استثمار تقرير : الأزمات تحاصر قطاعات الاثاث والمفروشات والحرف اليدوية بواسطة سناء علام 13 فبراير 2016 | 9:23 ص كتب سناء علام 13 فبراير 2016 | 9:23 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 أحمد حلمي: غياب الرؤية الاستراتيجية لدي ” الصناعة ” تعوق تطور القطاعات معتز سليمان : زيادة الجمارك يهدد برفع الاسعار بنسبة 10% .. وعودة ثقافة الضمان ضرورة محمد ديب: البضائع المهربة تجعل المنافسة مع المنتجات المحلية غير عادلة شايب حجازه: تجاهل ” الزراعة” لطلبات زراعة “السرسوع” تهدد الحرف اليدوية بالانقراض رغم ما ما تمتلكه مصر من تاريخ في الحرف اليدوية بدءها الفراعنة فضلا عن صناعة الاثاث التي تشتهر بها مدينة دمياط والمفروشات التي تشتهر بها مدينة المحلة الكبري، إلا أن ذلك لم يؤدي إلى تطور تلك الصناعات ولم تحظي بنصيب كبير من الصادارات المصرية . وأوضح رجال الاعمال المنتمين لتلك الصناعات ، أن ذلك نتيجة غياب الرؤية الاستراتيجية لدي أجهزة الدولة المختلفة فضلا عن البيروقراطية المسيطرة على تلك الاجهزة وعدم الاستجابة لمطالب الصناع ، بالإضافة إلى فرض الكثير من القيود على تلك الصناعات مما يجعلها مكبله أمام منافسة المنتجات المثيلة سواء في السوق المحلية أم التصديرية . أكد أحمد حلمي وكيل المجلس التصديري للأثاث،على أن القطاعات الصناعية تعمل بعشوائية نظرا لغياب الرؤي لدى المسئولين عن الصناعة في مصر بالاضافة إلى عدم وضع خطط استراتيجية تقوم من خلالها المجالس التصديرية بوضع خطط تفصيليه لزيادة الصادرات. وأشار إلى انه في الوقت الذي تقوم الدول المنافسة تركيا والصين والسعودية والامارات بوضع برامج واضحة لصناعاتهم تشمل برامج دعم وبرامج قياس لما تحقق من خلال هذا الدعم ، نجد أن وزارة الصناعة حتي الآن لم تضع برنامج واضح لدعم الصادرات خاصة وأن عائد الجنيه الذي كان يتم دفعه للمصدرين في برنامج المساندة عام 2010 كان يصل لنحو 2.6 دولار. وأضاف حلمي أنه رغم تكرار الحديث عن ضرورة فتح أسواق جديدة خاصة في السوق الافريقية ولكن لم يتم التحدث عن طرق النقل وضمان قيمة الصادرات في هذه الاسواق ، فضلا عن أن معظم القوانين الحاكمة للصناعة والتجارة موجودة منذ الستينيات بما يعطي مؤشر واضح ان الصناعة في مصر تدار بفكر عقيم لا يواكب التطورات الحالية وبما يتطلب تغيير شامل للبيئة التشريعية الاقتصادية. ولفت إلى ضرورة أن تدار المنظومة الصناعية بشفافية فضلا عن وجود تسهيلات للمستثمرين الذين يعانون من البيروقراطية وطول الاجراءات المطلوبة مما يجعل المشروعات الصغيرة تعمل بصورة غير رسمية نظرا لصعوبة الحصول على التراخيص . وأوضح معتز سليمان مدير مبيعات شركة قباني للاثاث، أن قيام الدولة برفع التعريفة الجمركية مؤخرا سوف يتسبب في زيادة الاسعار بنسبة تتراوح بين 5-10% نظرا لوجود بعض الخامات التي يتم استيرادها تأتي في شكلها النهائي، لافتا إلى ان البديل المحلي رغم رخص سعره إلا أنه يتسبب في مشكلات في السلعة المعمرة نظرا لقلة جودته مقارنه بالمستورد . ولفت إلى ضرورة وضع معايير واضحة للاثاث المستورد بحيث يتم منع المنتجات الردئية للسوق المحلية والتي تأتي في كثير من الاوقات بأسعار منخفضة مما يؤدي الي عدم وجود منافسة شريفة مع المنتج المحلي الذي يمتاز بالجودة العالية . وأضاف سليمان ضرورة عودة ثقافة الضمان مع وجود تعليمات واضحة حول ما هي عيوب الاستخدام وعيوب المنتج التي تسمح بالارتجاع ، بحيث تزاد الثقة بين الشركات وعملائها . أكد محمد ديب مدير التصدير بشركة ديبتكس للتجارة والتصنيع ، على أن اهم المشاكل التي تواجه شركات القطاع دخول بضائع مثيلة من تركيا والصين عن طريق التهريب بجودة وسعر أقل نظرا لعدم دفعها الجمارك أو العمالة ودعم بلادهم لبضائعهم . وأضاف أن المنتج المحلي يتمتع بجودة عالية فضلا عن ارتفاع اسعارها نظرا للاعباء الملقاة على عاتق الصناع ، مشيرا إلى أن المنتج المحلي لا يستطيع المنافسة بالسوق نظرا لوجود بضائع ارخص بنسبة 40% مما يجعل المنافسة غير عادلة . أشار ديب إلى ان الشركة تعتزم ضخ استثمارات بقيمة 4 مليون جنيه لفتح فرعين تجاريين في مدينة دبي بالامارات وطنطا والذي يتم افتتاحه الاسبوع المقبل ، لافتا إلى أن الشركة تخطط لزيادة حجم صادراتها بنيبة 10-15% بنهاية العام الجاري حيث حققت صادرات بقيمة 1.5 مليون جنيه العام الماضي. من جانبه قال شايب حجازه المدير العام لشركة حجازة، أن صناعته” الحفر على الاخشاب” مهددة بالانقراض نظرا لعدم توافر المادة الخام اللازم لتلك الحرفة والمتمثلة في شجر “السرسوع” . وأوضح أن هذه الاشجار تتواجد في محافظتي ال اقصر وأسوان ولكن يوجد عجز فيها حاليا بنسبة 80% ، لافتا إلى أنه تم مخاطبة وزارة الزراعة على مدار 30 عاما من اجل زراعة تلك الاشجار بدلا من أشجار الكافور وغيرها من الاشجار التي تزرع على الترع بدون قيمة خاصة وأنه للاستفادة من تلك الاشجار لا يتم إلا بعد 30 عاما من زراعتها . لفت حجازه إلى أن عدد العاملين في تلك الحرفة يتراوح بين 50-7- فردا ، مشيرا إلى ان اجمالي المبيعات لا تتجاوز حاليا بين 2-3 مليون جنيه نظرا لضعف الكميات المنتجة مع قلة المواد الخام في حين ان توافر هذا المواد يسمح برفع حجم المبيعات لتصل لنحو 10 مليون جنيه سنويا . وأضاف أنه تم مخاطبة مركز تحديث الصناعة أكثر من مرة لتنظيم بعثة استكشافية للهند والسودان من أجل الاطلاع على الاشجار الموجودة هناك حيث تتوافر اشجار السرسوع لديهم من اجل التعاقد على استيرادها ولكن لم يتم الاستجابة لها . أشار حجازه إلى أنه اشترك في أكثر من معرض دولي ولكن في ظل ضعف الكميات التي تنتجها الشركة تم الاعتذار عن المشاركة في تلك المعارض نظرا لعدم القدرة على توريد الكميات التي تطلب والتي غالبا ما تزيد عن حجم الانتاج . وأوضح أن قيام مركز تحديث الصناعة بعمل معرض كريتيف ايجيبت بعمر افندي لم يساعد في تطوير الحرف وتحديث المنتجات بل ساهم فقط في زيادة المبيعات. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/6h7y