0

أكدت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعطى أولوية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من أجل توفير فرص عمل للشباب.

وأضافت الوزيرة – خلال كلمتها في المؤتمر الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بنيويورك، تحت عنوان (دور وتأثير الشركات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ الأهداف الإنمائية المستدامة)-أن الرئيس أعلن العام الحالي عاما للشباب، وأطلق برنامجا شاملا لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذي يعد من أبرز إنجازاته خلال أول عامين من حكمه، حيث شمل البرنامج تخصيص 20% من جميع القروض وضخ 200 مليار جنيه على مدار السنوات الأربع المقبلة لصالح تلك المشروعات، للمساهمة في تمويل 350 ألف شركة من الشركات الصغيرةوالمتوسطة توفر 4 ملايين فرصة عمل، وخاصة في الصعيد والمناطق الحدودية.

وأوضحت الوزيرة أنه تخفيفاعلى كاهل الشباب، قرر الرئيس السيسي تحديد سعر الفائدة على القروض الخاصة بتمويل المشروعات متناهية الصغر ب 5% فقط تتناقص سنويا، مؤكدة أن التنمية المستدامة لن تتم إلا بمساندة ريادة الأعمال والشباب.

وأعربت الوزيرة عن تقديرها للمجلس الدولي للشركات الصغيرة، والأمم المتحدة، على تنظيم هذا المؤتمر الحيوي للجمع بين مجموعة واسعة من الوزراء والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشركاء في التنمية، على طاولة واحدة لتبادل الأفكار حول دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتعرف على أبرز قصص النجاح فيها.

وأشارت الوزيرة إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمكن أن تلعب دورا محوريا في الحد من الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والشامل، حيث تمثل هذه المشروعات العمود الفقري لاقتصاد السوق، منوهة بأن هناك دراسة حديثة للبنك الدولي على 50 ألف شركة في 104 دولة أظهرت أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تخلق ثلثي الوظائف الجديدة،مضيفة أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل أكثر من 98% من الشركات في مصر، وتوفر أكثر من 85% من فرص العمل.

وأوضحت الوزيرة أن وزارة التعاون الدولي عملت مع الشركاء في التنمية لتوفير تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بنحو 876 مليون دولار، حيث تم توفير 600 مليون دولار من البنك الدولي، و76 مليون دولار منحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية،و200 مليون دولار منحة من الصندوق السعودي للتنمية، للمساهمة في دعم هذه المشروعات خاصة في الصعيد والمناطق الأكثر احتياجا.

كما قامت الحكومة المصرية بإنشاء لجنة جديدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعضوية عدد من الوزارات المعنية منهم التعاون الدولي، وذلك للنهوض بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم الاقتصاد وتوفير فرص العمل للشباب.

وذكرت الوزيرة أن المرأة تعد أبرز مستفيد رئيسي من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لأن بعض السيدات يتحملن وحدهن مسؤولية إعالة أسرة، فتساهم هذه المشاريع في تمكين المرأة وتحسين مستواها الاجتماعي.

وأوضحت الوزيرة أن المنطقة الحالية تشهد عدد من الاضطرابات الخطيرة، لذا يتعين علينا العمل على توظيف طاقة الشباب لتشكيل جيل من صناع السلام، لا يتأثر بأي أفكار متطرفة تروج لها جماعات إرهابية في المنطقة، لأن الشباب أساس التنمية والتقدم والمحرك الأساسي لبناء المجتمعات.

ودعت الوزيرة المشاركين في المؤتمر والشركاء في التنمية إلى ضرورة التعاون الوثيق لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وإطلاق برامج عمل طموحة ومبادرات إقليمية مختلفة،من أجل المساهمة في تحقيق نمو اقتصادي شامل، ودعم الشباب لتحقيق التنمية.