تكنولوجيا واتصالات الفلسطينيون يتطلعون لخدمات اتصالات الجيل الثالث أملا في دعم الاقتصاد بواسطة أموال الغد 8 ديسمبر 2015 | 9:13 م كتب أموال الغد 8 ديسمبر 2015 | 9:13 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 بعد أكثر من عشر سنوات على إطلاق إسرائيل وأوروبا لشبكات الجيل الثالث من خدمات الهاتف المحمول يستعد الفلسطينيون لتشغيل الشبكة على أمل حصول اقتصادهم على دفعة من تحسن الاتصال بالإنترنت. ومن المتوقع أن يكون الطلب قويا على خدمات الجيل الثالث في ظل وجود 4.6 مليون فلسطيني في غزة والضفة الغربية وازدهار قطاع الانترنت وارتفاع معدلات استخدام وسائط التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر برغم أن هذه الخدمة متأخرة عن الجيل الرابع المستخدم حاليا في إسرائيل وأوروبا. ويقول مسؤولون إن الخدمة ستكون كثيرة النفع للمستهلكين الذين يعملون بعيدا ومنهم من يجدون أنفسهم عالقين عند نقاط التفتيش الإسرائيلية ويحتاجون لدفع فواتير عاجلة أو إنجاز أعمالهم. وبعد مفاوضات طويلة وقعت إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفاقا الشهر الماضي يفتح الباب أمام إدخال الشبكة الجديدة ومن المتوقع تشغيل الخدمة في الضفة الغربية المحتلة بحلول النصف الثاني من 2016 ثم بعد ذلك في قطاع غزة. ورصدت شركتا الهاتف المحمول العاملتان في الأراضي الفلسطينية – مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) ووطنية فلسطين- 150 مليون دولار إجمالا لتطوير أعمالهما من خدمات الجيل الثاني. وقال وزير الاتصالات الفلسطيني علام موسى لرويترز “ما نعرفه هو أن دخول النت السريع وخصوصا على أجهزة الهواتف النقالة سيساهم بشكل واضح في زيادة الدخل القومي.” وأظهرت بيانات للبنك الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني بلغ 12.7 مليار دولار في 2014. وتشير الدراسات إلى أن زيادة عشرة بالمئة في استخدام خدمات النطاق العريض تضيف نحو نقطة مئوية إلى الناتج المحلي الإجمالي. وفي ظل معدل بطالة يبلغ 27 بالمئة يمكن أن تستفيد الأراضي الفلسطينية من هذا الدعم. وقال عمار العكر الرئيس التنفيذي لبالتل “أتوقع زيادة (سنوية) بقدر 80 الى 100 مليون دولار كدعم للاقتصاد ولكن تبقى هذه أرقاما تقديرية.” وتستضيف السلطة الفلسطينية بالفعل عددا من مصممي التطبيقات ومن المتوقع أن تخلق الاستثمارات الجديدة فرص عمل في قطاعات منها تصميم وإنتاج التطبيقات وتكنولوجيا المعلومات. وتحدث مشهور أبو دقة وزير الاتصالات الفلسطيني السابق عن ميزة خدمات الجيل الثالث بالنسبة لمستهلكين تعرقلهم الإغلاقات المتكررة والمفاجئة لنقاط التفتيش الإسرائيلية واصفا وضعا اعتاد عليه كثير من الفلسطينيين. وقال “سيكون بإمكانك أن تقوم بكل أعمالك بينما تنتظر فتح الحاجز. أي موظف أو رجل أعمال سيكون بإمكانه أن ينجز عملا ما من البيت أو المقهى أو أي مكان آخر.” ورغم ارتياح شركات الهاتف المحمول لموافقة إسرائيل على طرح خدمات الجيل الثالث فقد عبر البعض عن خيبة أمله لعدم الذهاب مباشرة إلى الجيل الرابع. وبموجب اتفاقات السلام المؤقتة تملك إسرائيل فعليا الكلمة النهائية بخصوص توزيع ترددات اللاسلكي في الضفة الغربية. وقال العكر “من ناحية استثمارية كان الأفضل لنا أن نحصل على ترددات الجيل الرابع والاستثمار مباشرة بمجال الجيل الرابع.” وأضاف “لكن لربما كان مثل هذا الأمر سيأخذ عامين آخرين من المفاوضات.” ورغم أن الاتفاق مع إسرائيل يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة يتوقع محللون تنفيذه في الضفة الغربية فقط العام القادم. ومن المرجح أن تدخل الخدمة قطاع غزة – الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) – في وقت لاحق. وقال أبو دقة وزير الاتصالات الفلسطيني السابق والخبير في تكنولوجيا المعلومات “الاتفاقية لا تحدد مكانا جغرافيا وبالتالي فمن الناحية النظرية إنها ممكنة التطبيق في المنطقتين. “لكن من واقع تجربتنا مع الإسرائيليين فإن إسرائيل لن تسمح بأن تعمل الخدمة في قطاع غزة.” وقال هيثم أبو شعبان مدير عمليات شركة وطنية في غزة إن الشركة مستعدة لتشغيل الخدمة ما إن تحصل على الضوء الأخضر من السلطة الفلسطينية. وأضاف “نحن نستعد لشراء المعدات ولوضع الخطط التجارية لإطلاق الخدمات.” وثمة بعض الاستياء من تأخر الفلسطينيين في تشغيل الخدمات الجديدة في وقت أدخلت فيه إسرائيل الجيل الرابع هذا العام برغم أن بعض الفلسطينيين تعامل مع الأمر بحس من الدعابة. وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه “وكأنما أريد للموضوع أن يبدو كالتالي: الجيل الرابع في اسرائيل الجيل الثالث في الضفة الغربية بينما تبقى غزة معتمدة على الجيل الثاني. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/tzja