مقابلة _نور سليمان : 500 مليون جنيه استثمارات “دي اتش إل” بمصر خلال عامين .. ونستهدف رفع الاستثمارات لـ مليار جنيه

نستحوذ على 54% من الحصة السوقية لخدمات الشحن والنقل …نسعي لتدشين فروع جديدة بكافة محافظات الجمهورية … و10% نموا سنويا بالشركة

الازمة المرورية تتسبب في خسار سنوية تصل إلى 600 مليون جنيه لمصر

كشف نور سليمان الرئيس التنفيذي لشركة “دي إتش إل إكسبرس” للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن استهداف شركته الشركة مضاعفة استثماراتها خلال الفترة المقبلة لتصل إلى مليار جنيه عبر ضخ استثمارات لإنشاء فرعين جديدين في مدينة مطار القاهرة الدولي العالمية.

أوضح  فى مقابلة مع أموال الغد أن شركته قامت بضخ استثمارات بقيمة 500 مليون جنيه فى السوق المحلىة منذ عام 2014 وحتى الآن؛ لافتا إلى أن الشركة تسعى لضخ استثمارات جديدة قبل نهاية العام الجارى ضمن خطتها الاستراتيجية للتوسع محليا.

أضاف سليمان أن معظم هذه الأستثمارات تم ضخها فى محافظتى القاهرة والأسكندرية من خلال تدشين مكاتب للشركة بالاضافة إلى زيادة تطوير البنية التحتية للخدمات اللوجسيتة عن طريق المطارات التى تتعامل معها الشركة وهى مطارى القاهرة وبرج العرب.

ولفت إلى أن الشركة تستحوذ على 54% من الحصة السوقية لخدمات الشحن بالسوق المحلى؛ متوقعا زيادتها خلال الفترة المقبلة وفقا لتوسعتها بالمحافظات وتقليل من وقت إستلام وتسليم الشحنة مقارنة بعدد من شركات الشحن بالسوق المحلى.

أكد أن السوق المحلى من أكثر الأسواق التى تشهد نموا فى مبيعاتها وإيراداتها السنوية بالمنطقة العربية وأفريقيا؛ لافتا أن الشركة تحقق ما يقرب من 10% نموا سنويا وهذه من أفضل معدلات النمو التي تحققها الشركة فى الشرق الأوسط .

قال إنه بالرغم من الصعوبات التى تواجه الشركة لضخ الاستثمارات وشروط التواجد داخل إلى أى مطار والحصول على الموافقات من الجهات المختفلة؛ لكن الهدف الرئيسى للشركة هو وصول الشحنة للعميل فى أسرع وقت وخدمة جيدة وبأسعار تنافسية تسمح بزيادة عملياتنا بشكل مستمر.

أشار سليمان إلى أن شركته لم تتاثر بمعدلات إنخفاض رحلات الطيران بمصر مقارنة بجميع دول العالم ؛ حيث إنها تعمل بشكل طبيعى وتحقق نتائج أعلى من الاعوام السابقة وذلك بفضل التوسع وضخ الأستثمارات بشكل مستمر. 
أوضح أن أبرز تحديات التى تواجه دي اتش ال بالسوق المحلى هو حركة المرور والتى تنعكس بشكل غير مباشر على إيراداتها ومعدلات النمو؛ موضحا أن لابد من تحسين الحركة المرورية والتي تتسبب في خسائر سنوية لمصر تصل إلى 600 مليون جنيه نتيجة اهدار وقت الموظفين وكذلك اهدار الوقود .

وأضاف سليمان أن عدد السيارات الموجودة فى القاهرة أقل من عدد السيارات الموجودة فى أبوظبى ولذلك لن تتواجد الأزمات المرورية التى تواجهنا فى نقل الشحنات بالسوق الاماراتى مقارنة بمصر، مضيفا أن عامل الوقت هو المكسب الرئيسى لأى شركة شحن تعمل فى محليا أو خارجيا؛ لافتا أن العميل يركز على مدة تسليم الشحنة مع جودة الخدمة المقدمة له. 

ولفت إلى ان المشكلة الثانية التي تواجهها الشركة هى بعض العقبات التى تقف أمام ضخ استثمارات جديدة مقارنة بدولتى الأمارات والسعودية؛ حيث تحتاج مصر إلى أليات جديدة لمساعدة القطاع الخاص لجذب الأستثمارات بالسوق المحلى. 

وأعلن الرئيس التنفيذي لدي اتش ال ،عن قيام الشركة بالعمل على الانتهاء من تشطيب وتشغيل مقرها الجديدة بقرية البضائع بجوار مبانها الرئيسى الذى يقع على مساحة 20 ألف متر مربع ؛ حيث يسعى لتنفيذ جميع عمليات الشحن من خلاله قبل نهاية العام الجارى.

أضاف أن الشركة تسعى خلال الفترة المقبل لتحويل مصر إلى أكبر مركز تجاري للشحن والنقل في أفريقيا والعالم كله لتكون بمثابة النقطة المركزية التي يتم فيها تجميع كل أعمال الشحن والنقل الخاصة بمنطقة شمال أفريقيا والقارة الأفريقية والتي تأتي من أوروبا داخل المنطقة الحرة في مطار القاهرة ثم يعاد فرزها وتوزيعها مرة أخرى
أشار سليمان أن الشركة قامت بتدشين مركز متكامل لخدمة النقل والشحن بمحافظة الاسكندرية على مساحة 1300 متر مربع وبتكلفة استثمارية تتخطى 10 ملايين جنيه وذلك يعزز من تواجدها فى السوق المصرى وترفع من عدد مراكز اللوجيستية إلى 5 مراكز لنقل وتوصيل الشحنات والطرود من جميع أنحاء العالم إلى مصر والعكس. 
قال ان  المركز يستوعب تنفيذ مايقرب من على 2500 عملية شحن فى الساعة الواحدة ؛ نظرا للاعتماد على أحدث التقنيات التكنولوجية فى عملية الفرز والنقل للشحن وهو مايساعد على تقليل الوقت عند استلام العميل للشحنة وبجودة أفضل.

ولفت إلى أن DHL تقوم بتنفيذ أكثر من 1000 عملية يوميا بالمحافظة؛ ولدينا 3 مكاتب تماثيلة ؛ ومراكز لخدمة العملاء خاصة وأن الاسكندرية تعد المحافظة الثانى بعد القاهرة فى تنفيذ عمليات الشحن. 
وكشف سليمان أن شركته قامت بضخ استثمارات تتخطى 200 مليون يورو فى السوق السعودى والأماراتى خلال عامى 2014 و 2015 ؛ حيث تم تخصيص 100 مليون يورو لاقامة مراكز لوجستية داخل المطار وخارجه بالدمام والرياض وجدة؛ و100 مليون يورو لاقامة مراكز لوجستية أيضا فى أبو ظبى ودبى.