بنكا “المصرف المتحد” و”الاستثمار العربى” الأقرب للطرح فى البورصة

توقعت مصادر مصرفية مطلعة أن يكون البنكان اللذين أعلن “المركزى” استهداف طرحهما فى البورصة هما المصرف المتحد والاستثمار العربى .

وقالت المصادر لـ”أموال الغد” أن البنك المركزى أعلن استهدافه طرح جزء من حصته فى أسهم المصرف المتحد بعد إعادة هيكلته بسوق الأوراق المالية، مشيرين إلى أن بنك الاستثمار العربى أحد البنوك الحكومية الناجحة التى تحتاج إلى دعم مادى فى ظل امتلاك الحكومة لحصة الأغلبية وعدم قدرتها على تقديم الدعم المادى اللازم خلال الوقت الحالى .

وأعلنت مؤسسة الرئاسة فى بيان أن الحكومة تستهدف طرح عدد من الشركات والبنوك الناجحة فى البورصة المصرية لزيادة رؤوس أموالها، وصرح طارق عامر، محافظ البنك المركزى، أنه يدرس طرح جزء من أسهم بنكين حكوميين ناجحين فى البورصة لزيادة رأسمالهما بنسبة 20%، نافيًا أن يكون البنكان المقصودان هما الأهلى المصرى ومصر .

وأكدت المصادر أن بنك القاهرة قد يكون ضمن خطة الطرح فى البورصة المصرية، إلا أن البنك يتمتع بسيولة مالية كبيرة وودائع جيدة تمكنه من استمرار أعماله ودعم خطته التوسعية خاصة أن أرباح تجاوزت المليارى جنيه خلال العام الماضى ومن الممكن أن يلجأ المالك وهو شركة مصر للاستثمارات المالية المملوكة لبنك مصر إلى زيادة رأسماله.

وأوضحت أن رأسمال بنك القاهرة يبلغ نحو 1.6 مليار جنيه ويستهدف البنك زيادته لتدعيم معدل كفاية رأس المال، إلا أنه يمتلك أدوات لزيادته من خلال تجنيب جزء من الأرباح والبحث مع الشركة المالكة وهى شركة مصر للاستثمارات المالية .

وتابعت المصادر: “فكرة طرح بعض البنوك فى البورصة المصرية كانت لدى محافظ البنك المركزى الحالى قبل مغادرته البنك المركزى إلى البنك الأهلى، ويعمل على تنفيذها حاليًا لتوفير الدعم لبعض البنوك الحكومية دون الحاجة إلى تدخل الدولة” .

وقال محمد عشماوى، رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد السابق، قبل ترك المسئولية إن المصرف يمضى بنجاح فى خطة إعادة الهيكلة وقام بتدعيم ملائته المالية، مشيرًا إلى أنه سيمضى فى إجراءات الطرح فى سوق الأوراق المالية بعد اعتماد نتائج أعماله والمتوقع أن يحقق فيها أرباحًا بقيمة 500 مليون جنيه .

ويمتلك البنك المركزى 99.9% من أسهم المصرف المتحد منذ تأسيسه عام 2006، وأعلن البنك المركزى عام 2009 طرح أسهم المصرف فى البورصة بعد انتهاء عميلة إعادة الهيكلة، وتقدم البنك بطلب لزيادة رأسماله البالغ نحو مليار جنيه إلى مليارى جنيه .

وتحولت خطة البنك المركزى نهاية العام الماضى إلى التخارج من المصرف المتحد عن طريق البيع لمستثمر محلى أو أجنبى لتبدى بعض البنوك المحلية والأجنبية اهتمامها بعملية الاستحواذ على حصة البنك المركزى بالمصرف المتحد ومنها بنكى الأهلى المصرى والبنك العربى الافريقى الدولى بالإضافة إلى بنك أجنبى كبير، لاكن سرعان ما عادت فكرة الطرح بالبورصة هى الأقرب حالياً.

بينما حقق بنك الاستثمار العربى أرباحًا قبل الضريبة بقيمة 177 مليون جنيه بنهاية يونيو 2014، ويستهدف البنك زيادة رأسماله إلى مليار جنيه إلا أنه لم يتخذ الخطوات لتحقيق ذلك .

وتمتلك الحكومة ممثلة فى بنك الاستثمار القومى الحصة الأغلب فى بنك الاستثمار العربى بنسبة 91.5% بينما تتمتلك حكومات مصر وسوريا وليبيا نسبة 8.5%، وتم تأسيسه من قبل اتحاد الجمهوريات العربية وهى ليبيا وسوريا ومصر عام 1974 .

خبر متعلق

البنك المركزى يدرس التخارج من المصرف المتحد.. و”الأهلى” و”العربى الافريقى” داخل المنافسة