استثمار انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية بنيروبي اليوم بواسطة هشام إبراهيم وسناء علام 15 ديسمبر 2015 | 2:42 م كتب هشام إبراهيم وسناء علام 15 ديسمبر 2015 | 2:42 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 بدأت اليوم بالعاصمة الكينية نيروبى فعاليات المؤتمر الوزارى العاشر لمنظمة التجارة العالمية والذى يعقد خلال الفترة من 15-18 ديسمبر الجارى، حيث قام أوهورو كينياتا، رئيس جمهورية كينيا، بإفتتاح المؤتمر بمشاركة وزراء تجارة 161 دولة عضو بالمنظمة إلى جانب ليبيريا وافغانستان واللذان سيتم إعتماد إنضمامها خلال فعاليات المؤتمر ليصبح إجمالى الدول الأعضاء 163 دولة، إلى جانب وزراء الدول الحاصلة على صفة مراقب وممثلى العديد من الهيئات والمنظمات الدولية هذا فضلا عن روبرتو ازفيدو، مدير عام المنظمة. وقال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، ورئيس الوفد المصرى المشارك فى المؤتمر أن هذا المؤتمر يعقد فى ظروف بالغة التعقيد حيث شهدت مفاوضات منظمة التجارة العالمية متغيرات كثيرة وسريعة على مدى الأسابيع القليلة الماضية وهو ما أظهر حالة إنقسام وخلاف كبير فى المواقف التفاوضية بين الدول الأعضاء لافتاً إلى أنه يأمل بأن يتم التوصل خلال الإجتماعات إلى صيغ توافقية تراعى مصالح كافة الدول أعضاء المنظمة. وقبيل الإفتتاح الرسمى للمؤتمر شارك الوزير فى إجتماعين وزاريين لمجموعة الدول العربية والمجموعة الإفريقية الأعضاء بالمنظمة حيث ألقى كلمة أكد خلالها على ضرورة التنسيق الكامل بين المجموعات المختلفة للدول النامية والأقل نمواً خاصة المجموعتين العربية والإفريقية لبلورة موقف تفاوضى موحد سعياً نحو الوصول إلى اتفاقات متوازنة تلبى إحتياجات وإهتمامات جميع الدول الأعضاء لا سيما الدول النامية والأقل نمواً، لافتاً إلى أهمية الدور المحورى الذى يجب ان تلعبه المجموعتين الإفريقية والعربية فى رسم مستقبل المفاوضات والضغط على الدول المتقدمة للدفع قدماً بالمفاوضات . وأضاف قابيل أن عقد المؤتمر الوزارى العاشر لمنظمة التجارة العالمية هذا العام يأتى فى ظل تحديات وصعوبات جسام تمثلت بصفة رئيسية فى التعارض الكبير والتضارب فى الرؤى والمصالح بين الدول المتقدمة من جانب والدول النامية والأقل نموا من جانب آخر، الأمر الذى يهدد بتوقف مفاوضات جولة الدوحة للتنمية والتى تجرى فى إطار المنظمة على مدى الـ 14 عاماً الماضية. وأكد على حاجة الموقف الحالى للتفاوض وتنسيق مواقف كل من المجموعة العربية والمجموعة الإفريقية للتأثير فى مسار المفاوضات متعددة الأطراف بما يخدم مصالح بلادهم وبما يسهم فى التوصل إلى صيغ توافقية تعمل على تسوية الخلافات القائمة فى المفاوضات بين الدول النامية من ناحية والدول المتقدمة من ناحية أخرى لتجنب الآثار السلبية المحتملة فى حالة عدم خروج المؤتمر بنتائج هامة تعمل على استمرار مصداقية النظام التجارى العالمى فيما بعد مؤتمر نيروبى. وأشار قابيل فى كلمته امام المجموعة العربية الى عدد من النقاط الأساسية التى تتطلبها المرحلة المقبلة لتعزيز المشاركة العربية فى منظومة التجارة الدولية ومن أبرزها العمل على إستكمال المفاوضات فيما يتعلق ببرنامج العمل الذى تم إقراره في جولة الدوحة 2001، ومنح قدر كبير من االمرونة للدول النامية والأقل نمواً لوضع السياسات التجارية التى تتوافق مع قدراتها التنموية. وأضاف أنه يجب إستكمال مسيرة الدول العربية في المطالبة بالسماح لكافة المنظمات الحكومية الدولية بالمشاركة على قدم المساواة “ودون إستثناء” كمراقب في منظمة التجارة العالمية، وتكثيف التعاون مع كافة المجموعات التفاوضية المختلفة فى إطار المنظمة. وقد استعرض اجتماع المجموعة العربية أهمية مطالبة منظمة التجارة العالمية لإعتماد اللغة العربية كلغة رسمية داخل المنظمة الى جانب اللغات الثلاث المعتمدة حاليا وهى الإنجليزية والفرنسية والأسبانية ، كما وافق الوزراء على التوصية الخاصة بإنشاء فريق الدعم الفنى للمجموعة العربية بالمنظمة وذلك بهدف تعزيز القدرات التفاوضية للبعثات الدبلوماسية العربية الدائمة لدى المنظمة بجنيف بما يكفل التنسيق الفعال بينها فى كافة الموضوعات المتعلقة بالمفاوضات التجارية متعددة الأطراف إلى جانب دعم تواجد كتلة الدول العربية بمنظمة التجارة العالمية بما يتناسب مع حجمها الإقتصادى وطموحاتها فى الاندماج ودعم الدول العربية التى تتفاوض من اجل الإنضمام إلى المنظمة مستقبلاً. وقدم قابيل التهنئة إلى دولة فلسطين الشقيقة لحصولها على صفة مراقب للمشاركة فى الإجتماع الوزارى العاشر لمنظمة التجارة العالمية، وذلك بعد قرار المجلس العام للمنظمة الصادر فى هذا الخصوص بإجماع كافة الدول الأعضاء بالمنظمة، وهو ما يمثل إنجازاً جاء كنتيجة لتكاتف الجهود والمفاوضات البناءة التى قام بها على مدار الأشهر الماضية مندوبو وممثلو الدول العربية الأعضاء لدى المنظمة، كما قدم التهنئة لدولة ليبيريا لإنضمامها لمنظمة التجارة العالمية والتى بموجبها تصبح هى الدولة الإفريقية الـ 44 التى تنال عضوية المنظمة، مشيرا إلى أن ذلك سينعكس بشكل إيجابى على تعزيز الجهود التى تبذلها المجموعة الأفريقية للدفاع عن مصالحها فيما يتعلق بكافة الملفات والقضايا المثارة فى إطار المنظمة . وضم الوفد المصرى المشارك بفعاليات المؤتمر كل من السفير عمرو رمضان، مندوب مصر الدائم بجنيف، والسفير محمود طلعت، سفير مصر بكينيا، والوزير مفوض تجارى احمد طلعت، رئيس المكتب التجارى المصرى بجنيف، والسفير أشرف إبراهيم، نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الإقتصادية، واشرف مختار، رئيس الإدارة المركزية لمنظمة التجارة العالمية بقطاع الإتفاقات التجارية، هذا فضلا عن المستشار تجارى سليمان خليل، رئيس المكتب التجارى المصرى بنيروبى . ومن المقرر أن يلقى المهندس طارق قابيل غداً كلمة مصر أمام المؤتمر كما سيعقد لقاءات ثنائية مع عدد من وزراء تجارة الدول الأعضاء بالمنظمة . اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/w4e2