خبراء : الترويج محور البورصة لتنشيط الطروحات ..والسوق يفتقر لشركات تكنولوجيا المعلومات

عمران : ” التكنولوجيا ” من القطاعات الواعدة بالاقتصاد خلال الفترة الراهنة .. و البورصة جاهزة لتوفير التمويل لمشروعاته

صفاء فارس : قطاع تكنولوجيا المعلومات يعاني من الركود داخل البورصة .. والنايلكس غير مؤهلة لتوفير التمويل للشركات الصغيرة

محمد خضر : قدرة ” رايه القابضة ” فى الاستقرار أعلى 6.50 جنيه يدفعها للصعود مستهدفاً 7.50 جنيه

إيهاب سعيد: الحركة العرضية وراء تدني قيم التداول .. و الاتجاه الهابط مازال المُسيطر على المؤشرات

نظمت البورصة المصرية بالتعاون مع غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات CIT  ورشة عمل بهدف توعية مجتمع الأعمال بفرص التمويل المتاحة للشركات، بالإضافة الى تسهيل جذب استثمارات محلية وأجنبية، وذلك فى إطار الخطة الترويجية لإدارة البورصة المصرية لتنشيط الطروحات  و جذب أكبر شريحة من المستثمرين من خلال توفير المزيد من المنتجات و الأوراق المالية ذات الملائة المالية المرتفعة.

خبراء سوق المال أكدوا على أهمية الدور الترويجي لإدارة البورصة فى تنشيط الطروحات وجذب الشركات بمختلف القطاعات، خاصة فى ظل حالة الركود التى يعاني منها السوق بشكل عام و قطاع تكنولوجيا المعلومات سواء بالبورصة الرئيسية أو بورصة النيل، و ذلك لتدني عدد الشركات المدرجة بهذا القطاع.

وأكد الخبراء أن السوق تعانى بشكل عام من نفور من قبل الشركات بكافة القطاعات للاقبال على البورصة كسبيل تمويلى، وذلك بسبب الأزمة التى تعاني منها السوق فى تدنى السيولة .

وأضاف الخبراء أن تأهيل وإعادة هيكلة السوق و شركاتها و مؤشراتها ، سيساهم في تدعيم دور إدارة البورصة لجني ثمار ترويجها بهدف إعادة ثقة المستثمر سواء المحلى أو الأجنبى .

وقال  د.محمد عمران رئيس البورصة المصرية أن التعاون مع غرفة تكنولوجيا المعلومات يأتى فى إطار توجه البورصة المصرية للتقارب مع منظمات مجتمع الأعمال فى ظل رغبة من إدارة البورصة فى نشر الوعى على الشركات بسب الاستفادة من الفرص التى تتيحها البورصة المصرية.

وأضاف “دور البورصة الأساسى يرتكز فى مساعدة الشركات على التوسع والنمو من خلال إتاحة التمويل اللازم لها” وهذه الحقيقة تحتاج إلى جهود كبيرة لنشرها فى مجتمع الأعمال وبما يساعد على جذب المزيد من الشركات للقيد فى السوق المصرى وبالتالى تحسين معدلات النمو الاقتصادى.

واشار عمران أن قطاع تكنولوجيا المعلومات من القطاعات الواعدة داخل الاقتصاد المصرى والتى يمكن أن تحقق طفرة اقتصادية ملموسة إذا ما توافرت لها العوامل المساعدة على النمو، موضحاً أن بورصة النيل توفر مناخاً مناسباً للشركات الواعدة لتحقيق معدلات نمو مرتفعة بالإضافة إلى انفتاح على نطاق كبير من الاستثمارات المحلية والاجنبية الراغبة فى اقتناص فرص فى شركات واعدة، وهو ما يصب فى نهاية الأمر فى مصلحة الاقتصاد المصرى ككل.

واستعرضت البورصة خلال الورشة المًنطمة فرص النمو التي يتيحها قيد الشركات سواء سواء كانت ذات الحجم الكبير أو الصغيرة والمتوسطة من خلال الاعتماد على بورصة النيل ، عبر زيادات رؤوس الأموال أو إصدار السندات وغيرها من المزايا مثل وجود تسعير يومي لقيمة الشركة وإتاحة الفرصة لدخول شركاء جدد في الشركة بما يسهم في زيادة حجم أعمالها وبالتالي ربحيتها.

ومن جانبها قالت د.صفاء فارس ، عضو اللجنة العلمية بالمجلس الأقتصادى الأفريقى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يُعد من أكثر القطاعات ذات الركود بالبورصة المصرية، خاصة لافتقار هذا القطاع للشركات المدرجة، حيث يقتصر هذا القطاع بالبورصة على سهمين فقط متمثلين فى سهم المصرية للأقمار الصناعية ( نايل سات ) و سهم رايه القابضة للتكنولوجيا و الاتصالات .

وأضافت أن البورصة بشكل عام تعانى من افتقار للمنتجات الجديدة، خاصة عقب أزمة الثقة التى تعانى منها عقب الطروحات الأخيرة، يحث يشهد السوق تدنى ملحوظ للسيولة، و نفور من قبل المستثمرين والشركات ايضاً، وكذلك الحال فى قطاع التكنولوجيا .

وعلى صعيد بورصة النيل والتى تًعد السبيل التمويلى المناسب لشركات هذا القطاع لانخفاض رأسمالهم، قالت فارس أن هذا السوق مازال يفتقر للقيام بدوره المنوط له لتمويل المشروعات و الشركات الصغيرة والمتوسطة، فالنايلكس لم يكن سوى سوق للمضاربة ففط ومنبر للباحثين عن الربح السريع .

وأشارت لورشة العمل الأخيرة التى قامت بها البورصة المصرية بالتعاون مع غرفة تكنولوجيا المعولمات للتأكيد على أهمية ذلك القطاع و دوره فى الاقتصاد خلال الفترة المقبله، و الترويج لبورصة النيل كمصدر رئيسى للتمويل، مؤكده أن هذة الخطوة جيدة لتنشيط ذلك القطاع ، ولكن مازالت السوق سواء الرئيسى أو بورصة النيل في حاجة إلى حل أزمة السيولة و إعادة جسر الثقة بين الشركات و المستثمرين بكافة فئاتهم، بالإضافة للترويج الفعال لجذب أكبر شريحة من الشركات بمختلف القطاعات و الاعتماد على البورصة كمصدر رئيسى للتمويل .

وتابعت : نجاح خطط البورصة الترويجية تعتمد على عدة عوامل، متمثله فى  تمتع الشركات بملائة مالية قوية  و خطط استثمارية واضحة تزيد من جاذبية المستثمرين ، ويأتى ذلك الأمر بالإضافة لضرورة تحقيق أعلى معاير الشفافية و الأفصاح التى من شأنها أن تبنى جسور الثقة مُجدداً بين الشركات المدرجة و مساهميها .

وأكدت أنه فى حال تأهيل وإعادة هيكلة السوق و شركاته و مؤشراته ، ستضمن إدارة البورصة جنى ثمار ترويجها بهدف إعادة ثقة المستثمر الأجنبى بالسوق المصرى .

واحتلت قيم تداولات قطاع التكنولوجيا خلال تعاملات جلسة الخميس الماضى نحو 0.05% من إجمالى قيم تداول السوق حيث بلغت نحو 255.417 جنيه، من خلال التداول على 45.388 سهم بما يعادل 0.02 % من إجمالى قيمة تداول السوق، لتستحوذ أسهم القطاع نحو 1.35% من إجمالى قيمة رأس المال السوقى للأسهم المقدية خلال أخر جلسات تداول الأسبوع الماضى .

وعلى صعيد أداء أبرز الأسهم بقطاع التكنولوجيا أكدت عضو اللجنة العلمية على الأداء الضعيف لسهم راية القابضة ، مستهدفاً مستوى مقاومة عند 5.47 جنيه خلال الأسبوع الجارى والذى باختراقها يستهدف السهم مستوى 5.66 جنيه، و أضافت أن السهم لديه مستوى دعم عند 5.33 جنيه .

وعلى الاجانب الأخر أشار منتصر مدبولى، رئيس التحليل الفنى بشركة ايجى ترند للتداول لسهم رايه القابضه والذي يسجل أداء أفضل من أداء المؤشر العام للبورصه المصريه خاصة في ظل تداول الاسهم فى نطاق عرضي بالتزامن مع تراجع السوق من مستويات 10000 نقطه الى قرب مستويات 6500 نقطه .

وتوقع استهداف السهم فى حاله نجاحه فى الاستقرار أعلي مستوي 600- 6.50 جنيه أن يتحول من الاتجاه العرضي الى الاتجاه الصاعد ليستهدف مستوي 7.50 ثم مستوي 9.00 جنيه ، وذلك بشرط استقرار السعر أسفل مستوي 4.00 جنيه .

ويضم قطاع تكنولوجيا المعلومات ببورصة النيل شركة المؤشر للبرمجيات ونشر المعلومات ، و التى أغلق سهمها بنهاية الأسبوع الماضى عند 0.50 جنيه، من خلال التداول على 115.077 سهم بقيمة 57.539 جنيه من خلال 11 عملية، ليصل رأس المال السوقى للسهم إلى 5 مليون جنيه .

وعلى صعيد الأداء العام للبورصة المصرية توقع إيهاب سعيد، رئيس قسم البحوث بشركة أصول للتداول ،استمرار تركيز  مؤشر السوق الرئيسى EGX30 خلال تعاملات الأسبوع الجارى على مستوى الدعم الذى يقع بقرب الـ 7400 نقطه والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه س يواصل ارتداده لاعادة تجربة مستوى ال 7700 نقطه.

وفيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 أوضح أن تركيز المؤشر على مستوى الدعم قرب الـ 395 – 393 نقطه سيدعم توجهه الصاعد لإعادة تجربة مستوى المقاومه السابق قرب الـ 405 نقطه .

وأشار رئيس قسم البحوث لأداء البورصة خلال تعاملات الأسبوع الماضى و التى نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى مواصلة تماسكه اعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ 7500 – 7400 نقطه.

وعلى صعيد أحجام وقيم التداول أكد سعيد على التحسن النسبى الذى شهدته أخر جلسات الأسبوع الماضى لتتجاوز ال 500 مليون جنيه بعد ان اتسمت غالبية جلسات الاسبوع بالضعف الواضح فى قيم واحجام التعاملات لتتراوح بين ال 300 – 350 مليون جنيه بفعل التحركات العرضيه التى سيطرن على اداء غالبية القطاعات داخل نطاقات ضيقه باستثناء جلسة الخميس التى شهدت تحسن واضح فى الاداء.

وخسر رأس المال السوقي نحو 829.2 مليون جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضى، ليغلق عند 452.3 مليار جنيه، مقابل 453.1 مليار جنيه إغلاق الأسبوع السابق.

و تباين أداء المؤشرات فارتفع المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة 0.45% أو ما يعادل 33.83 نقطة عند مستوى 7541.72 نقطة، مقابل مستوى 7507.89 نقطة.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 50 متساوي الأوزان” بنسبة 0.43% عند 1272.39 نقطة، مقابل 1277.94 نقطة بنهاية الأسبوع السابق .

وهبط مؤشر “إيجي إكس 70” بنسبة 0.23% أو مايعادل 0.12 نقطة عند مستوى 397.33 نقطة، مقابل 397.80 نقطة.

وارتفع مؤشر “إيجي إكس 100” بنسبة طفيفة 0.02% عند مستوى 852.52 نقطة، مقابل  852.35 نقطة .

ومن جانبه توقع محمد خضر، رئيس التحليل الفنى بشركة برايم للتداول فى الاوراق المالية  أن تسجل مؤشرات البورصة أداء هابط خلال تعاملات الأسبوع الجارى وعلى المدى القصير أدنى مستوى المقاومة 7700 نقطة ، ليستهدف مؤشر EGX30  مستويات بين 7200 و 7000 نقطة .

وأضاف خضر أن قدرة المؤشر الرئيسى على اختراق مستوى 7550 نقطة خلال الأسبوع الجارى، سيدفعه لإعادة اختبار مستوى الـ 7700 نقطة .

وعلى صعيد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة توقع تحركة فى اتجاه هابط أدنى مستوى 405 نقطة، مستهدفاً 385 /  374 نقطة .