استثمار “مسافرون للسياحة”: توقيت إطلاق الحملة الترويجية غير مناسب..والبنية التحتية أبرز التحديات بواسطة أحمد الدمرداش 14 ديسمبر 2015 | 9:25 ص كتب أحمد الدمرداش 14 ديسمبر 2015 | 9:25 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 مصر تواجه حرباً دولية على إقتصادها والسياحة أحد ضحاياها إفتتاح مطار سانت كاترين يضع المدينة على خريطة السياحة العالمية التوقيت الحالى الانسب لكسر حاجز احتكار الاتراك للسياحة الروسية الوافدة إلى مصر رئاسة “السيسي” للمجلس الأعلى للسياحة يحد من البيروقراطية الحكومية انتقد د.عاطف عبداللطيف ، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفروعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء ، توقيت إطلاق مصر للحملة الترويجية السياحية الدولية بالخارج مؤكداً أن مصر ليست بحاجة إلى ترويج بقدر حاجتها إلى ترتيب أوضاع البيت السياحى من الداخل قبل السعى وراء جذب سائحين. وأطلقت مصر الخميس الماضى حملة دولية للسياحة تستهدف الترويج لمصر فى 27 سوقاً بتكلفة تصل إلى 68 مليون دولار خلال 3 سنوات عن طريق إحدى شركات الدعايا والعلاقات العامة الدولية. وقال عبد اللطيف – فى مقابلة صحفية على هامش فاعليات ملتقى الاديان بسانت كاترين – أن مصر ليست بحاجة إلى دعايا فالحضارة المصرية القديمة وكذا الحضارة الإغريقية تدرس فى كافة المدارس والجامعات والمراكز البحثية بالعالم وبذلك تعد أكبر ترويج لمصر مضيفاً أن هناك سلبيات عديدة أدت إلى عزوف السائحين عن زيارة مصر منها على سبيل المثال لا الحصر الازدحام المرورى ومشكلة الطرق مما يصعب تنفيذ البرامج السياحية وكذلك ضعف البنية التحتية. واستطرد قائلاً ” عندنا فى شرم الشيخ أعظم صرح طبى ولكن لا يوجد اساتذة وخبراء استشاريين لعلاج المرضى وجميعهم من الاطباء الشباب ، فالسائح لما بيجى يزور الاقصر وأسوان أو اى مدينة سياحية بيسأل لو حصلى مشكلة أققرب مستشفى هيكون ايه وايه الامكانيات اللى فيه” ، مضيفاً أن مصر بحاجة إلى نشر ثقافة الوعى السياحى لدى المصرى ووضع السياحة كمادة دراسية لتربية أبناؤنا بشكل يؤهلهم للتعامل مع السائح وتلاشي السلبيات التى يتعرض لها الزائرين. وطالب عبد اللطيف بضرورة استغلال المناطق الاثرية التى تتفرد بها مصر فى تقديم منتجات سياحية جديدة تستطيع ضارباً مثال بمدينة سانت كاترين التى تتمتع بجو نظيف ونقي نظرا لارتفاعها عن سطح البحر هذا بخلاف تمتعها بنباتات طبية وعشبية نادرة ، وتكثر بها أيضًا ينابيع المياه والزراعات المثمرة، كما توجد بعض آبار المياه ذات الأهمية التاريخية مثل بئر الزيتونة وبئر هارون والعديد من المناطق الاثرية الدينية كدير سانت كاترين لا تجد من يخطط لاستثمار تلك المنطقة فى جذب ملايين السائحين سنوياً إلى مصر. وقال أن “مطار سانت كاترين كان يستقبل من 30 إلى 40 رحلة يومياً منذ 20 عام ولكنه الان مغلق” مطالباً وزير الطيران بالموافقة على طلب محافظ جنوب سيناء بإعادة تشغيل ذلك المطار برحلات استثنائية من الشركة الوطنية لتحفيز الحركة السياحية إلى المدينة التى تعانى من إنعدام الحركة السياحية عليها رغم المميزات التى تتمتع بها. وشهدت سانت كاترين على مدار يومى 8 و9 ديسمبر الماضيين ، انطلاق فاعليات ملتقى الاديان خلال الاحتفال بعيدها القومى وذلك لبث رسالة سلام إلى العالم أجمع من من خلال أغاني وترانيم قبطية واغاني وإنشاد إسلامي بالموسيقى الروحية مجتمعين وأقيمت الاحتفالية بوادي الراحة. وشدد عبد اللطيف على ضرورة استغلال الاحتفالية التى أقيمت فى التسويق للمدينة من خلال وكلاء وشركات السياحة والسفر في العالم وسيكون له مردود كبير نتيجة لوجود دير سانت كاترين والوادي المقدس والشجرة المباركة وعدد كبير من المزارات الدينية التي يريد العالم كله القدوم اليها . وأكد عبد اللطيف أن مصر تمر بظروف استثنائية فهى لا تواجه أزمة سياحة ولكنها تتعرض لمؤامرة تدار لتدميرمصرإقتصاديا ، وكذلك العالم العربى كله يتعرض لمحاولة تفتيت وتقسيم ، مؤكداً أن موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على رئاسة وتشكيل المجلس الاعلى للسياحة سيقضى على العديد من المعوقات التى تحول دون عودة وإنطلاق القطاع السياحى. لفت إلى أنه فى المرحلة الانتقالية التى تشهدها مصر يخشي أى مسئول اتخاذ قرار قد يعرضه للمسائلة القانونية ، مما يؤثر فى بطء اتخاذ القرار الذى ينعكس سلباً على القطاع السياحى ، مشيراً إلى أن اسبانيا عندما أرادت تنشيط السياحة احتفظ رئيس الوزراء بمنصب وزير السياحة للتصدى للبيروقراطية وسهولة اتخاذ القرارات وهى الآن تستقبل ما يقرب من 50 مليون سائح بإيرادات تتراوح بين 70 إلى 75 مليار دولار سنوياً . وفى سياق آخر طالب عبد اللطيف بضرروة استغلال الاضطرابات التركية الروسية فى كسر احتكار الشركات التركية للسياحة الروسية الوافدة إلى مصر حيث أنها تبيع مصر بأسعار رخيصة جدًا بأسعارتتراوح ما بين 18 و21 دولارًا، وفي تركية الليلة ما بين 30 و35 يوروًا مؤكداً أن تحذيرات السفر الروسية إلى مصر وقتية وسيتم الغاؤها فى أقرب وقت بمجرد الانتهاء من بعض الاجراءات الامنية بالمطارات المصرية. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/kzfx