تقارير وتحليلات وزيرالقوى العاملة: سياساتنا الإعلامية يجب أن تتسم بمزيد من التدقيق والشفافية بواسطة أموال الغد 28 نوفمبر 2015 | 3:00 م كتب أموال الغد 28 نوفمبر 2015 | 3:00 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 افتتح جمال سرور وزير القوى العاملة ندوة منظمة العمل العربية حول الاستراتيجية العربية للإعلام والإتصال، فى مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقضايا العمال. وقال: سيطرح بعض الأفكار والملاحظات حول دور الإعلام فى قضايا العمل والتشغيل بكل صدق وشفافية وتجرد، ولا ينبغى من ورائها سوى الدعم الحقيقى لإعلامنا العربى والرغبة فى تطوير أدائه . وأوضح فى كلمته أمام الحضور أن الندوة تهتم باستجلاء بعض الجوانب الضرورية اللازمة لخدمة قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقضايا العمل فى عالمنا العربى من خلال وسائل الإعلام والاتصال . وقال : إن هناك عددا من الملاحظات التى أود إثارتها فى هذا الشأن، مؤكدا أن منها على سبيل المثال افتقاد أغلب القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية العربية لبرامج متخصصة فى قضايا التشغيل ومشكلات العمال . ونوه أن هناك أقساما فى بعض الصحف والمجلات الدورية وفى بعض البرامج الإذاعية والتلفزيونية تخصص للإعلان عن طلبات العمل وعروض التوظيف والتشغيل وهى خدمة لابد من الاعتراف بأهميتها وضرورتها، إلا أن ما نقصده من افتقاد البرامج والأقسام المتخصصة إنما ينصب على غياب المناقشات والمعالجات الجادة لظروف العمل وبيئته، وشروط الإدارة الجيدة لعلاقات العمل، والتعريف بوسائل تسوية النزاعات العمالية، والشرح الكافى والمبسط لتشريعات العمل وحقوق وواجبات أطراف العمل الثلاثة . وأكد أنه قد يكون من المهم لمعالجة هذا النقص صياغة بعض البرامج التدريبية للإعلاميين الذين يتصدون لتغطية ومناقشة هذه القضايا وتحديث معارفهم التخصصية، وهنا أجد من الضرورى توجيه التحية إلى بعض الإصدارات الدورية المتخصصة التى تصدر فى بعض العواصم العربية كـ”مجلة العمل ” التى تصدر شهريا فى القاهرة، ومجلة “اتحاد العمال” التى تصدر فى كل من تونس والجزائر، وهى إصدارات تسد فراغا فى الوعى العربى العام وتوفى لجمهور القراء ببعض الجوانب المفتقدة المشار إليها سابقا . وعرض وزير القوى العاملة ملاحظة ثانية فى موضوع الندوة وتمثلت فى ما يتعلق بطبيعة الثقافة العامة السائدة فى أغلب بلادنا العربية والتى تميل إلى التمييز الشديد بين حقوق وواجبات العمال المحليين وحقوق وواجبات غيرهم من عمال مهاجرين أو وافدين من الخارج . وقال إنه رغم أن الظروف الاقتصادية والسياسية والأمنية التى تمر بها كثير من بلادنا العربية – وخصوصا خلال المرحلة الراهنة – تستدعى تعاملا أكثر انفتاحا وتفهما لدواعى الهجرة واللجوء وتنقل العمالة عبر الحدود، إلا أن بعض المعالجات الإعلامية لهذه الظواهر ما تزال تتعامل معها بنظرة سلبية أو سطحية بما يدفع الرأى العام فى بعض البلدان إلى مزيد من التحفظ أو التشكك وإثارة النعرات الشعوبية والفئوية . وتابع أنه قد يكون من أوجب الواجبات العاجلة فى هذا الشأن اعتماد أجهزة الإعلام العربية عددا من المعايير المهنية والأخلاقية والقومية المتفق عليها عند طرح أو معالجة قضايا المهاجرين والعمالة الوافدة عبر الحدود بما يحافظ على الوشائج القومية والإنسانية . واختتم ” سرور” بملاحظته الثالثة والأخيرة على موضوع الندوة، وهى تتعلق بحاجة الإعلام العربى إلى مزيد من التواصل والانفتاح مع مصادر المعلومات الدولية والثقافات الأجنبية وأنشطة المنظمات المتخصصة ذات الصلة بقضايا العمل ومعاييره الدولية . وقال : إنه قد يكون مطلوبا – وبإلحاح – تسليط المزيد من الضوء على برامج التعاون الفنى والتدريب المقدمة للدول النامية عموما والدول العربية على وجه الخصوص فى مجالات بناء وتنمية القدرات المؤسسية فيما يتعلق بنظم المعلومات والتدريب الفنى والمهنى، ودراسات الأسواق ورصد تنقلات الأيدى العاملة، وهجرة العقول على وجه الخصوص، فضلا عن برامج المساعدات الخاصة بتطوير آليات تسوية المنازعات والرقابة على جودة المنتجات والخدمات . وشددد على ضرورة أن تتسم سياساتنا الإعلامية فى مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية عموما وقضايا العمل والتشغيل على وجه الخصوص بالمزيد من التدقيق والشفافية واحترام التخصص، والبعد عن التسييس المفتعل لبعض القضايا والعلاقات المهنية . ومن جانبه وجه مسعود محمد بن قاسم وزير العمل الليبى والشئون الاجتماعية الشكر للمدير العام لمنظمة العمل العرربية على المجهودات المبذولة، مشيرا إلى أننا نعقد الآمال على الشباب والاستراتيجية المعروضة نالت أعجاب الجميع، وهى لها دور مهم جدا فى خدمة الوطن العربى . وفى نفس السياق أكد جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أهمية الدور الذى تقوم به وسائل الإعلام فى مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقضايا العمل . وجه “المراغي” كلمة للإعلاميين المشاركين فى الندوة من كل الدول العربية قائلا:” أنتم الذين تظهرون قضايا العمل والعمال، بإيجابياتها وسلبياتها وتعرضونها بشكل موضوعى، أنتم ترفعون الاقتصاد أو تدمرونه، عليكم حمل ثقيل فأنتم تهدمون وتبنون دول. لذا عليكم أن تكونوا موضوعيين فى كل ماتعرضونه نظرا لتأثيركم على الغالبية العظمى من المواطنين الذين تؤثر فيهم بكل ماتقولون”. طالب رئيس اتحاد عمال مصر منظمة العمل العربية بتنظيم ورش عمل لمناقشة قضايا العمل والعمال وللتوافق بين أصحاب الأعمال والعمال، مؤكدا أنه على ثقة فى فايز المطيرى مدير منظمة العمل العربية الذى يعمل دون كلل أو ملل فى أنه سوف يقوم بذلك سريعا وفى أقرب وقت ممكن. وفى نفس السياق رحب فايز المطيرى مدير عام منظمة العمل العربية بالضيوف بحضور إطلاق فاعليات الندوة القومية للإستراتيجية العربية للإعلام والاتصال فى مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقضايا العمل، معربا عن شكره لتلبية الدعوة للمشاركة . وأشار إلى أن التحديات التى تشهدها المنطقة لها انعكاسات خاصة، مؤكدا أن المنظمة اهتمت بمجال التشغيل ومشكلة البطالة، وزيادة الإنتاجية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز دور الحوار الاجتماعى، ولم تكتف بذلك بل انفتحت لجميع وسائل الإعلام، كما نظمت العديد من الندوات لخدمة قضايا العمل . وقال ” إن الاستراتيجية تهدف إلى العديد من الأهداف، منها إيجاد إعلام متطور يخدم المنظمة فى علاقاتها بقضايا العمل، وخلق بيئة تنموية لخدمة المجالات الاقتصادية والاجتماعية . ودعا أطراف الإنتاج الثلاثة “حكومات وأصحاب أعمال وعمال ” والمشاركين فى الاستراتيجية إلى تفعيل هذه الخطة بالتعاون مع المنظمة لتحقيق الأهداف المنشودة منها، مما يساهم فى توحيد الرؤى بين أجهزة الإعلام العربية، مما يعود بالنفع على العالم العربى. وشدد على دور الإعلاميين مشيرا إلى أن البلدان تحتاج لدعم الإعلام بصفته من يصنع الأجيال، منوها إلى أن لديهم أمانة يحملونها فى ما يقدمونه، وأن الوطن العربى فى أمس الحاجة لدور حيوى للإعلام للبحث عن التوافق بين أطراف العمل الثلاثة . ومن جانبه قال عصام الأمير رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون فى كلمته ألقاها نيابة عنه محمد أحمد أحمدين مستشار رئيس الاتحاد: إنه مع تصاعد دور الإعلام ووجود شبكات المعلومات المتطور، مما أسقط الحواجز بين العالم وتحول الإعلام إلى قوة هائلة تضاهى القوى العسكرية والسياسية، وفى ظل ذلك فإن الإعلام التنموى له دور فى تحقيق التنمية الشاملة والتقدم والتواصل . وأوضح أن الاستراتيجية بمثابة خارطة طريق للإعلام التنموى، وقد اكتسب اتحاد الإذاعة والتليفزيون من الإعلام التنموى عدة نتائج مهمة، ومن الضرورى معالجة مشكلات المجتمع، منها معالجة الجهاز الإدارى والاستثمار الأمثل لجميع أجهزة الدولة، مشيرا إلى أن الإعلام التنموى له دور مهم فى العديد من المجالات، ضاربا مثالا بالتغطية الجيدة لافتتاح قناة السويس الجديدة. وأعرب عن أمله فى أن تحقق الاستراتيجية أهدافها، وأن تخرج الندوة بتوصيات جيدة لوضعها باعين الاعتبار فى مجال الإعلان التنموي. وفى نفس السياق هنأت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، مدير عام المنظمة على إطلاق تلك الاستراتجية وفريق العمل، مشيرة إلى أن دول العالم أقروا وثيقة التنمية، واقترحت أن تكون هناك خطة عمل لاستراتيجية ربط بين الاستراتيجية وخطة التنمية على المستوى الدولى . كانت الجلسة الافتتاحية قد بدأت بعرض مرئى للاستراتيجية العربية للإعلام والاتصال فى مجال التنمية البشرية والتشغيل، قدمها الدكتور عبد الله بن ناصر الحمود أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الامام المملكة العربية السعودية . وتستمر الفاعليات 3 أيام، وتهدف إلى التعريف بالاستراتيجية وأهميتها وخططها التنفيذية فى مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقضايا العمل ودعم الكفاءات المهنية للعاملين المعنيين فى وسائل الإعلام العربية بما تضمنته الخطة التنفيذية للاستراتيجية من برامج وأنشطة وتحديد البرامج والأنشطة الآتية وإدراجها فى خطط عام 2016وتحديد آليات متابعة تنفيذ الاستراتيجية. يشارك فى الفاعليات 16 وفدا من الدول العربية من الأعضاء بالمنظمة وممثلى إدارات الإعلام لدى أطراف الإنتاج الثلاثة ،والأمانتين العامة (قطاع الإعلام) والفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية ومنظمة العمل الدولية بالقاهرة، ومركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرةUNIC ،والاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، والاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية والزراعية للبلاد العربية”بيروت” والمكتب التنفيذى لمجلس وزراء العمل والشئون الإجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج والجمعية السعودية للإعلام والإتصال المملكة العربية السعودية وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف). اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/my11