تقارير وتحليلات ملك الأردن: عصابة داعش الإرهابية قتلت أكثر من 100 ألف مسلم خلال العامين الماضيين بواسطة أموال الغد 17 نوفمبر 2015 | 9:14 م كتب أموال الغد 17 نوفمبر 2015 | 9:14 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء على أن العصابات الإرهابية، وفي مقدمتها داعش تؤكد كل يوم أن الخوارج مجردون من الإنسانية ولا يعرفون إلا الوحشية ولا يحترمون أي قانون أو حدود، مبينا أن عصابة داعش الإرهابية قتلت خلال العامين الماضيين أكثر من 100 ألف مسلم. ولك فضلا على الجرائم البشعة الأخرى التي ارتكبتها مجموعات، تتبنى نفس الفكر المريض في إفريقيا وآسيا وقال العاهل الأردني في تصريحات مشتركة مع رئيسة كوسوفو عاطفة آغا في ختام مباحثاتهما في بريشتينا ووزعها الديوان الملكي الهاشمي في عمان مساء اليوم: “إن هجمات باريس البشعة تبين أن الإرهاب قد يضرب في أي وقت وأي مكان”.. مطالبا بضرورة تعميم وترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك للوقوف في وجه الهمجية والوحشية التي ضربت باريس الأسبوع الماضي. وأضاف: “نحن نواجه حربا عالمية ثالثة ضد الإنسانية جمعاء وهذا ما يوحدنا جميعا وكما قلت مرارا وتكرارا، فإن هذه الحرب هي حرب داخل الإسلام”، داعيا إلى ضرورة توحيد الجهود سريعا للرد على هذا الخطر ضمن نهج شمولي للوقوف في وجه التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة والعالم. وبدورها..أعربت آغا عن غضبها الشديد من الهجمات الإرهابية الدموية التي شهدتها باريس أخيرا، قائلة: “إن هذه الأحداث قد أثرت في كل واحد منا، فهي لم تكن مجرد هجوم إرهابي على باريس، بل هجوم على قيم الحرية ومن يؤمنون بها في جميع أرجاء العالم.. إنها هجوم على القيم والحريات الأساسية لإنسانيتنا وللمجتمع الذي أنتمي إليه”. وأضافت: “إن هزيمة الشبكات الإرهابية هو تحد لا يمكن لأمة بمفردها أن تواجهه، ومن الضروري أن نكرس طاقاتنا وإمكاناتنا بهدف القضاء على هذا الخطر، كما أن كوسوفو مصممة على تولي زمام المسئولية بكل حزم”. وشددت رئيسة كوسوفو على أن بلادها لن تكون ملاذا أو معبرا لأي من عناصر التنظيمات الإرهابية وستستمر بالعمل مع شركائها والمنظمات الدولية المعنية بشئون الأمن من أجل التعامل مع هذا الخطر. وتناولت المباحثات الثنائية والموسعة التي عقدها الملك عبدالله الثاني والرئيسة آغا، الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب والتطرف، حيث جرى التأكيد على أهمية التركيز على قيم الاعتدال والوسطية والتسامح التي تمثل الدين الإسلامي الحنيف ونبذه لجميع أشكال التطرف والتعصب.. كما تناولت آخر المستجدات الإقليمية والجهود الدولية المبذولة في التعامل مع الأزمات الراهنة، وسبل إيجاد حلول لها، لا سيما الأزمة السورية. وأكدت رئيسة كوسوفو تقدير بلادها للجهود التي يقودها الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أهمية الدور الإنساني الذي يبذله الأردن باستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيه. وقلدت آغا في نهاية المباحثات، الملك عبدالله الثاني، وسام الاستقلال تكريما له ولدوره الكبير في تعزيز العلاقات بين البلدين وترسيخ الأمن والسلم في الشرق الأوسط والعالم.. ويعتبر أرفع وسام في كوسوفو ويمنح لكبار الشخصيات العالمية تقديرا لإسهاماتها المميزة. كما التقى العاهل الأردني رئيس وزراء كوسوفو عيسى مصطفى، حيث أكد أهمية توسيع آفاق العلاقات بين الأردن وكوسوفو والبحث عن مجالات تعاونية تخدم توجه البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية. ومن جانبه.. أشاد مصطفى بجهود ملك الأردن وحراكه النشط على مختلف المستويات، للتعامل بكل حكمة مع التحديات الإقليمية والدولية.. معربا في الوقت ذاته عن تقدير بلاده لدور الأردن وعبر الأمم المتحدة في تعزيز الأمن والاستقرار في العديد من الدول من خلال ما تقوم به قوات حفظ السلام الأردنية من جهود كبيرة في هذا المجال. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/cvwu