رئيسى مصر تعدد المخاطر المحدقة بأمنها المائي أمام الاجتماع السداسي لسد النهضة بواسطة أموال الغد 11 ديسمبر 2015 | 5:05 م كتب أموال الغد 11 ديسمبر 2015 | 5:05 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 كشفت مصادر مشاركة في الاجتماع السداسي لسد النهضة المنعقد حاليا بالخرطوم, أن مصر ستكشف بالأرقام والإحصاءات العلمية الدقيقة, خلال يومي الاجتماع, حقيقة المخاطر المحدقة بالأمن المائي للشعب المصري, في حال استمرار إثيوبيا في بناء سد النهضة بهذه السعة التخزينية وقدرها 74 مليار متر مكعب والتي تعادل حصتي مصر والسودان في عام كامل. وأشارت المصادر – في تصريحات صحفية مساء اليوم الجمعة – إلى أن هذه الجولة للاجتماعات السداسية لن تكون الأخيرة والفاصلة في شأن سد النهضة, وأنه سيعقبها اجتماع سداسي آخر قريبا “خلال أيام” سيحدد في وقت لاحق. وقالت المصادر, إنه من الصعب حسم قضايا الخلافات العالقة في اجتماع واحد خاصة وأن بعض الوفود حريصة على العودة إلى قياداتها وحكوماتها للتشاور وإجراء التقييمات والتحليلات اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة سياسيا و فنيا. ولفتت المصادر إلى أن اتفاق المبادئ الذي وقعه رؤساء الدول لم يتم إنجازه في جولة واحدة, بل استمر أكثر من ثلاث جولات متتالية شملت مشاركة وزراء الخارجية و الري بكل من الدول الثلاث حتي تم الاتفاق ووضع الصيغة النهائية التي وقع عليها الأطراف الثلاثة والتي تؤكد مصر دوما على ضرورة الالتزام بالتعهدات الواردة فيها. وأكدت المصادر أن إثيوبيا مطالبة بإبداء حسن النية في المفاوضات أكثر من أي وقت مضى, من خلال التوافق على آلية واضحة وتنسيق وتكامل بين دول حوض النيل للإدارة المشتركة لجميع السدود المقامة على نهر النيل, بما يحقق الاستفادة من الموارد المائية للنهر, ولا يتسبب في الأضرار بالحقوق المائية التاريخية لدولتي المصب مصر والسودان, والبدء في تنفيذ مشروعات مشتركة ثلاثية لاستقطاب فواقد النهر, لزيادة الموارد المائية له, وضخ استثمارات دولية تحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ضمن اتفاق دولي يحفظ حقوق مصر والسودان, ويحقق مصالح إثيوبيا في مشروعات الاستثمار. وأشارت المصادر إلى أن الخلافات بين الشركتين الفرنسية والهولندية هو مرآة عاكسة للخلاف بين الدول الثلاث, خاصة وأن المكتب الفرنسي يتبني وجهة النظر الإثيوبية بسبب المصالح التي تربط فرنسا وإثيوبيا في مجالات الكهرباء, بينما يعتمد المكتب الهولندي على مبرر علمي في رفضه لطبيعة الدراسات التي تفتقد الموضوعية, وأن المدة الزمنية قصيرة تهدد دقة الدراسات, فيما تسعى إثيوبيا لاستمرار الخلافات حول المكاتب الاستشارية حتى تنتهي من المشروع تماما. وشددت المصادر على أن المضي في بناء سد النهضة دون توافق يهدد الأمن المائي لمصر والسودان حاضرا ومستقبلا حيث يجعل من إثيوبيا تتحكم في جميع موارد مياه النيل من خلال استمرارها في إنشاء السدود على امتداد طول النهر لتكريس الهيمنة الإثيوبية على الموارد المائية لدولتي المصب, كما أن بناء سد النهضة بدون توافق يعد سابقة في تاريخ دول حوض النيل قد تدفع دولا أخرى من دول المنابع إلى القيام بعمل مماثل مما يضاعف الأضرار التي تلحق بمصر في المستقبل. كما عقد وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان واثيوبيا جلسة تشاورية مغلقة بعد ظهر اليوم بالخرطوم على هامش فعاليات اليوم الأول للاجتماع السداسي لسد النهضة الاثيوبي , والذي دعت إليه مصر خلال اجتماعات الجولة التاسعة للجنة الفنية الثلاثية التي عقدت بالقاهرة مؤخرا . وذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماع التشاوري بحث برنامج عمل الاجتماع السداسي , والجدول الزمني لكل قضية من القضايا المطروحة , ومشروعات القرارات التي ستقدمها كل دولة .. مؤكدة أن الأطراف الثلاثة حريصة على الخروج بنتائج إيجابية من هذا الاجتماع الذي تتجه إليه أنظار دول العالم على الصعيدين الإقليمي والدولي , فضلا عن أكثر من 210 ملايين مواطن في الدول الثلاثة . وكشفت المصادر عن مقترح بقصر الاجتماع على يوم واحد يتم فيه التركيز على أهم نقاط الخلاف العالقة من أجل التوصل إلى نتائج محددة , مع الأخذ في الاعتبار امكانية عقد اجتماع سداسي مكمل في أقرب وقت ممكن . ونفت المصادر ما تردد من أنباء عن إحلال الاجتماع السداسي كآلية بدلا من اللجنة الوطنية الثلاثية , وذلك من أجل الإسراع بوتيرة المفاوضات , وسرعة حسم الخلافات واتخاذ القرارات المناسبة في التوقيت المناسب بحضور 6 وزراء للخارجية والمياه .. موضحة أنه سيتم الدعوة لحضور الوزراء كلما دعت الحاجة , لان ملف سد النهضة سياسي فني , وهو ما دعا مصر إلى عقد اجتماع سداسي عاجل يحضره وزراء الخارجية من أجل حل القضايا السياسية العالقة التي أدت إلى تأخر مسيرة المفاوضات الفنية . اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/4sa9