محافظ البنك المركزى يرجع أزمة الدولار إلى الانفلات فى عملية الاستيراد

أرجع طارق عامر محافظ البنك المركزى، أزمة الدولار التى شهدتها الأسواق مؤخراً إلى الانفلات فى الاستيراد بدون توافر ضوابط تحد من الطلب على الدولار.

وأكد عامر، خلال لقاء تلفزيونى على قناة القاهرة والناس مع الاعلامى ابراهيم عيسى، أن حجم الاستيراد من الخارج بلغ 50 مليار دولار خلال 2010، بينما ارتفع إلى 76 مليار دولار حالياً مع وجود نحو 20 ألف مستورد يتلاعبون بأسعار الاستيراد من إجمالى 80 ألف مستورد وهو ما يرفع قيمة فاتورة الاستيراد إلى 90 مليار دولار، بخلاف معدلات التهريب التى تصل إلى 9,6 مليار دولار.

وأوضح أن تلك الحالات أثرت على توفير الدولار للشركات الأجنبية، إلا أن البنك المركزى وفر نحو 14 مليار دولار فى شهرين للاستيراد، مشيراً إلى امتلاك البنك المركزى خطة لتنظيم عملية الاستيراد، مع الحفاظ على حقوق المستوردين حيث تم مؤخراً زيادة الحد الاقصى للايداع الدولاري لـ 250 ألف دولار شهرياً، إلا أننا نراعى عدم زيادتها مرة أخرى لعدم زيادة الاسعار على المواطن.

وأشار إلى أن القضاء على السوق السوداء لن ينتهى إلا مع عودة موارد الدولة الدولارية، منوهاً إلى تراجع إيرادات السياحة من 9 مليارات دولار الى 5 مليارات دولار، بينما زادت تحويلات المصريين بالخارج لـ 19 مليار دولار مقابل 9 مليارات دولار قبل ثورة 25 يناير 2010.