات الاقتصادية الثلاثة [الكوميسا – السادك – تجمع شرق إفريقيا] التى عقدت بشرم الشيخ فى يونيو 2015 بمشاركة 26 دولة إفريقية، حيث تم التوقيع على الاتفاق النهائى لإنشاء منطقة للتجارة الحرة بين التكتلات الثلاثة، والذى من شأنه تحرير التجارة بين الدول الأعضاء بما يسمح بتدفق السلع والمنتجات والاستثمارات بينها. وأكد الرئيس عزم مصر على بذل أقصى جهد بالتعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة للإسراع بخطوات التكامل الإقليمى وصولاً لإقامة الجماعة الاقتصادية لإفريقيا وتلبية لتطلعات الشعوب الإفريقية فى تحقيق الوحدة والنهضة الإفريقية المنشودة. وفى ختام النقاش حول هذا الموضوع، اتفق الرؤساء الأفارقة على قيام المفوضية والتكتلات الاقليمية الإفريقية بإعداد خارطة طريق لمتابعة المفاوضات الخاصة بالتكامل الإفريقى بحيث يتم عرضها على القمة القادمة فى أديس أبابا خلال شهر يناير 2017. كما كلف الرؤساء الأفارقة المفوضية بإعداد رؤية لإنشاء منطقة للتجارة الحرة وفقاً لما تم إقراره خلال القمة الثالثة للتجمعات الاقتصادية الثلاثة التى عقدت بشرم الشيخ فى يونيو 2015. وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس ألقى مداخلة كذلك حول موضوع إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، حيث أكد على إيمان مصر بمحورية الإصلاح الشامل والجوهرى لأجهزة الأمم المتحدة لجعلها أكثر تمثيلاً وتعبيراً عن حقائق العصر وكأساس لتحقيق ديمقراطية العلاقات الدولية وتعزيز حوكمة النظام الدولى، وبما يستجيب لتطلعات وطموحات إفريقيا فى إزالة الظلم التاريخى الواقع عليها، والحصول على التمثيل العادل الذى تستحقه بفئتى العضويــة الدائمـة وغيـر الدائمـة بمجلس الأمــن، مع تمتع الدول التى ستنضم كأعضاء دائمين جدد لمجلس الأمن الموسع بكافة الحقوق وفقا للموقف الإفريقى الموحد بكافة عناصره الواردة فى “توافق إزولوينى” و”إعلان سرت”، والذى لا زال يُمثل الخيار الذى يعبر عن مصالح وتطلعات القارة الإفريقية فى الحصول على التمثيل الذى تستحقه فى مجلس الأمن الموسع. وأشار الرئيس إلى عدم منطقية الدعاوى التى تساق أحيانا لحث الدول الإفريقية علــى التفريـط فـى بعـض عناصــر هــذا الموقــف، وعدم قبولنا بدفع بعض الأطراف التى تسعى لتحقيق مكاسب ضيقة بضرورة تخلينا عن الموقف الإفريقى الموحـد تحت إدعاء أهمية إبداء المرونـة للحصول على ما تستحقه إفريقيا من مكانة، وما هى مؤهلة له من دور يتناسب مع أهميتها الدولية المتنامية، حيث تمثل الدول الإفريقية ما يزيد على ربع العضوية العامة بالأمم المتحدة، كما تمثل الموضوعات المتصلة بقارتنا الشق الأكبر من أجندة مجلس الأمن. وفى ختام النقاش حول هذا الموضوع، أكد الرؤساء الأفارقة على أهمية الإصلاح الشامل لمنظومة الأمم المتحدة مع تأكيد حق إفريقيا فى تمثيل جغرافى عادل. كما أكد الرؤساء على أهمية استمرار الموقف الإفريقى الموحد فيما يتعلق بإصلاح وتوسيع عضوية مجلس الأمن، مع مطالبة الدول الإفريقية بإدماج هذا الموضوع فى أولويات سياستها الخارجية أثناء تفاعلها مع الشركاء غير الأفارقة من أجل تصحيح الظلم التاريخى الذى لا تزال القارة الإفريقية تعانى منه. وبالنسبة لمقترح تأجيل انتخابات اعضاء المفوضية الإفريقية، اتفق الرؤساء الأفارقة على إجرائها فى موعدها المقرر خلال القمة وعدم تأجيلها، لمساعدة المفوضية على الاضطلاع بالمهام الجسيمة الملقاة على عاتقها خاصة فيما يتعلق بتنفيذ البرامج والمشروعات الطموحة التى أقرتها قمم الاتحاد المتعاقبة، فضلاً عن اعطاء دفعة لآليـــات العمـــل الإفـريقـــى المشترك. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/wnuv