استثمار تقرير: ضغوط رأسمالية إخوانية تدفع إنجلترا لتعديل لوائح السفر وإجلاء سائحيها من مصر بواسطة أحمد الدمرداش 5 نوفمبر 2015 | 1:39 م كتب أحمد الدمرداش 5 نوفمبر 2015 | 1:39 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 أعلنت وزاة الخارجية البريطانية مساء أمس أنها تعمل مع السلطات المصرية لاتخاذ اجراءات “عاجلة” من أجل اعادة السياح البريطانيين الموجودين حاليا في شرم الشيخ الى المملكة المتحدة وفقاً لتصريحات منسوبة لوزير خارجيتها “فيليب هاموند”. ويتزامن القرار مع زيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي لإنجلترا التى بدأها الأربعاء 4 نوفمبر فى زيارة رسمية لبريطانيا، هي الأولى من نوعها، يلتقي خلالها رئيس الوزراء، ووزير الدفاع لبحث التطورات الإقليمية. وعلق سامح سعد ، مستشار التسويق والترويج السابق لوزير السياحة قائلاً ” أن توقيت إصدار التحذيرات البريطانية وإجلاء مواطنيها عن مصر غريب فالرئيس المصرى فى زيارة إلى إنجلترا لبحث سبل التعاون بين البلدين وكذا هناك وفد مصر سياحى يشارك فى بورصة لندن السياحية الدولية المقامة حالياً بإنجلترا” وكانت لجنه التحكيم الدولية المشكلة من قبل الشركة الإنجليزية”Reed” المنظمة لفاعليات بورصة لندن الدولية السياحية قد أعلنت فوز الجناح المصرى بجائز أفضل جناح مشارك ببورصة لندن خلال 2015 للمرة الأولى فى تاريخ مصر. وأكد سعد أن هناك ضغوط وتحالف لقوى رأسمالية تقودها خلايا إخوانية بإنجلترا للضغط على الحكومة البريطانية لإتخاذ مثل هذه القرارات وإفساد زيارة الرئيس وكذا مشاركة الوفد المصرى السياحى ببورصة لندن مشيراً إلى أن إنجلترا تعد من أكبر الدول التى تضم معاقل لرؤوس الاموال الاخوانية والتى استطاعت تكوين راى عام سلبى عن مصر من خلال قنوات تلفزيونية التى أطلقتها. أضاف سعد ” أنه من المعتاد بعد إصدار تحذيرات السفر لإى دولة أن يبلغ منظمى الرحلات لسائحيهم برفع التأمين – التأمين لا يغطى السائح – عنهم حال استمرارهم بالبلد التى تم إصدار تحذير السفر بشأنها وتوفر لهم وسائل لإجلائهم ومن يرفض يتحمل مسئولية أى عقبات تحدث له وبالتالى تدفع السائحين لمغادرة مصر”. واستغلت وسائل الإعلام وصفحات الفيس بوك المحسوبة على نظام الأخوان الإرهابى وبعض التنظيمات الجهادية حادث تحطم الطائرة الروسية فى تكوين رأى عام عالمى سلبى عن احتمالية سقوط جراء تفجير بداخلها أو استهدافها من قبل عناصر جهادية. من جانبه قال سامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة ، أن القرار الإنجليزى هو إجراء إحترازى على بعض الرحلات السياحية المتجهة إلى شرم الشيخ بسبب حادث الطائرة الروسية ، لحين التأكد من سلامة الامن بمطار شرم الشيخ ووضوح الاسباب الحقيقية وراء حادث سقوط الطائرة الروسية . وكانت طائرة روسية حروف تسجيل KGL-9268 تابعة لشركة كولافيا الروسيا من طراز الايرباص 320 سقطت السبت الماضى فى الحسنة جنوب العريش بعد إقلاعها بـ 23 دقيقة من شرم الشيخ و على متنها 217 راكبا بالاضافة الى طاقمها المكون من 7 افراد . أكد فى تصريحات خاصة لـ ” أموال الغد ” أهمية السياحة البريطانية لمصر حيث سجل أعداد السائحين الإنجليز ما يقرب من 751 ألف سائح خلال الـ 9 شهور الاولى من العام الجارى بزيادة 10.5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2014. أشار إلى أن الوفد المصرى المشارك ببورصة لندن برئاسة وزير السياحة هشام زعزوع على تواصل دائم مع وسائل الاعلام الاجنبية خاصة الإنجليزية لتصحيح الصورة السلبية والإشاعات المروجة تزامناً مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنجلترا وكذا بورصة لندن. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، استعداد القوات الجوية الملكية البريطانية لنقل 20 ألف بريطاني متواجد بمصر، بعد إشارة تقارير بريطانية وأمريكية إلى أن تحطم الطائرة الروسية بشبه جزيرة سيناء، ربما يكون قد وقع بعد زرع عبوة ناسفة على متنها. ونفى حسام كمال وزير الطيران لـ ” اموال الغد ” ما تم تداوله عن فرضية اسقاط الطائرة الروسية عن طريق تفجير داخلي مشيراً إلى أن لجنة التحقيق لم يظهر لديها حتى الآن أية شواهد أو بيانات تؤكد هذه الفرضية. وقال أن فريق التحقيق في حادث الطائرة الروسية قد قام باستخراج البيانات الخاصة بالصندوق الاسود وأن هذه البيانات موجودة بحالة جيدة وسيعكف فريق التحقيق على دراستها وتحليلها خلال الفترة القادمة. وأضاف الوزير أن جميع امكانات الوزارة مسخرة للجنة التحقيق لتعمل بالشكل الأمثل الذي يضمن دقة وسلامة التحقيق. وتقود مصر فريق التحقيق مع ممثلين معتمدين من روسيا ( الدولة المشغلة للطائرة )، ايرلندا (دولة تسجيل الطائرة) وفرنسا وألمانيا (ممثلي الشركة المصنعة للطائرة). ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن طائرتين من طراز C17، تستخدم عادة لنقل القوات والمعدات العسكرية، متواجدتان حاليا بقاعدة “بريز نورتون” التابعة لسلاح الجو البريطاني، بانتظار الإشارة للتوجه إلى الشرق الأوسط. وتم تجهيز خطة لنقل السياح البريطانيين إلى قبرص، حيث تنتظرهم طائرات نقل المدنيين، لكن التقارير أشارت إلى أن عملية النقل الجوي لن تتم إلا مع عطلة نهاية الأسبوع. وقدرت جميعة شركات الرحلات البريطانية “أبتا” عدد العملاء الذين يقضون العطلات في شرم الشيخ حاليا بحوالي تسعة آلاف شخص إضافة إلى عدد غير معلوم توجهوا إلى هناك بشكل مستقل. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن القرار الذي اتخذته الحكومة البريطانية بوقف رحلات طيرانها إلى شرم الشيخ جاء بشكل منفرد ولم يتم التشاور بشأنه مع مصر، على الرغم من الاتصالات رفيعة المستوى التي تمت بين الجانبين قبل ساعات من اتخاذ القرار. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، فى بيان له اليوم أن الجانب المصري تفاعل بإيجابية مع الشواغل الأمنية وحالة القلق لدى الجانب البريطاني، بتعزيز الإجراءات الأمنية في مطار شرم الشيخ، من منطلق اقتناع مصر بأن ذلك مفيد وإيجابي بشكل عام، ويتم تفعيله بشكل دوري، وليس مؤشرًا لأسباب سقوط الطائرة أو استباقًا بأي حال من الأحوال لنتائج التحقيقات الجارية، التي تتم بكل شفافية ومهنية وبمشاركة خبراء دوليين. واستنكر عمرو صدقى النائب السابق لغرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة سي تى اى للسياحة “كريتف” ، الموقف الاستباقى الذى اتخذته الحكومة البريطانية باحتمال سقوط الطائرة الروسية على خلفية تفجير قائلاً ” إذا كانت انجلترا تقوى على اكتشاف ملابسات الحوادث بسرعة فائقة فلماذا لم تكتشف حقيقة حادث الطائرة الماليزية واختفاؤها حتى الآن وغيرها من الحوادث التى وقعت على مدار الـ 20 سنة الماضية ” . وقال فى تصريح خاص لـ ” اموال الغد ” ، الغريب أن فرنسا والمانيا من أولى الدول التى منعت رحلاتها من الطيران فوق شبه جزيرة سيناء مع أنها من البلاد المصنعة للطائرة الإيرباص قائلاً ” لو هتمشي احتمالات يبقى الطائرة وقعت لأسباب فنية وهناك تكتم من تلك الدول لتلاشي الخسائرالتى ستعود على الشركة المصنعة وقد تكشفها التحقيقات بأن هناك عيوب فى الصناعة”. أشار إلى أن هناك ضغط ولوبى على وسائل الاعلام والحكومة البريطانية لإصدار تلك التحذيرات مسبقاً وقبل انتهاء التحقيقات ، ويقود هذا اللوبى رؤوس الأموال الأخوانية لإضعاف الإقتصاد المصرى الذى تعد السياحة أحد روافده الهامة وكذا إفساد زيارة الرئيس لبريطانيا والجهود التى بذلها الوفد السياحى المصري فى بورصة لندن. شدد على ضرورة إطلاق حملات للتصدى لتلك الهجمات فى الإعلام الغربى وكذا تبادل الوفود الامنية لكشف بعض الحقائق التى قد تكون غائبة عن الشعوب الغربية مطالباً الوفد السياحى المصرى باستكمال مشاركته الناجحة فى بورصة لندن والتواجد بقوة فى المشهد الاعلامى البريطانى للتصدى لتلك الحملات التى من شانها تدمير السياحة المصرية. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/j3nd