بنوك ومؤسسات مالية العريان: الدول تضعف عملاتها في معركة من أجل النمو العالمي بواسطة رويترز 29 يناير 2016 | 11:44 م كتب رويترز 29 يناير 2016 | 11:44 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 قال محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين لدى مجموعة أليانز أمس الجمعة إن الخطوة الصادمة التي أقدم عليها بنك اليابان المركزي بتخفيض واحد من أسعار الفائدة الرئيسية إلى المنطقة السلبية تسلط الضوء على آمال البلاد في إضعاف الين لرفع معدل التضخم. وقال العريان في مقابلة مع رويترز في نيويورك “الدول تسعى الى تحقيق أهدافها الداخلية بصرف النظر تقريبا عن التداعيات الدولية.” أضاف قائلا “إنك ترى هذا بشكل أكثر وضوحا في الجانب المتعلق بالعملة حيث إنه باستثناء الولايات المتحدة تأمل الغالبية العظمى في إضعاف عملاتها وأنا أضع الخطوة التي أقدم عليها بنك اليابان المركزي ضمن هذه الفئة.” ADVERTISING وفي حين تكهن محللون كثيرون بتمديد برنامج بنك اليابان لشراء الأصول هذا العام فإن قليلين هم الذين توقعوا أن تنضم اليابان يوم الجمعة إلى منطقة أسعار الفائدة السلبية التي تضم البنك المركزي الأوروبي وبنوك المركزية في السويد والدنمرك وسويسرا. وقال العريان إن الخطوة التي أقدم عليها بنك اليابان تؤذن بواقع جديد يتمثل في سياسات متباينة للبنوك المركزية وغياب تنسيق السياسات على الساحة الدولية. ومضى قائلا “سنرى مجلس الاحتياطي الاتحادي يواصل محاولاته لرفع قدمه بحرص من على دواسة السرعة في حين ستقدم البنوك المركزية الثلاثة الأخرى المهمة في النظام -البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان المركزي وبنك الشعب الصيني- على الضغط بمزيد من القوة على دواسة سرعة التحفيز.” وسجل الين الياباني هبوطا حادا أمام الدولار بعد أن أعلن البنك المركزي أول سعر فائدة بالسالب على الإطلاق ولمح إلى أن احتمال لمزيد من الخفض. وقال العريان إنه إذا ارتفع الدولار 5 إلى 10 بالمئة أخرى “سيبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي يشعر بالقلق.” وأبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء بعد اجتماع للجنة السياسة النقدية ِاستمر ليومين وقال إنه “يراقب عن كثب” التطورات الاقتصادية والمالية في العالم. وقال العريان إن “الدول تحارب من أجل قدر يسير من النمو العالمي على النقيض من أن تنهج سياسات تخلق النمو التدريجي الذي يستطيع النظام أن يحققه. هذه هي المأساة الكبرى. النظام قادر على النمو أسرع كثيرا لكن يجري كبحه.” وفي أعقاب تباطؤ اقتصادي عالمي واضطرابات في الاسواق قال العريان إنه توقعاته الاساسية تشير الى زيادتين في أسعار الفائدة الامريكية هذا العام مقارنة بأربع زيادات في توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي بل أن الامر ربما يقتصر على زيادة واحدة فقط أو ألا تحدث أي زيادة إذا ساءت الظروف الاقتصادية وأوضاع الاسواق المالية. وقال العريان الذي تم تدشين كتابه الجديد بعنوان “اللعبة الوحيدة في المدينة: البنوك المركزية..الاستقرار وتفادي الانهيار القادم” إن من المرجح بشكل أكبر ان يتراجع عدد زيادات الفائدة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/c2j4