وزير الصحة: تطبيق قانون التأمين الصحي الجديد يتطلب توفير ٩٠ مليار جنيه سنويًا

0

قال الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، إنه غير راض عن مستوى الخدمة الصحية المقدمة في مصر، مشيرًا إلى أن وضعها متردي في الأقصر لدرجة كبيرة.

وأضاف عماد خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي على قناة “الحياة”، أن التدريب الذي يتلقاه الطبيب ضعيف جدًا، وهذا لا يعد تقصيرًا من الأطباء، ولكن لايوجد برنامج تدريبي خارج الجامعات والقوات المسلحة.

وأعلن عماد، أنه يوجد مشروع قومي للتدريب سيتم الإعلان عنه من قبل الحكومة المصرية، لافتًا إلى أن ضعف التمويل، هو سبب تعطل مشروع التدريب خلال الفترة التي تولي فيها الدكتور حاتم الجبلي الوزارة.

وأكد عماد، أن مشروع تدريب الأطباء سيخرج للنور الأسبوع القادم، وسيتم من خلاله تدرب ألف طبيب في انجلترا، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن أول 200 طبيب سيسافرون نهاية الشهر الجاري.

ولفت عماد، أن هذا المشروع التدريبي خطوة هامة جدًا، لأن خريجي كليات الطب، غير مؤهلين للتعامل مع المريض بعد التخرج، ولذلك لابد أن يمر الطبيب حديث التخرج ببرنامج تدريب عملي.

وربط عماد، نجاحة كوزير للصحة والسكان بنجاح هذا المشروع، مؤكدًا أن حجم الإنفاق الصحي ليس قليل، ووصل نسبة 3% من الناتج المحلي تقريبا.

وتابع عماد:” نحن بحاجة إلي تشريع يعطي لكل مريض حقه في العلاج بكرامة، ويتم حاليًا إجراء دراسة لتوفير غطاء مالي مستدام للتأمين الصحي الشامل، ولذلك اجتمع بوزير الماليه أسبوعيًا لمناقشة الأمر”

وأوضح عماد، أن العلاج علي نفقة الدولة غير كافي وغير ممنهج، والوصول إليه صعب، لعدم وجود نظام حقيقي ميسر، بالإضافة إلى تعددية النظام الصحي في مصر، مثل التأمين ونفقة الدولة ومستشفيات تعليمية وجامعية، لافتا إلى أنه لايوجد نمط واحد للعلاج، ولكنه سيتحقق بتشريع التأمين الصحي الشامل.

واستطرد عماد، أن الصحة لم تكن مهمة في الحكومات السابقة، ولكن الحكومة الحالية مهتمة جدًا بصحة المصريين، ويعد نجاح المنظومة الصحية من أولوياتها، مضيفا أنه حاليا يتم العمل على استكمال تجهيزات مصانع السرنجات والألبان ومشتقات الدم، التي تم الحصول على موافقات بالبدء في إنشائها.

وأعلن عماد، أن مصنع الألبان سيكلف الدولة 800 مليون جنيه، وذلك حتى لا نحتاج إلي استيراد ألبان الأطفال، مضيفا أن إعادة تجديد المستشفيات القديمة مثل مستشفي هيليوبليس سيكلف الدولة 50 مليون جنيه، وذلك خلال 3 شهور، بالإضافة إلى إعادة تطوير مستشفى دارالشفاء بعد ميكنتها ومسشتفى الشيخ زايد.

وأوضح عماد، أن 10% من مستشفيات الحكومة صالحة، ويتم تطوير 110 مستشفى بالمحافظات، منه مستشفى أرمنت التي سيتم الإنتهاء من تطويرها في إبريل القادم.

وأكد عماد، أن الفساد في وزارة الصحة كان كبيرًا جدًا، وكان هناك رموز معينه هدفها السير بالوزارة في الاتجاة الفاسد، ولكن حاليًا لايوجد 1% فساد في وزارة الصحة.

وأشار عماد، إلي أن التأمين الصحي الحالي نظام يدعم العلاج لبعض المرضى بدون خدمة، وبدون كرامة، والخدمة الطبية لابد أن تكون خدمة كاملة مقدمة بجوده عاليه، موضحًا أن التأمين الصحي بدء جيدًا خلال رئاسة جمال عبدالناصر، ولكنه تدهور بمرور السنين.

وأكد وزير الصحة، أن الدولة قادرة علي تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل، لافتًا إلي أن تكلفة العلاج على نفقة الدولة 3 مليارجنيه، وتكلفة التأمين الصحي الحالي 8.8 مليار جنيه.

وأضاف عماد، أن 40% من المواطنين غير قادرين علي العلاج، مؤكدا أنه يعمل على قانون التأمين الصحي الشامل منذ توليه الوزارة، ولا يجوز صنع نظام صحي بدون نظام رقابي.

وقال عماد، أن نقابة الأطباء، لها الحق في توضيح النقط التي تعترض عليها، في قانون التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا أن نقيب الأطباء لم يبدي اعتراضه على القانون خلال اجتماعه به.

وأشار عماد، أن لجنة إعداد قانون التأمين الصحي الشامل، يوجد بهاعضو من نقابة الأطباء، والنقابة مشاركة في القانون منذ أول يوم، مضيفًا أن القانون يحتاج 90 مليار جنيه للتطبيق، وميزانيه الصحة 52 مليار والدولة ستتحمل 40 مليار جنيه لتطبيق التأمين الصحي الشامل.

وقال عماد، أن الوزارة تحتاج أكثر من 3% من الناتج المحلي، لتقدم الخدمة الصحية، وأن وزارة الصحة ستقدم الخدمة الصحية، تحت رقابة من هيئة مستقلة، مضيفاأن 60% علاج المصريين يتحمله المريض.

وأكد عماد، أنه لايوجد خلاف بينه وبين أعضاء لجنة الفيروسات الكبدية، لافتًا إلى أن اللجنة وضعت نظام علاجي لفيروس سي منذ سنين، وهم أجزموا أن السوفالدي المصري فعال ويمكن الاعتماد عليه، مضيفا أن المدير التنفيذي للجنة لفيروسات حاصل علي بكالوريوس طب وجراحه، وتم استبداله بأستاذ جامعي.

وتابع عماد:” أحترم كلام دكتور محيي عيد نقيب الصيادلة، وسأراجع مع قطاع الصيادلة اتهامات الدكتور يحي الشاذلي لبعض الشركات التي تنتج السوفالدي، وتحريك بعض أسعار الأدوية الأقل من 10 جنيهات للتغلب على نقص الأدوية.