بنوك ومؤسسات مالية اتحاد المصارف العربية: تداعيات خروج بريطانيا محدودة على القطاع المصرفي العربي بواسطة أموال الغد & amwal team 10 يوليو 2016 | 12:28 م كتب أموال الغد & amwal team 10 يوليو 2016 | 12:28 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 رأى الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، أن التداعيات الاقتصادية والمالية والسياسية، لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف بالـ Brexitتتجاوز حدود بريطانيا والإتحاد الأوروبي لتصل الترددات إلى الإقتصاد العالمي بأسره بما فيه منطقتنا العربية. ولفت الى أنها ستنعكس تحديداً على علاقة بريطانيا المالية والإستثمارية والتجارية مع الدول العربية عموماً والخليجية خصوصاً، حيث قد تمثل فرصاً إيجابية وتحديات سلبية في الوقت عينه. أما بالنسبة لتأثير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي على المصارف العربية العاملة في بريطانيا، فتوقع فتوح، أن يكون التأثير محدوداً، حيث ان هذه المصارف ستستمر في عملها بشكل طبيعي، فـ»هي غالباً ما تعمل لتلبية الحاجات التمويلية للشركات العربية والعرب المقيمين في بريطانيا وأوروبا. لكن قد تحقق هذه المصارف خسائر في محفظة قروضها المقوّمة بالجنيه الإسترليني نتيجة التراجع الحاد في قيمته إلى أدنى مستوياته منذ 31 عاماً«. وقال «إن أثر خروج بريطانيا على القطاع المصرفي العربي محدود أيضاً نظراً لمحدودية انكشافه على الجنيه الإسترليني واليورو. لكن قد يؤثر خروج بريطانيا على قرار الإحتياط الفيدرالي الأميركي رفع الفائدة واختيار المسار القادم للسياسة المالية«، وأضاف «أما بالنسبة للودائع المالية العربية في المصارف البريطانية فمن غير المتوقع أن يتم سحبها، بل يمكن أن ترتفع في ظل توقعات رفع بنك إنكلترا لمعدلات الفائدة لجذب المزيد من الودائع المالية، ومنها العربية والخليجية، بهدف دعم القطاع المصرفي البريطاني، كما حصل بعد الأزمة المالية العالمية«. وقدر فتوح «إجمالي إستثمارات الأفراد والصناديق السيادية الخليجية في بريطانيا بنحو 200-250 مليار دولار، تفوق نسبة العقارات منها 23 في المئة»، متوقعاً أن تراوح الخسائر سواء في الإستثمارات العقارية أو أسواق الأسهم والسندات بين 10 في المئة و15 في المئة نتيجة انخفاض سعر صرف الجنيه الإسترليني بأكثر من 10 في المئة وهبوط سوق الأسهم بنحو 6 في المئة فور إعلان نتائج الإستفتاء، مما يؤدي إلى تراجع قيمة الأصول المقوّمة باليورو والجنيه الإسترليني«. وأوضح أن الأسواق العالمية خسرت نحو 3 تريليونات دولار في يومين من التداولات، وذلك في إطار موجة هبوط قوية اجتاحت الأسواق العالمية بعد استفتاء بريطانيا. وبالنسبة للأسواق العربية، سجلت دبي أضعف أداء بين البورصات الخليجية نهار الأحد نظراً لإنكشاف اقتصادها على الإستثمار الأجنبي، حيث تراجع مؤشر سوق دبي بـ3.3 في المئة. وأوضح فتوح أن قيمة تحويلات المغتربين العرب من المملكة المتحدة إلى الدول العربية بلغت نحو 560 مليون دولار عام 2015، استحوذت مصر على نسبة 29.8 في المئة منها، يليها لبنان (27.5 في المئة)، فالمغرب (8.7 في المئة)، فاليمن (7.0 في المئة). وبالتالي، إن إنخفاض سعر صرف الجنيه الإسترليني والتضخم المترتب عن ذلك، بالإضافة إلى احتمال ارتفاع نسبة البطالة في بريطانيا، من المُتوقع أن يؤدي إلى انخفاض قيمة تحويلات العرب، الأمر الذي ستكون له تداعيات سلبية على اقتصادات الدول العربية المتلقية للتحويلات من بريطانيا. ورأى أنَّ قطاعي السياحة والعقارات في الإمارات العربية المتحدة، وخاصة دبي، قد يكون الأكثر تأثراً بتراجع الجنيه الإسترليني واليورو نتيجة لقرار انفصال بريطانيا، حيث أن أوروبا الغربية تشكل 23 المئة من حجم السياحة في دبي. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/7nij