تقارير وتحليلات أرودغان لـ”بوتين”: “لو ثبتت الاتهامات بشراء تركيا النفط من داعش سأغادر مهامي” بواسطة أموال الغد 1 ديسمبر 2015 | 7:35 ص كتب أموال الغد 1 ديسمبر 2015 | 7:35 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الإثنين تركيا بالتغطية على تهريب النفط الذي يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وذلك بعد أن رفض في باريس لقاء رجب طيب أردوغان، على رغم إلحاح الرئيس التركي. وتأتي هذه الاتهامات في الوقت الذي ستتعرض أنقرة لعقوبات اقتصادية من موسكو، بعدما أسقطت الأسبوع الماضي طائرة روسية على الحدود السورية ما تسبب في اندلاع أزمة خطرة في العلاقات بين البلدين اللذين كانا شريكين مميزين. وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ الذي يعقد في باريس “لدينا كل الأسباب التي تدفعنا إلى الاعتقاد بأن قرار إسقاط طائرتنا اتخذ لحماية الطرق التي ينقل عبرها النفط إلى الأراضي التركية”. وأضاف “تلقينا معلومات إضافية تؤكد للأسف أن هذا النفط الذي ينتج في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية ومنظمات إرهابية أخرى ينقل بكميات كبيرة إلى تركيا”. غير أن الرئيس التركي الحاضر أيضًا في قمة باريس وسعى بلا جدوى الاثنين للقاء بوتين، رفض هذه الاتهامات. وقال أردوغان بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية مساء الاثنين “لو ثبتت اتهامات بوتين فإن كرامة أمتنا كانت تفرض أن أغادر مهامي”، مضيفًا أن تركيا تستورد حاجاتها من النفط “بطرق قانونية”. وقال “لسنا عديمي الأمانة إلى حد ممارسة هذا النوع من التجارة مع مجموعات إرهابية، على الجميع أن يعرف ذلك”. واتهمت موسكو أنقرة الأسبوع الماضي بعد إسقاط الطيران التركي الطائرة الروسية على الحدود السورية، بـ”حماية” جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية والتستر على تهريب النفط الذي يشكل أحد أبرز مصادر تمويل التنظيم المتطرف. وبحسب الرئيس الروسي، فإن معظم محاوريه على هامش مؤتمر باريس اتفقوا على “أنه لم يكن من الضروري” أن تقوم السلطات التركية بإسقاط المقاتلة الروسية “التي لم تكن تهدد تركيا”. وذكر بوتين بأن الطيارين الروس كانوا يكتبون على القنابل عبارتي “من أجل شعبنا” و”من أجل باريس”، في إشارة إلى إسقاط الطائرة المدنية الروسية في أكتوبر في سيناء المصرية واعتداءات 13 نوفمبر في العاصمة الفرنسية. وتساءل “هذه المقاتلة (التي كانت تحمل العبارتين) أسقطتها طائرة تركية، عن أي تحالف نتحدث في هذه الشروط؟”. وكان بوتين وأولاند اقترحا تشكيل تحالف موحد للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، لكن ذلك يظل صعب التحقيق بسبب الخلافات حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد، والأزمة الخطيرة التي تمر بها العلاقات بين موسكو وأنقرة تزيد من صعوبة ترجمة هذا المشروع في شكل ملموس. وقال بوتين “سندافع دائمًا عن فكرة تحالف موسع لكننا لن نتوصل إليه ما دام البعض يستخدم مجموعات إرهابية لخدمة مصالحه السياسية على الأمد القصير”. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/gp56