تكنولوجيا واتصالات تحليل : الكابلات البحرية رهان المصرية للاتصالات للأرباح والعملة الصعبة بواسطة نيرة عيد 24 أبريل 2016 | 11:40 ص كتب نيرة عيد 24 أبريل 2016 | 11:40 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 السعي الدائم للصناعات المحلية على اختلافها يركز على التوصل لأفضل حل لزيادة العائد على الاستثمار، وابتكار حلول لتوفير العملة الأجنبية، والتى تعود على الصناعة والاقتصاد المحلي بالفائدة القصوى، وفي قطاع الاتصالات تعتبر خدمات التصدير والكوابل البحرية من أهم المجالات القادرة على توفير العملة الأجنبية للدولة وللشركة المصرية للاتصالات الشركة الأكبر المتخصصة في الاستثمار في تلك الخدمات في مصر. ومنذ أيام أعلنت المصرية للاتصالات توقيع مذكرة تفاهم مبدئية غير ملزمة، ضمن تحالف دولى لإنشاء كابل بحرى جديد يربط أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا الوسطى، يضم التحالف مجموعة “إم.تي.إن”، والاتصالات السعودية، وتيلكوم جنوب أفريقيا، فضلاً عن “بي سي سي دبليو” العالمية مزود خدمات الاتصالات الرائدة في هونغ كونغ، وتمتلك حصة الأغلبية في بي سي سي دبليو المحدودة. ويحمل الكابل البحري الجديد اسم “Africa-1″، ليوفر خدمة الاتصال بأوروبا، ويتكون على الأقل من 3 أزواج من الألياف الضوئية الأساسية، التي تمتد لأكثر من 12 ألف كيلومتر بطول ساحل شرق أفريقيا في اتجاه السعودية، ومصر، وباكستان، وفق بيان لـ “بي سي سي دبليو العالمية” مع 5 آلاف كيلومتر أخرى للفروع. وصف خبراء الاتصالات الكابلات البحرية بانها قناة سويس جديدة، ويعتقد المستثمرون بها أنها منجم ذهب يضاهي في العائدات المتوقعة منه ما لا تحققه ثروات معدنية كامنة في أرض مصر، فيما يرى آخرون أن الموقع الجغرافي لمصر جاء وقته لتحتله تكنولوجيات العالم وتمر من خلاله لتصبح مصر معبرًا للتكنولوجيا العالمية كما ساهمت على مر عصور في مرور التجارة من الشرق للغرب. وأكد المهندس أسامة ياسين المدير التنفيذي السابق للمصرية للاتصالات على أن الكابلات البحرية موضوعة كأولوية استراتيجية في خطط الشركة، كبديل استراتيجي لعدد كبير من الدول والشركات على مستوى العالم، نتيجة الصراعات في المنطقة خاصة في سوريا وبعض الصعوبات التى واجهت تركيا مؤخرًا وبالتالي، مثّل الكابل البحري ومحطات الإنزال في مصر الخيار الأمثل لتلك الدول والشركات. من جانبه أوضح المهندس عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات الأسبق أن الموقع الجغرافي لمصر يتيح لها فرصة استثمارية هائلة في الكابلات البحرية نظرًا لربط البحر الاحمر والمتوسط وامتدادها 1000 كيلو على كلا البحرين بما يسمح بمرور المعلومات عبر البوابة المصرية مشيرًا إلى أن استغلال الموقع في مد كابلات الاتصال البحرية يعد من اهم الفرص الاستثمارية خاصةً مع تضاؤل الاعتماد على الاتصالات عبر الاقمار الصناعية في مجال نقل البيانات. ومن خلال موقع مصر فإنه يمر بها 19 كابل بحري بواقع 160 ألف كيلو متر مما يزيد من فرص جذب الاستثمارات الأجنبية للشركات العالمية وخلق منصة عالمية للحوسبة السحابية المستضيفة للبيانات والمعلومات العملاقة داخل مصر وتشجيع الشركات العالمية للاستثمار بالقطاع. وكانت المصرية للاتصالات قد أعلنت في تصريحات سابقة أن الخطة المستقبلية تستهدف ربط مزيد من الدول الإفريقية بخدمات الانترنت والاتصالات مشيرة إلى تدشين عدد من الكابلات تربط عدد من الدول الإفريقية مثل السودان وجيبوتي ومدغشقر من خلال كابل “سيكوم” خاصة ان السرعات الحالية ﻻ تتوافق مع التوجه الإفريقي نحو استخدام خدمات الاتصالات والانترنت. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/3yda