عقارات “الانهيار”..مصير عقارات بريطانيا بحال الخروج من الاتحاد بواسطة أموال الغد & amwal team 12 يونيو 2016 | 6:15 م كتب أموال الغد & amwal team 12 يونيو 2016 | 6:15 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 تتصاعد وتيرة القلق في بريطانيا من مغادرة الاتحاد الأوروبي مع تزايد الاستقطاب بين القوى السياسية في البلاد، في الوقت الذي تتزايد فيه التحذيرات من الانعكاسات الاقتصادية لخروج بريطانيا، حيث تقول العديد من التقارير إن انهياراً محتملاً قد يواجه قطاع العقارات الذي يستقطب أعداداً كبيرة من المستثمرين من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك كبار المستثمرين الخليجيين. ومن المقرر أن يجري استفتاء عام في بريطانيا يوم الثالث والعشرين من شهر يونيو الحالي ليقرر الناخبون ما إذا كانت بريطانيا ستبقى في الاتحاد ام ستغادر، فيما يدعم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير خزانته جورج أوزبورن البقاء في الاتحاد الأوروبي بينما يؤيد قادة آخرون في حزب المحافظين الحاكم الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في أقوى وأكبر انقسام يشهده المحافظون منذ سنوات. ويُعتبر القطاع العقاري في بريطانيا واحداً من اهم القطاعات الجاذبة للمستثمرين الأجانب من مختلف أنحاء العالم، خاصة في أعقاب تماسك أسعار العقارات خلال الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت أواخر العام 2008، وخلال أزمة الديون السيادية الأوروبية التي نشبت في أواخر العام 2010. ويُعتبر المستثمرون الخليجيون الأهم بالنسبة لقطاع العقارات في بريطانيا، حيث تمتلك صناديق استثمار سيادية وخاصة، ومحافظ استثمارية كبرى، أضخم العقارات وأغلاها ثمناً في وسط العاصمة البريطانية لندن، في الوقت الذي تتحدث فيه العديد من المصادر في السوق عن قلق في أوساط المستثمرين الخليجيين من انهيار في الأسعار في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال وسيط عقاري عربي يعمل في وسط لندن لــ”العربية نت” إن حركة الشراء من المستثمرين الخليجيين تباطأت بصورة واضحة منذ عدة شهور، فضلاً عن أن “السوق عموماً يشهد ركوداً بانتظار تحديد مصير العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي”، على حد تعبيره. وبحسب الوسيط الذي طلب من “العربية نت” عدم نشر اسمه فان مستثمرين خليجيين كبار كانوا في مثل هذا الوقت من كل سنة يتزاحمون بحثاً عن فرص عقارية في لندن، إلا أن حالة القلق والإحجام باتت واضحة العام الحالي. وأظهر تقرير صادر عن شركة “نايت فرانك” العقارية، واطلعت عليه “العربية نت” أن أسعار العقارات في المناطق الساخنة بوسط لندن والتي تعتبر وجهة للمستثمرين الخليجيين هبطت خلال عام واحد بنسب تتراوح بين 3.5% و7.5%، مشيراً التقرير الى أن مناطق مثل “نايتسبريدج” و”ساوث كينزينغتون” و”تشيلسي” هي الأكثر تأثراً، وهي المناطق الأغلى في لندن على الاطلاق، وربما تتضمن أغلى الأسعار على مستوى القارة الأوروبية بأكملها. وبحسب تقرير منشور في بريطانيا فان 20% من مشتري العقارات لأغراض الاستثمار والتأجير (buy to let) خلال العام 2015 كانوا من دولة الامارات العربية المتحدة، وهو ما يكشف حجم الاستثمارات الخليجية الضخمة في بريطانيا. وإلى جانب التدهور المتوقع في سوق العقارات البريطاني في حال الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، فان التقديرات تشير الى هبوط حاد في سعر صرف الجنيه الاسترليني، حيث تقول أحدث التوقعات بأن العملة البريطانية سوف تهوي بنسبة تصل الى 20% أمام العملات الأخرى في حال غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيؤثر تبعاً لذلك على مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/ap05