تكنولوجيا واتصالات تحليل: الصين وجهة مصر لاستيراد الخدمات التكنولوجية بواسطة نيرة عيد 20 يناير 2016 | 10:30 ص كتب نيرة عيد 20 يناير 2016 | 10:30 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 تمثل الصين واحدة من اهم الدول المصدرة للخدمات التكنولوجية للسوق المصرية، وخلال العام المنتهي منذ أيام 2015، ظهرت الصين كواحدة من أبرز وجهات توريد المنتجات التكنولوجية، والأدوات التى تساعد الدولة على توطين خدمات التكنولوجيا. وتشير الدراسات العالمية إلى أن الصين تأتي في المرتبة الثانية كأكبر الأسواق نموًا في تصنيع واستخدام أجهزة الهارد وير، والتى من شأنها أن تشهد معدلات نمو هائلة خلال الفترة القادمة، متوقعة أن يبلغ حجم سوق المعالجات للخوادم خلال عام 2020 حوالي 15 مليار دولار منها 6 مليارات من الصين فقط. وفي السوق المحلية لا يختلف الأمر كثيرًا حيث برزت عدد من الشركات الصينية بوضوح على سطح القطاع التكنولوجي المصري، باستحواذها على حصة غير قليلة من السوق، بينما مثلت الصين من ناحية أخرى وجهة تسعى إدارة الملف التكنولوجي للتقرب منها في استقاء خبراتها للاستراتيجية المستقبلية لتصنيع الالكترونيات، وتطوير المدن والمناطق التكنولوجية. ويزور المهندس ياسر القاضي خلال الشهر الجاري عدد من دول جنوب شرق آسيا على رأسها الصين لدراسة إمكانية الاستفادة من خبرات تلك الدول في استراتيجية تصنيع الالكترونيات التى تبنتها الوزارة نهاية ديسمبر 2015. قالت مصادر بوزارة الاتصالات لـ”أموال الغد” أن الزيارة المرتقبة ستركز على الاستفادة من الخبرات الآسيوية في التصنيع، حيث تقود تلك المنطقة صناعة الالكترونيات على مستوى العالم، مضيفة أن خطة الدراسة ستركز على جذب شركات آسيوية للدخول في مجال التصنيع الالكتروني محليًا، مع استعراض التجارب الناجحة في مصر، مثل تدشين سامسونج مصنعها في مصر خلال عام 2013. ومن ناحية أخرى استقبل القاضي وفود من شركات تطوير المدن والمناطق التكنولوجية حيث قامت المؤسسة بإنشاء 50 منطقة تكنولوجية داخل وخارج الصين لمناقشة انشاء وتطوير المناطق التكنولوجية العلمية الجديدة المقرر انشاؤها في عدد من محافظات مصر، والتي سيتم التركيز فيها على مجالات التكنولوجيات الحديثة المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي ،تكنولوجيا النانو، والبيانات العملاقة وانترنت الاشياء. 2015 شهدت زيادة في أنشطة الشركات الصينية بمصر، مثل شركة أوبو التى بدأت أعمالها على شكل استثمار أجنبي مباشر، بينما توسعت شركة ZTEفي سوق الهواتف الذكية إلى جانب دخول شركة V-sun للهواتف الذكية في السوق المحلية سكاي لي نائب الرئيس التنفيذي لشركة Oppo عالميًا ورئيس وحدة الهواتف الذكية حول العالم أكد أن شركته تستهدف تعيين ١٠٠٠ موظف مصري خلال العام الجاري مشيرا إلي أن ٩٠% من حجم العمالة بالشركة مصريين بالاضافة إلى بعض الخبرات من الشركة الأم بالصين. وأوضح مع إطلاق الشركة لأعمالها في مصر أنها تعتزم استثمار أكثر من 100 مليون جنيه، وأن فكرة إنشاء مصنع محليا ليست مستبعدة بعد تحقيق معدلات بيع مقبولة موضحًا أنها تمتلك مصنعين على مستوى العالم في الصين واندونسيا يوردان الهواتف لفروع الشركة حول العالم. من ناحية أخرى قال هيثم كلاكش، المدير التنفيذى لشركة «فى صن» أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إن الشركة تسعى حالياً لإنشاء مصنع لصناعة الإلكترونيات فى مصر، لصناعة نحو 15 علامة تجارية عالمية وتصديرها لأسواق المنطقة، فى ظل حالة الاستقرار السياسى والاقتصادى التى تشهدها البلاد فى الفترة الحالية. تدرس شركة ZTE الصينية تدشين مصنع في مصر لتصنيع الهواتف الذكية وأجهزة الاتصالات مثل أجهزة الانترنت الثابت “الراوتر” وأجهزة خدمات الانترنت المحمول USB Modem. قال ايهاب رضوان، مدير مبيعات ZTE في مصر، أن الشركة لديها عدد من المصانع حول العالم في الصين، وأمريكا الشمالية، والجنوبية، وآسيا، وأوروبا مشددًا على أن الشركة تدرس إنشاء مصنعًا جديدًا في مصر لخدمة السوق المحلية والافريقية في الوقت نفسه. أضاف أن الشركة تستهدف مضاعفة حجم أعمالها بالتزامن مع طرح الهواتف الذكية في السوق المحلية، مشددًا على أنها تسعى لتحقيق 200 مليون جنيه مبيعات خلال العام الجاري. أكد رضوان على أن السوق المصرية واحدة من أكبر الأسواق الواعدة التى استطاعت لفت انظار كبريات الشركات العالمية لافتًا إلى أن حجم مبيعات السوق تقترب من 20 مليون جهاز سنويًا. لفت أن ZTE تسعى للمنافسة على أفضل 5 شركات في السوق المحلية خلال العامين المقبلين في مبيعات الهواتف الذكية، مؤكدًا على أنها تستحوذ على 90% من الحصة السوقية في أجهزة الاتصالات الأخرى محققة حجم مبيعات اقترب من 7 ملايين جهاز راوتر ويو اس بي خلال السنوات الماضية. يعتقد طارق عبد المحسن مدير قطاع التسويق بشركة جوفي ترونكس الموزع الرئيسي لعدد من العلامات التجارية للهاتف المحمول، أن الدعم السياسي الذي توجهه الدولة الصينية للمصنعين المحليين بها يساهم في إخراج منتجات رخيصة الثمن مقارنة بمصنعي الهواتف الآخرين من الجنسيات الأخرى، مشيرًا إلى أن مصنعيين الهواتف حاملي الجنسية الصينية ينتجون هواتف ذات مميزات مرتفعة جدًا تتقارب من تلك الكورية والتايوانية والأمريكية وبأسعار منخفضة بشكل ملحوظ. لفت إلى أن المصنعيين الصينيين يتمتعون بدعم قوي من الحكومة الصينية خاصة فيما يتعلق بأسعار المواد الأولية والخامات المستخدمة في التصنيع، ومن ناحية أخرى تعمل الصين على التركيز على الصناعات الأكثر نموًا لتستحوذ على اكبر مساحة من الاقتصاد العالمي، مشددًا على أن المنتجات التكنولوجية تعتبر واحدة من أسرع القطاعات نموًا على الاطلاق خلال الفترة الحالية وعلى مدار السنوات المقبلة. وتوقع خلال العامين المقبلين استحواذ العلامات التجارية الصينية وخاصة لينوفو على الحصة الحاكمة من سوق الهواتف الذكية، معتقدًا أن السمعة التى اكتسبتها الشركة من خلال التواجد في السوق المحلية بمنتجات مثل التابلت ومن قبله اللاب توب، من أهم الأسباب الرئيسية الداعمة لها في التواجد بالسوق المحلية وتحقيق معدلات النمو الملحوظة خلال فترة قصيرة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/1fsr