استثمار السياحة بعد الثورة … جرح لا يلتئم بواسطة أحمد الدمرداش 24 يناير 2016 | 2:32 م كتب أحمد الدمرداش 24 يناير 2016 | 2:32 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 3 يدخل القطاع السياحى عامه السادس مترنحاً ، بعدما تعرض لحالة تراجع غير مسبوقة في أعداد السياح الوافدين إلى مصر ، أدى بدوره إلى خسائر متتالية لشركات السياحة والفنادق منذ وقوع أحداث ثورة 25 يناير2011 . يخشى القطاع السياحى أن تشهد ذكرى الاحتفال بثورة 25 يناير أحداث إرهابية من شأنها زيادة حجم المعاناة التى زادت مؤخراً بعدما سقطت طائرة روسية نهاية شهر أكتوبر العام الماضى وراح ضحيتها ما يقرب من 224 سائحاً بالإضافة إلى الهجومين الاخيرين على فندقى بالهرم والغردقة . تراجعت حجم الحركة السياحية من 14.7 مليون سائح بإيرادات 12.5 مليار دولار خلال 2010 إلى 9.8 مليون سائح و8.7 مليار دولار خلال 2011 بنسبة إنخفاض 33.3% فى الاعداد و30.5% فى الإيرادات ، بينما ارتفعت الاعداد فى 2012 مقارنة بـ 2011 إلى 11.5 مليون سائح وبإيرادات 10 مليار دولار بارتفاع قدر ه 17.3 % فى الاعداد و 14.3% فى الايرادات. وتتلاحق الأحداث لتتراجع الاعداد السياحية مرة اخرى فى 2013 إلى 9.5 مليون سائح بنسبة إنخفاض 17.9% مقارنة بعام 2012 كما انخفضت الايرادات إلى 5.9 مليار دولار مقارنة بنفس العام السابق وبنسبة 40.3% ، فى حين سجلت مؤشرات الحركة السياحية خلال 2014 بأعداد سائحين بلغت 9.87 مليون سائح بنسبة ارتفاع 4.4%. يأتى عام 2015 يحمل تفاؤل كبير بعودة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية لاسيما وأنه شهد إقامة مؤتمر القمة الإقتصادية بشرم الشيخ مارس الماضى ، وكذا إفتتاح قناة السويس الجديدة أغسطس الماضى الإ أن العمليات الإرهابية التى استهدفت رجال الشرطة والجيش ومقتل النائب العام المستشار هشام بركات وتفجير مقر القنصلية الإيطالية ختاماً بتفجير الطائرة الروسية كانت كفيلة بزيادة وتعميق جراح القطاع السياحى مجدداً. تفجير الطائرة الروسية نهاية أكتوبر الماضى كان الحدث الأبرز خلال 2015 حيث قامت عدد من الدول الأوربية الكبرى المصدرة للسياحة إلى مصر بفرض تحذيرات سفر على مواطنيها مما سبب فى ختام سيء للقطاع السياحى وبداية عام أسوأ لطالما استمرت الأوضاع كما هى عليه. “أموال الغد” ترصد فى هذا التقرير أبرز المحطات التى مرت بها السياحة العام الماضى وإنعكاسها على حجم الحركة السياحية الوافدة إلى مصرفى 2016. اتسم عام 2015 بتوالي الأحداث المؤثرة بشدة على قطاع السياحة بدأت بتدهور الروبل الروسي مقابل الدولار مع استمرار تحذيرات السفر من عديد من الدول المصدرة (حداث الاشتباكات التى وقعت أمام استاد الدفاع الجوي -مقتل المصريين في ليبيا) ، مما أدى إلى تراجع الأعداد بوجه عام والروس بوجه خاص لتنخفض الحركة السياحية ب 15% والإيرادات ب 20% في مطلع العام يناير وفبراير. تحركت الوزارة والحكومة والقطاع الخاص السياحي بسرعة لامتصاص هذا الانخفاض بتحفيز لاعفاء من قيمة تأشيرة السفر للسياحة الروسية وعمل خطط انقاذ عاجلة لمدة ثلاث شهور وكان للمؤتمر الاقتصادي في مارس كان له أصداء قوية في توجيه رسالة طمأنة للخارج مع الترويج لأعياد الفصح وشم النسيم أسفر عن زيادات في الأعداد خلال شهري (مارس وأبريل) عززه ارتفاع الحركة السياحية العربية في يونيو استشهاد المستشار هشام بركات النائب العام انعكس على أشهر الصيف مع استمرار تحذيرات السفر من عديد من دول اوروبا الغربية وبعض دول اوروبا الشرقية وعلى رأسهم بولندا بالإضافة إلى تزامن شهر رمضان الكريم حيث تقل الحركة بطبيعتها ثم بداية تحسن في شهر أغسطس بسبب الحركة العربية إلا أنه سرعان ما تراجعت نتيجة حادث المكسيكيين في الواحات في شهر سبتمبرومع تغيير الحكومة في نهاية سبتمبر وبدأ الإعلان عن حملة الدعاية والترويج والعلاقات العامة كان هناك تفاؤل كبير إلا أن الأحداث المؤثرة بشدة على السياحة في شهر أكتوبر ظهرت جليا إزاء الحركات الارهابية في شمال سيناء والتهديدات أسفرت عن تحذيرات بمنع السفر عبر سيناء من عديد من الدول وفي 31 أكتوبر سقطت الطائرة الروسية والتي نتج عنها منع سفر الإنجليز إلى شرم الشيخ ومنع سفر الروس إلى مصر وتداعيات للأزمة الراهنة أسفرت عن توقع انخفاض في شهري نوفمبر وديسمبر بحوالي 50% في الأعداد والإيرادات وخسائر تصل إلى 2و2 مليار جنيه شهريا قيمة الخسارة في الأيرادات المحققة من السياحة الروسية والانجليزية ليصل إجمالى الانخفاض في السياحة الوافدة ل 10 % عن عام 2014 والإيرادات بانخفاض 15% . وكمحصلة لما سبق وصل عدد السائحين حوالي 9.3 مليون سائح بنسية انخفاض قدرت بما يقرب من 6% عن 2014 ومحققين إجمالي ليالي 84 مليون ليلة بنسية انخفاض قدرت بما يقرب من 14% من أرقام 2014 وقد تولدت إيرادات سياحية قدرت بحوالي 6.1 مليار دولار بانخفاض يقرب من 15% من الإيرادات المتحققة في 2014 حيث أن متوسط الانفاق في 2015 قدر بحوالى 73 دولار /ليلة . وتعيش السياحة المصرية أسوأ فتراتها خلال المرحلة الحالية و منذ بداية عام 2016 ومع استمرار تحذيرات السفر الروسية والانجليزية يخشي عاملون بالقطاع أن تشهد ذكرى 25 يناير أحداث من شأنها الانتقال إلى مرحلة أشد تدهور مما هى عليه الأوضاع الآن. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/0ira