استثمار أبوهشيمة : حديد المصريين تستهدف زيادة انتاجها إلى 3.5 مليون طن سنويا بواسطة رويترز 4 نوفمبر 2015 | 5:09 م كتب رويترز 4 نوفمبر 2015 | 5:09 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 قال أحمد أبو هشيمة رئيس شركة حديد المصريين إن شركته تمضي قدما في خططها لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى أربعة أمثالها تقريبا لتصل إلى 3.5 مليون طن سنويا رغم المصاعب التي تواجهها في مجال العملة الصعبة. وقال أبو هشيمة في مقابلة في اطار “قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط” إن حديد المصريين ستبدأ التشغيل التجريبي لمصنعها بمدينة بني سويف في صعيد مصر في ديسمبر كانون الأول لكنها قد تواجه تأخيرات محدودة في تدشين مصنعها بمنطقة العين السخنة. وتعاني شركات الحديد في مصر من تبعات أزمة العملة ونقص الطاقة بينما تصارع الكثير من الشركات لفتح خطابات ائتمان لتوفير المواد الخام المستوردة من الخارج في حين تضطر شركات أخرى لوقف عملياتها بسبب نقص إمدادات الخام. ADVERTISING وقال أبو هشيمة “طبقا للظروف التي نمر بها الآن فى عام به تحديات كبيرة جدا.. نجحنا إلى حد كبير جدا في أن ننفذ مشروعين أحدهما اكتمل والثاني جاري الانتهاء منه.” وتنتج شركة حديد المصريين حاليا 800 ألف طن من الحديد في العام من مصنعيها في مدينتي الإسكندرية وبورسعيد وتتطلع لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 3.5 مليون طن سنويا بعد تدشين مصنعيها الجديدين في العين السخنة وبني سويف. وقال إنه كان من المقرر بدء تشغيل مصنع العين السخنة بطاقة 1.36 مليون طن في منتصف 2016 لكن ربما يتأجل تدشينه إلى الربع الثالث أو الأخير من المقبل. كما كان من المقرر بدء تشغيل مصنع بني سويف بنفس مستوى الطاقة الإنتاجية في يوليو تموز أو أغسطس آب هذا العام. وقال أبو هشيمة إنه بينما كان من المتوقع نمو سوق الحديد والصلب هذا العام على خلفية زيادة الطلب فإن إنتاج العديد من الشركات تعطل بسبب نقص الدولار الذي أدى إلى عدم تمكن تلك الشركات من استيراد المواد الخام. وأضاف “هناك نمو كبير في الطلب على الحديد وهناك الكثير من المشروعات التنموية الضخمة وهذه الحالة ستستمر لكن لابد أن يكون هناك حل سريع جدا للمشاكل التي تواجهها صناعة الحديد.” وتابع أبو هشيمة أن الشركة حققت المستهدف من المبيعات لهذا العام وليس لديها مخزون على الأرض. وعلى عكس شركات الحديد الأخرى في مصر تستخدم حديد المصريين التي تأسست عام 2010 تكنولوجيا متقدمة لتوفير الطاقة في مصانعها ما يعطيها قدرا من الحصانة من مشاكل الطاقة التي تؤثر على شركات أخرى في هذا القطاع. وأكد أبو هشيمة أنه ليست لديه مشكلة في توفير الطاقة لمصانعه نظرا لأنه يستخدم تكنولوجيا متطورة تتيح له تقليص كميات الغاز المستخدمة في الانتاج. وقال أبو هشيمة إن مصانعه تستخدم ما بين 75 و80 ميجاوات من الكهرباء سنويا وهي كمية أقل بكثير من المصانع التقليدية من نفس الحجم والتي تستخدم نحو 400 ميجاوات من الكهرباء. وفتحت الشركة المتخصصة في إنتاج الحديد أيضا خطابات ائتمان لدى البنوك لتغطي حاجاتها من الواردات ومن ثم لم تتأثر كثيرا عندما فرض البنك المركزي قيودا رأسمالية في فبراير شباط لمواجهة ظاهرة بيع الدولار في السوق السوداء والتي يقول خبراء اقتصاد إنها نتجت عن المبالغة في قيمة الجنيه المصري. وقال أبو هشيمة “مشكلة الحديد أن نحو 90 بالمئة من المدخلات والآلات مصنعة في الخارج ولابد من استيرادها…(مدخلات الإنتاج) سواء المعادن الخردة أو الخام…مدخلات الإنتاج هذه تحتاج إلى الدولارات لاستيرادها.” أضاف أبو هشيمة أنه لم يتأثر كثيرا بالأزمة “لأنني كنت قد فتحت خطابات اعتماد في وقت مبكر… لكن هناك مصانع كثيرة تأثرت بشدة.” ودعا إلى إلغاء السقف الذي فرضه البنك المركزي على إيداع العملة الصعبة في البنوك. وقال متسائلا “استيراد المواد الخام اللازمة لصناعة الحديد يحتاج ما بين 20 و 25 مليون يوميا فكيف يمكن أن يكون الحد الأقصى المسموح به للإيداع في البنوك هو 50 ألف دولار شهريا فقط؟” وكان البنك المركزي أخذ اجراءات في مطلع العام تستهدف القضاء على السوق السوداء للعملة وذلك من خلال إجراءات من بينها تحديد سقف للإيداعات الدولارية عند 50 ألف دولار شهريا. لكن أبو هشيمة طالب في الوقت نفسه بعدم إلغاء الحد الأقصى للإيداع أمام جميع المستوردين قائلا “لابد من اغلاق الباب أمام الاستيراد العشوائي.. استيراد السلع الترفيهية وأكل القطط والكلاب والتفاح.” وقال إن عام 2016 يمثل “عنق زجاجة” للاقتصاد المصري ودعا إلى تبني ما وصفه “باقتصاد حرب سلمي” توقف فيه الدولة الاستيراد العشوائي لتدعيم مواردها من العملة الصعبة وتعمل على سد العجز في ميزان المدفوعات. وشركة حديد المصريين مشروع مشترك بين مستثمرين مصريين وكويتيين وقطريين برأسمال 2.3 مليار جنيه مصري مدفوع الكامل وتدرس الشركة طرح أسهم فيها للاكتتاب العام خلال السنوات الخمس القادمة. وقال أبو هشيمة “نعمل كل شيء من أجل الدخول إلى البورصه بأسلوب سليم. لسنا بحاجة للتعجل فنخسر سمعتنا ولا التأخر كثيرا لأننا جاهزون في أي وقت لأن ندخل (البورصة). نحن فقط نختار الأسلوب الصحيح.” كانت حديد المصريين قالت العام الماضي إنها تنوي إصدار أسهم في طرح عام في 2015 . لكن أبو هشيمة قال في لقائه مع رويترز إنه على الرغم من أن الشركة جاهزة لدخول السوق سيكون من الأفضل الانتظار لبضع سنوات. وأضاف إنه كان باستطاعة حديد المصريين دخول البورصة قبل ذلك إنما قيمة الشركة ستزداد كلما طالت فترة التمهل. لكنه أكد على أن الطرح الأولي لأسهم حديد المصريين سيكون قبل 2020 اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/a1ev