تكنولوجيا واتصالات تحليل: رقابة محتوى الإنترنت تستغل الحرب على الإرهاب لتقييد الحريات بواسطة نيرة عيد 9 فبراير 2016 | 2:10 م كتب نيرة عيد 9 فبراير 2016 | 2:10 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 الرقابة على المحتوى مثلت خلال السنوات الأخير مدخلًا للشد والجذب بين منصات المحتوى والمستخدمين من ناحية وبين الدولة والحكومات والجهات الرقابية من ناحية أخرى في لعبة لم ينتصر فيها حتى الآن أحدهما على الآخر، غير أن الفترة الأخيرة لم تعد قواعد اللعبة كما سبق، بعد دخول المنصات التى يستخدمها المشتركون في مجال الرقابة على المحتوى فيما يشبه نوع إحكام القبضة على المستخدمين. المواقع والمنصات الخاصة بالتواصل الاجتماعي طالما أكدت على كونها جهات محايدة لا تتدخل في نوعية المحتوى سواءً في التحكم في حجب بعض المواد أو منع حسابات معينة أو غيرها من الممارسات التى تحد من “الحريات” في استخدام تلك المنصات. و خلال الأيام القليلة الماضية بدأت المواقع في إجراءات أكثر تشددًا في التعامل مع الحسابات والمنشورات الخاصة بالمستخدمين، وهو ما فتح المجال أمام مدى استغلال تلك المواقع لدورها في التواصل الاجتماعي، للتعرف على اتجاهات المستخدمين والاستفادة من المنشورات الخاصة بالدول لقياسها وتحليلها وتوظيفها. أعلنت شركة “تويتر” صاحبة منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة عن ايقاف أكثر من 125 ألف حساب منذ منتصف العام الماضي، لأنها تهدد أو تروج لأعمال إرهابية، مضيفة أنها زادت عدد الفرق المتخصصة في مراجعة التقارير الخاصة بمثل هذه الأنشطة بما ساهم بشكل ملحوظ في تقليل وقت اتخاذ القرارات بوقف الحسابات. وقالت الشركة إنها لاحظت نتائج بينها زيادة عدد الحسابات التي يتم وقفها وتحول “هذا النوع من الأنشطة” عن “تويتر”. ويأتي إعلان “تويتر” في وقت اتخذت فيه الكثير من شركات التكنولوجيا وعلى رأسها “فيسبوك”، خطوات أقوى لمراقبة المحتوى المثير للجدل عبر الإنترنت في مواجهة التهديدات من المشرعين لإجبار تلك الشركات على الإبلاغ عن “النشاط الإرهابي” على مواقعها إلى جهات إنفاذ القانون. ويرد المهندس عمرو طلعت مدير اي بي ام مصر على اتهامات انتهاك خصوصية المستخدمين من خلال تحليل مشاركاتهم بأن المعلومات التى يتم الاعتماد عليها في التحليل هي معلومات منشورة سواء على الملف الشخصي للمستخدم أو من خلال المجموعات العامة والمشاركات المتاحة على المجموعات والتى ينخفض فيها معدل الخصوصية مقارنة بالرسائل الشخصية والمعلومات غير المنشورة عن الحسابات من جانبه قال المهندس عادل عبد المنعم رئيس مجموعة عمل تأمين المعلومات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات ان البرامج والتطبيقات الحديثة المستخدمة علي التليفون المحمول تعتبر أداة مبتكرة للتجسس مثل برنامج الكشاف وحذر الخبير من مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدا أنها تجمع معومات كل دولة ووضعها في إحصائيات لمعرفة تفاصيل شعب الدولة وتابع أن المعلومات التي تجمعها الشركات من على برامج الفيس والتويتر وأسئلة ماذا تشعر وغيرها يتم جمعها بكاملها ووضعها في ملفات كاملة تخص إحصائيات الدولة ثم تحليلها واستخلاص أسئلة مخابراتية تخدم أهدافها مشيرا الي ان مجموعة العمل تستهدف توحيد الجهود للوصول الي نموذج عمل متكامل خاص بتأمين المعلومات . فيعتقد المهندس عمرو فاروق العضو المنتدب لشركة MCS الشرق الأوسط للبرمجيات أن عدد كبير من المستخدمين في الدول الأوروبية وبعض الولايات الأمريكية فقد الثقة في مواقع التواصل الإجتماعي لاعتمادها على فكرة توظيف البيانات والاستفادة من تسويق قواعد بيانات العملاء المتوفرة لديها والاستثمار بها لدى وكالات الإعلان والشركات الكبرى بما خلق تيارً جديدًا من المستخدمين يقرر مقاطعة أدوات التواصل الإجتماعي المعروفة خوفًا من انتهاك خصوصيته اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/0vyb