الذهب يحقق أعلى مكاسبه للأسبوع السادس على التوالى مقتربا من 1375 دولار للأوقية

أجواء الاسواق العالمية تدعم الارتفاعات..  وهبوط اليورو و الاسترلينى و ضعف الدولار سببها

ارتفاع  الأسعار قد  يدفع مستثمرين “الاسهم و العملات و العقار”  إلى المضاربة فى الذهب

أكد رجب حامد  الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة ، أن مؤشرات الذهب عالمياً استمرت فى الصعود للاسبوع السادس على التوالى ملامساً قمة جديدة عند مستوى 1375 دولار.

أوضح أنه من  المتوقع أن يصل لحاجز 1400 دولار خلال الأسابيع المقبلة مدعوماً باجواء الاسواق العالمية الحالية التى توحدت في البحث عن الملاذ الامن سواء الاسواق الاسيوية التى تعانى من ضعف النمو الاقتصادى فى الفترة الاخيرة  أوالاسواق الاوروبية التى تتخبط من صدمة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى ،  والذي من  الصعب السيطرة على نتائجه  فى أسابيع أو شهور لانه سوف يحتاج سنوات لاعادة استقرار الوضع فى الاتحاد الاوروبى ، و أخيرا الاسواق الامريكية التى زادت من تأزم الموقف من خلال ضعف الدولار و انخفاض بورصات الاسهم  سواء الدو جونز او الناسداك او اس اند بى .

أضاف  حامد ، أن أمريكا  تاثرت بشدة من بيانات سوق العمل عن شهر يونيو و التى صدرت ظهر يوم الجمعه الماضي ،و خيبت امال المستثمرين لانها كانت بمثابة الشعرة الاخيرة للحد من ارتفاعات اسعار الذهب و لكن غالبا ما تكون الرياح عكس توقعات المستثمرين و كانت البيانات سلبية فى تاثيرها اكثر من ايجابية ارقامها لانها بدت لحظة الصدرو ايجابية و تمخضت عن 287 الف وظيفة مستحدثة و نسبة بطالة 4.9 % .

أشار إلى أنه مع صدور تقرير العمل الأمريكي هبط الذهب اكثر من 20 دولار ليصل إلى مستوى 1336 دولار و كذلك الفضة انحدرت إلى 19.20 دولار و لكن كما كان الهبوط حاد و سريع كانت العودة أحد و اسرع حيث صعد الذهب بقوة الى مستوى يفوق مستوى الافتتاح ملامسا مستوى 1375 دولار للاوقية  كأعلى مستوى تشهده بورصات الذهب منذ اكثر من سنتين مستفيدا من عودة المستثمرين لحيازة الذهب بجانب استمرار الصناديق الاستثمارية فى شراء المعدن الاصفر و عدم اللجوء الى عمليات جنى الارباح.

قال حامد إلى ارتفاع توقعات اغلب الجهات الاستشارية للاسعار فى الفترة المقبلة فمثلا بنك اوف امريكا رفع توقعاته للذهب الى 1500 دولار للاوقية و الفضة 30 دولار للاوقية و هذا ليس بالمستحيل فى ظل تحليل الوضع الحالى الذى ضعفت فيه توقعات رفع سعر الفائدة للفيدرالى الامريكى لضعف البيانات الاقتصادية للاسواق الامريكية و قد يكون التفاؤل برفعها مع نهاية العام فى ديسمبر أو الربع الاول من عام 2017 و بالمثل تأزم الاوضاع فى الاسواق الاوروبية سيكون داعم اقوى لحيازة المعدن الاصفر.

أوضح  أن انتظار عودة الاسعار إلى سابق عهدها خلال عام 2015 أصبح حلم و مستحيل تحقيقه و مستوى 1300 دولار قد يكون محطات شراء جيدة اذا صحح الذهب عندها و مهما بلغت عمليات البيع و جنى الارباح فلن تذهب بالاسعار بعيدا لعدة اسباب أهمها قوة الشراء الفعلى الذى يتمناه الافراد و الشركات بل و الحكومات و الشاهد على هذا ارتفاع حيازة البنوك المركزية للعديد من الدول خلال شهر مايو و يونيو و أصبحت السيولة لها وجهه واحدة هى المعدن الاصفر.

أضاف حامد  أن  الذهب تحرك فى نطاق واسع خلال الاسبوع الماضى تجاوز 40 دولار حيث هبط للقاع عند مستوى 1334 دولار للاوقية  و لامس القمة عند مستوى 1376 دولار للاوقية.

أشار إلى أن الفضة صاحبت الذهب فى الصعود و الاستقرار فى بداية الاسبوع على ارتفاعات قياسية ما بين 20.50 إلى 20.80 دولار مستفيده من تأزم الاسواق و مدعومة من التداولات الالكترونية و هبطت بحده ظهر الجمعه إلى 19.20 دولار مع صدور بيانات سوق العمل الامريكى عن شهر يونيو و ساهم فى حده الهبوط عمليات البيع و جنى الارباح و انهت تداولات الاسبوع الماضى فوق مستوى 20 دولار و نتوقع ان تستمر الفضة فى تجاوز مقاومات جديدة خلال الفترة القادمة و ليس ببعيد أن نرى مقاومة 23 دولار للاوقية و البعض يتوقع ان تستهدف الفضة قمة 30 دولار قبل نهاية العام.

أما باقى  المعادن الثمينة اتجهت نحو الصعود من بداية الاسبوع و لم تتاثر كثيرا بالبيانات الامريكية و ظهر جليا حرص الجميع على الشراء و حيازتها  و اقفل البلاتنيوم على مستوى 1098 دولار بارتفاع 34 دولار عن اسعار الافتتاح و بالمثل انهى البلاديوم اسعاره عند مستوى 619 دولار للاونصه بارتفاع 8 دولار عن سعر الافتتاح.