مقابلة _ الرئيس التنفيذي لشركة راية للتجارة زيادة الأسعار نتيجة زيادة القيود الجمركية والضرائب

قال باسم مجاهد الرئيس التنفيذي لشركة راية للتجارة إن التعامل مع الهواتف المحمولة على أنها سلعة ترفيهية لم يعد يليق باستخدامات تلك الهواتف مشددًا على أن معظم المتعاملين مع الهواتف الذكية ينظرون إليها باعتبارها أداه لتسهيل الأعمال، وأداة أسرع لإنجاز المهام الوظيفية، بدلاً من التقيد بأماكن العمل الثابتة.

وطالب مجاهد أن تنظر الحكومة إلى تلك الأجهزة من هذا المنظور وبالتالي تساعد الشركات العاملة في السوق على توفير أجهزة لهؤلاء المستخدمين، بدلاً من الإجراءات المتشددة التي تتخذها الحكومة في بعض الأحيان والتي تعيق الاستيراد، وتساهم في زيادة أسعار الهواتف الذكية بشكل مبالغ فيه.

ولفت إلى أن الفترة الماضية تعاقدت راية مع عدد من العلامات التجارية لبيع منتجاتها في السوق المصرية، غير أن تلك التعاقدات لم تتم بسبب ندرة العملة الأجنبية وصعوبة الحصول عليها، مشددًا على أن متوسط عمر الهاتف المحمول في مصر يصل إلى 4 سنوات في حين لا يتعدى الـ18 شهر في دول أخرى مثل الخليج.

واستعرض التجربة السعودية في التعامل مع المنتجات الإلكترونية خصوصًا الهواتف المحمولة، والتي يبلغ حجم مبيعات الهواتف الذكية نفس عدد الهواتف المباعة في مصر على الرغم من أن عدد سكان السعودية يقترب من 25% فقط مع عدد سكان مصر.

وشدد على أن أي زيادة في أسعار المنتجات نتيجة السياسات الجمركية الجديدة، أو في حالة إقرار قانون ضريبة القيمة المضافة سيتحمله المستهلك، لأنه المقتني الأخير للسلعة.

وعن التغير في توزيع  الحصص السوقية والنمو الواضح للعلامات التجارية الصينية قال مجاهد “انتهى زمن استحواذ علامة تجارية واحدة على 80% من السوق” مشددًا على أن الفترة الحالية تشهد حالة من التنوع الواضح في العلامات التجارية وفي إدراك المستهلك لتلك العلامات  وبالتالي معدلات انتشارها في السوق المحلية.

وشدد على أن راية تتعاون مع عدد كبير من تلك العلامات التجارية حيث تقدم خدمات المبيعات من خلال محال ” الفرانشيز” لشركات مثل سامسونج وهواوي ومؤخرًا قامت بافتتاح فرعين يحملان اسم هواوي في القاهرة في مصر الجديدة ومدينة نصر.

وأضاف أن راية تتعامل مع علامات تجارية أخرى في مجال المبيعات مثل لينوفو، كما تقدم خدمات ما بعد البيع ومراكز الصيانة لشركات مثل هواوي و ZTE ولينوفو.

من جهة أخرى كشف عن النجاح الكبير لسلسلة محلات الميجا ستور التابعة للشركة والذى يرجع بدوره لثقة المستهلك فى الشركة مثل الأجهزة المنزلية وطلبات التقسيط التى تدر أرباح مضاعفة، مضيفًا أن عدد محلات الميجا ستور ستصل 6 فروع بنهاية يونيو الجاري على أن تصل إلى  20 فرع في منتصف 2018.

وأوضح أن راية تعتمد على توفير السلع المعمرة بنظام التقسيط من خلال تلك الفروع لذلك تركز في توزيعها الجغرافي على التواجد في المناطق ذات الدخل المتوسط والأقل من المتوسط مثل افتتاح الفروع السابقة بفيصل وجسر السويس ولوران بالاسكندرية ، وعين شمس وطنطا وبنها.

وأوضح أن تلك المحال ” الميجا ستورز” تحقق ضعف مبيعات فروع راية العادية خاصة مع تركيزها على مبيعات التقسيط والسلع المعمرة التي لا تتواجد معظم الوقت في الفروع راية المخصصة لمبيعات المحمول.

واستطرد أن الشركة بدأت أيضًا الاستفادة من مجال البيع الالكترونى فى ظل الأرباح التى يحققها الموقع سنويًا حيث يحقق أرباح أكثر من أى محل فى الوقت الذى يقل استثماره عن قيمة أى محل، مشيرًا إلى أن 10% من مبيعات الشركة تعتمد على الموقع الإلكتروني.

وقال إن المقارنة صعبة بين موقع الشركة والمنصات المتخصصة في التجارة الالكترونية  خاصة وأنها تركز فقط على التجارة الالكترونية وتقدم عروضًا ترويجية للمستهلكين وهو ما يمثل ضعط على موقع راية حيث تلتزم الشركة بعرض الأسعار التي تبيع بها المنتج من خلال المحال التجارية، وبالتالي فإن محاولة مجاراة الأسعار التي تظهر على مواقع التجارة الإلكترونية قد تعرض الشركة لخسائر