0

أكد رئيس الحكومة المغربية عبد آلإله بنكيران, أن “عدد المشاركين في مسيرة الرباط فاق كل التوقعات, على الرغم من أن هذه التظاهرة لم تعرف أي تنظيم مسبق أو استعداد لهذا العدد الكبير, فالمغاربة جاؤوا بالملايين ونظموا أنفسهم وخرجوا إلى الشارع”.

وقال بنكيران  عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة – “إن التظاهرة أثبتت أشياء كبيرة ولها ما بعدها, وهي معطى أساسي في هذا الملف, حتى يعلم العالم كله أن هذه القضية ليست قضية لا الدولة وحدها ولا الحكومة وحدها ولا النخبة وحدها, هذه قضية دولة وشعب وملك وأحزاب سياسية وقوى حية بشكل غير قابل للمراجعة”.

وأضاف أن “المغرب متشبث بصحرائه ووحدة أراضيه, وأنها بالنسبة إليه قضية حياة أو موت”, لافتا إلى أن “المملكة لا تحتاج إلى أن تعطي الدليل كل مرة على أن هذه الأراضي هي أراضيها, فهي كذلك بفعل التاريخ والجغرافيا والانتروبولوجيا, وهي أراضيها بفعل إرادة ساكنيها”.

وأشار إلى أن “هذا الأمر تجسد في المسيرة الثانية التي كانت يوم الثلاثاء في العيون, والتي حضرها ما بين 150 ألفا و200 ألف شخص وكانت كذلك بنفس العفوية, وذلك للاحتجاج على التصريحات غير الموفقة لبان كي مون في حق علاقة المغرب مع أقاليمه الجنوبية المسترجعة, في كلام متحيز لم يكن له مبرر”.

وتعليقا على انزعاج المسؤول الأممي من مسيرة الرباط, أكد بنكيران على أنه “ليس عندنا أي عداء مع السيد بان كي مون, وليس لنا ضده أي شيء, ولكن وهو يتفوه بما تفوه به أثار غضب شعب بكامله وهو يترأس مؤسسة تنتظم فيها الشعوب والأمم”, مضيفا أن “أقل شيء كان عليه فعله هو عدم إثارة غضب الشعوب بهذه الطريقة, فعلى الأقل يجب أن يعترف للشعوب بحق التعبير عن رأيها وها هي قد عبرت عن رأيها”.

وتابع بنكيران حديثه عن الأمين العام للأمم المتحدة قائلا “إن كان حريصا على السلم بين الشعوب والأمم, فعليه أن لا ينسى أن هذا الشعب محترم وعريق وتاريخه يمتد إلى قرون طويلة”.

وأضاف “أن المغرب ليس حريصا على العداوة مع بان كي مون ولا مع الأمم المتحدة , ونحن في نفس الوقت متمسكون بحقنا في صحرائنا, وحقنا الطبيعي في حماية أبنائنا الذين ولدوا في تلك المناطق”.