استثمار التصديري للجلود: بدء نقل مدابغ مصر القديمة لمدينة الروبيكي منتصف يوليو الجاري بواسطة سناء علام 9 يوليو 2016 | 2:01 م كتب سناء علام 9 يوليو 2016 | 2:01 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 أكد أحمد شورت رئيس المجلس التصديري للجلود والمنتجات الجلدية، أنه سيتم بدء نقل مدابغ مصر القديمة إلى مدينة الجلود بالروبيكي بمدينة بدر، منتصف شهر يوليو الجاري بعد انتهاء وزارة التجارة والصناعة من جميع الترتيبات لنقل المدابغ وتوفير احتياجات المدينة من كهرباء وغاز ومياه وصرف صحي. وأوضح أن تشغيل المدابغ الجديدة سيبدأ فور نقل وتركيب الماكينات وهو ما يعد نقلة نوعية في مسيرة صناعة الجلود والمنتجات الجلدية تحققت بعد سنوات طويلة من التعثر بفضل دعم القيادة السياسية . وأضاف شورت أن الروبيكي ستعد أول مدينة متخصصة صناعيا باستحواذها علي ما يتراوح بين 45 و55% من حجم المنتجات الجلدية وبالتالي فان تطويرها لعمليات الدباغة لتتم وفق احدث النظم العالمية سينعكس علي صناعات المنتجات الجلدية بوجه عام بما فيها الصناعات المغذية والمكملة والتي ستشهد تطوير وتحديث لها بالتعاون مع الجانب الايطالي. وأشار إلى إنشاء هيئة التنمية الصناعة لمدبغة نموذجية بالمدينة علي مساحة 6500 متر علي غرار المدابغ العالمية لتكون مثال جيد للتطوير والتحديث المنشود كما سيتم بها اختبار الجلود بجانب القيام بعمليات التدريب للموارد البشرية العاملة بالقطاع لصقل مهاراتهم الفنية إلي جانب المساعدة في تطوير التصميمات والألوان الجديدة للمنتجات الجلدية وفق اتجاهات الموضة العالمية. ولفت شورت إلى أنه تم تشكيل مجلس أعلي لمدينة الروبيكي يضم خبراء والجهات المعنية بوزارة التجارة والصناعة والأجهزة الحكومية الآخرى من أجل تذليل أية عقبات وحل أية مشكلات تواجه عمليات النقل وتشغيل المدينة. وأوضح أن القطاع يأمل أن تضم الروبيكي في مرحلتيها الثانية والثالثة مصانع للمنتجات الجلدية بجميع أنواعها وأيضا مصانع للصناعات المغذية والمكملة مثل الاكسسوارات والغراء وصناعات مواد التغليف وغيرها بحيث تصبح مدينة متكاملة للدباغة والمنتجات الجلدية وحتي يمكن لبعثات المشترين والمستوردين ان يزورا مكان واحد لعقد الصفقات مع مصر. وأضاف شورت أن المجلس التصديري أعد خطة لاستقدام بعثات مشترين من الدول الإفريقية والعربية والأوروبية لتعظيم صادراتنا لهذه الدول إلي جانب فتح أسواق جديدة لمنتجاتنا ، لافتا إلى أن مصر تصدر كميات كبيرة من جلود الكراست إلى ايطاليا واسبانيا والبرتغال ونأمل مع إدخال التكنولوجيات المتطورة بالروبيكي أن نصدر لهذه الدول منتجات تامة الصنع خاصة وأن المشروع ينفذ بالتعاون مع ايطاليا ولذا فان جذب مشترين من أوروبا أمر ممكن. وشدد علي دعم المجلس التصديري وغرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية لجهود الحكومة في الإسراع في عملية نقل المدابغ وتطوير القطاع وزيادة القيمة المضافة لهذه الصناعة العريقة والتي تمتلك قدرات وإمكانيات هائلة للنمو وتوفير الآلاف من فرص العمل الجديدة. وطالب شورت بضرورة تطوير المجازر الحالية لتصبح جميعها آلية بالكامل لتقليل حجم الفاقد في الجلود الخام والتي تقدر بنحو 30 إلي 40% وهو ما سيسهم في إقبال المواطنين علي الاستفادة من خدماتها خاصة في موسم عيد الاضحي المبارك. واقترح إنشاء بورصة متخصصة للجلود حتي لا تتحكم فئة محدودة في سعر الجلد الخام خاصة أنه مع زيادة كميات الجلود الخام المنتظرة في حالة تطوير المجازر سيسهم في تخفيض التكلفة وبالتالي زيادة تنافسية منتجات الصناعات الجلدية. وأشار شورت إلى أن صادرات القطاع تبلغ نحو 1.2 مليار جنيه سنويا ومع استكمال مشروع الروبيكي نتوقع تضاعف هذا الرقم 6 أو 7 مرات علي الأقل ، خاصة وأن معظم صادرات القطاع الآن عبارة عن جلود نصف مشطبة ” الكراست” لكن عندما يصدر منتج نهائي أو في صورة منتجات جلدية فان القيمة المضافة له سوف تزداد وهو ما يضاعف سعر التصدير عدة مرات، إلى جانب أن الاستفادة من هذه الخامات صناعيا يعني توفير المزيد من فرص العمل وإيجاد إنتاج اكبر لتلبية احتياجات القطاع التصديري وأيضا السوق المحلية. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/9gqs