"قطاع التشييد" يرصد معوقات تدشين تحالف بين الشركات الصينية والمحلية للعمل بأسواق أفريقيا

عقب تصريح الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، بالاتجاه نحو تدشين تحالف بين الشركات الصينية وشركات المقاولات المحلية للتنافس على المشروعات القائمة بأسواق أفريقيا، يرصد عدد من خبراء القطاع أبرز المعوقات التى ستحول دون استكمال تدشين التحالف المستهدف بين الجانبين مشيرين فى ذلك إلى مجموعة من الاشكاليات التى تعانى منها شركات المقاولات المحلية.

المهندس محمد عبد الرؤوف، رئيس شركة الكرنك للإنشاءات، أكد أن تطورات الأوضاع القائمة بالسوق المحلية خلال الفترة الحالية فى ضوء تزايد حجم الأعمال والمشروعات الكبرى أجبرت شركات المقاولات المحلية على إعادة ترتيب أولوياتها والتطلع نحو تحديث إمكانياتها بما يتلائم مع إحتياجات تنفيذ المشروعات المطروحة.

أضاف أن تنامى الأعمال على المستوى المحلى جعل شركات المقاولات تتطلع للاستحواذ على تنفيذ المشروعات وزيادة حجم أعمالها محليا بدلا من التوجه للعمل بأسواق الدول الأفريقية، وذلك بجانب الدعم القائم من قبل الدولة فى تشغيل قطاع المقاولات المحلية وإتاحة الفرصة للشركات فى رفع حجم أعمالها وزيادة فرص التشغيل بالدولة، خاصة وأن القطاع يستوعب أكبر عدد من العمالة.

وبجانبه قال المهندس إبراهيم مبروك، رئيس قطاع المشروعات الأفريقية بشركة المقاولون العرب، أن شركات المقاولات الصينية تستحوذ وبقوة على أسواق دول أفريقيا وهى منتشرة بصورة كبيرة  بجانب نظيرتها التركية، مشيرا أن الدول الأفريقية تشهد حجم هائل من الأعمال وبخاصة مشروعات البنية التحتية والطرق وذلك فى إطار مخططات التنمية التى تطمح لها أفريقيا.

أوضح أن أسواق دول أفريقيا تشهد تواجد بارز لعدد من شركات المقاولات المصرية والتى تستحوذ على تنفيذ بعض المشروعات وتتنافس مع الشركات الصينية والشركات متعددة الجنسية، ملمحا إلى إتجاه عدد من دول أفريقيا لتفضيل دخول شركات المقاولات المحلية للعمل بها نظرا لجودة تنفيذ الأعمال والخبرة التى تتمتع بها.

وذكر المهندس حسن عبد العزيز، رئيس اتحاد مقاولى التشييد والبناء، أن الاتحاد بصدد دراسة إمكانية تدشين تحالف يجمع بين شركات المقاولات الصينية والمصرية خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع وزارة الاسكان، مؤكدا أن توجه وزارة الاسكان نحو الدعوة لتحالف مع الصين يأتى فى إطار التوقيعات الخاصة بتنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة والتى ستشهد تواجد للشركات الصينية بالسوق المحلية.

أشار إلى أن أسواق الدول الأفريقية تحظى بكم هائل من المشروعات والتى يجب الاستفادة بها من قبل الشركات، مشيرا إلى إحتمالية أن يسفر التحالف المستهدف تشكيله بين الجانبين المصرى والصينى عن إكساب شركات المقاولات المصرية القدرة على التوسع والإنتشار بأفريقيا، خاصة وأن الشركات الصينية منتشرة بشكل موسع بدول أفريقيا وتتنافس على العديد من مناقصات الأعمال.