منوعات الكويت تتحدى انخفاض النفط وتطلق أكبر مصفاة بالمنطقة بتكلفة 5 مليارات دينار بواسطة stg 14 أكتوبر 2015 | 12:51 م كتب stg 14 أكتوبر 2015 | 12:51 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 انطلق أمس أكبر مشروع تنموي نفطي لتدخل الكويت رسميا نادي المشاريع النفطية العملاقة في المنطقة، إذ وقعت شركة البترول الوطنية عقود مشروع مصفاة الزور مع 4 تحالفات عالمية بقيمة تقارب 4.87 مليارات دينار في حفل حضرته كبرى الشركات العالمية وبحضور وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.علي العمير والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول نزار العدساني وسفراء عدة دول بالإضافة إلى ممثلي الشركات العالمية الفائزة بالمشروع. ويتألف مشروع مصفاة الزور الاكبر في الشرق الاوسط، من 5 حزم رئيسية وتبلغ الطاقة التكريرية للمصفاة بحوالي 615 ألف برميل يوميا، وعقب انتهاء المشروع في نوفمبر 2019 ستصل الطاقة التكريرية للكويت إلى 1.4 مليون برميل يوميا لتلبية الطلب المتزايد على منتجات زيت الوقود ذو المحتوى الكبريتي المنخفض. وفي هذا السياق قال وزير النفط د.علي العمير في تصريح للصحافيين عقب حفل التوقيع انه من المنتظر أن تبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة الزور الجديدة 615 ألف برميل يوميا من الوقود النظيف المطابق للمواصفات القياسية العالمية. وأضاف العمير ان مشروع مصفاة الزور يدعو للاعتزاز والفخر وانه مشروع تنموي تحتاجه الكويت، كما انه متماشيا مع الاشتراطات العالمية البيئية وكذلك الحاجة الملحة لوزارة الكهرباء والماء في خططها المستقبلية. وعن المشاريع النفطية الأخرى المهمة أفاد العمير بأن هناك مشاريع كثيرة قادمة منها مشروع مجمع البتروكيماويات الكبير الذي من خلاله سيتم الاستفادة من المشتقات التي تخرج من مصفاة الزور وتحويلها الى صناعات بتروكيماوية جيدة. ولفت الى انه وعلى مستوى القطاع النفطي هناك مشاريع اخرى كثيرة واستكمال مشاريع قائمة من مراكز تجميع وخطوط إمداد وتوزيع وغيرها، مشددا على ان انخفاض أسعار النفط لن يؤثر على مشاريع الكويت الإستراتيجية. وأضاف: «نؤكد مرة أخرى أننا ولله الحمد الى الآن لم تعطل مشاريعنا بسبب انخفاض أسعار النفط ونأمل أن تتم خطتنا الإستراتيجية ولا تتأثر بأسعار النفط» صحيح اليوم أسعار النفط تدور في فلك الـ 45 دولارا للبرميل إنما نحن عازمون على أن نجد الطرق المثلي لتمويل هذه المشاريع والا تتوقف من اجل مصلحة الكويت وإنجاز ما يتعلق بالقطاع النفطي ضمن خطة الدولة التنموية». وأضاف: «على الرغم من ان مشروع المصفاة كان فكرة منذ عام 2002، ولظروف معينة تؤجل ولم ينفذ إلا أننا فخورون بهذا الإنجاز». علامة فارقة من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية محمد غازي المطيري إن توقيع الشركة على عقود مصفاة الزور يمثل علامة فارقة ليس فقط في تاريخ البترول الوطنية وإنما في تاريخ مؤسسة البترول والقطاع النفطي بشكل عام، لأن المشاريع الضخمة التي هي قيد التنفيذ مثل مصفاة الزور والوقود البيئي ومرافق استيراد الغاز المسال سيكون لها بصمة واضحة في تطوير صناعة التكرير في الكويت. وأوضح المطيري أن المشروع يعد أحد أكبر المشاريع العالمية لتكرير النفط بطاقة إجمالية تبلغ 615 ألف برميل يوميا، وسيساهم في زيادة القدرة التكريرية من 936 ألف برميل إلى 1.4 مليون برميل يوميا لتلبية الطلب المتزايد على منتجات زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض. وذكر ان المصفاة ستوفر مصدرا آمنا وثابتا لتغطية احتياجات وزارة الكهرباء والماء من زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض (أقل من 1%) والبالغة 225 ألف برميل وذلك لتوليد الطاقة وتحقيق الأهداف البيئية للكويت في تحسين جودة الهواء من خلال تقليص انبعاثات أكاسيد الكبريت، بالإضافة إلى تكرير الأنواع المختلفة من النفط الكويتي وخصوصا النفط الكويتي الثقيل ونفط خام الأيوسين وإنتاج 340 ألف برميل يوميا من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة لمواصفات التصدير العالمية وتوفير فرص عمل للكويتيين وتعزيز تنمية الاقتصاد الوطني، أيضا. المشروع الأضخم وقال المطيري ان مصفاة الزور يعتبر الأضخم على مستوى الكويت والعالم، حيث تبلغ القيمة التقديرية له عند 4.87 مليار دينار. ولفت المطيري الى ان المشروع سوف ينتج منتجات جديدة تطابق الأسواق الأوروبية حتى تتمكن الشركة من فتح أسواق جديدة للمنتجات في أوروبا، إضافة إلى تطوير الصناعة النفطية في الكويت والصناعات اللاحقة. وقال ان الهيئة العامة للبيئة في طور اعداد اللائحة التنفيذية لقانون البيئة الجديد، مشيرا الى انه في حالة اذا تغيرت بعض المواصفات المطلوبة في الوقود فان الشركة لديها الدراسات الأزمة لمواكبة هذا التغيير. وقال المطيري ان الدفعات المالية التي سوف تتسلمها التحالفات العالمية عقب توقيع العقود ستكون حسب بنود العقد وحاليا بعد وضع الضمانات من الشركات الفائزة يأتي دور الدفعة الأولى وهي 3% من قيمة المشروع حتى تبدأ أعمالها وتصل إلى 10% خلال فترة 6 أشهر حسب الجدول الزمني. وذكر المطيري ان المشروع الضخم يعتمد على أكثر تقنيات التكرير تطورا، والتي سيتولى قيادتها جيل كويتي واعد وكفء ومدرب، وسيعزز قدرات الشباب الكويتي التي طالما أولته البترول الوطنية كل عناية ممكنة. ويوفر المشروع كما كبيرا من فرص العمل لهؤلاء الشباب إضافة إلى فرص استثمارية كبرى للقطاع الخاص والتي ستساهم بدورها في دعم التنمية الاقتصادية وازدهار البلاد. أكبر مجمع تكرير في المنطقة ذكر محمد المطيري ان مؤسسة البترول الكويتية تخطط لبناء مجمع بتروكيماويات متكامل بجوار مصفاة الزور، مشيرا الى ان مشروع مصفاة الزور مع مجمع البتروكيماويات ومشروع منشأت استيراد الغاز المسال سوف يجعل الكويت تحتضن أكبر مجمع تكرير بتروكيماويات في المنطقة، إضافة إلى أن المشروع سيفتح مجالا لتطوير الشركات المحلية ويفتح فرصا وظيفية كبيرة. وتوقع المطيري ان يكون التشغيل الرسمي للمشروع في نوفمبر 2019 وسوف يسبق ذلك التشغيل التجريبي. وأوضح ان مشروع استيراد الغاز المسال جاء بعد التجربة الناجحة لبناء وحدات استيراد الغاز المسال في مصفاة ميناء الأحمدي التي تبلغ طاقتها حاليا 750 ألف مليون قدم مكعب، مشيرا الى انه بعد نجاح التجربة واثبت ان استيراد الغاز خيار اقتصادي وبيئي مناسب للكويت، فبالتالي تم دراسة بناء وحدات قائمة في منطقة الزور بطاقة 3 مليار قدم مكعب في اليوم. مدير المشروع: بدء الهندسة التفصيلية من اليوم ذكر مدير مشروع مصفاة الزور خالد العوضي أن كل المقاولين على استعداد للبدء في الهندسة التفصيلية من اليوم، مشيرا إلى أن المقاولين سيبدأون من حيث انتهت شركة البترول الوطنية وفقا لما هو مشروط في العقود ومواصفات العمل. وأضاف العوضي ان الثلاثة شهور المقبلة سوف يتم الاتفاق مع المقاولين على وضع خطة العمل والتي سيستمر فيها لمدة اربع سنوات. وقال إن الشركة بدأت فعليا في تسلم الأراضي الخاصة بالمشروع والتي تقدر بـ 43 قطعة مختلفة تم تسلم عدد كبير منها فعليا وسيتم تسلم الباقي تباعا وفقا لخطة تنفيذ المشروع، موضحا انه سيتم تسلم كل الأراضي من المقاول مطلع يونيو المقبل. وفيما يتعلق بالمفاعلات التي تم شراؤها سابقا قال إن تلك المفاعلات تحت الصيانة الدائمة من قبل شركة البترول الوطنية والمصنعين وسيتم تسليمها إلى المقاولين لحين تركيبها. وحول عدد العمالة المتوقع في المشروع وقت التشييد والبناء قال العوضي إنها ستصل إلى 45 ألف عامل. صرف 408 ملايين دينار على المشروع حتى الآن كشف نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية الكويتية حاتم العوضي أن الميزانية المعتمدة لتنفيذ مشروع مصفاة الزور تقدر بـ 4.8 مليارات دينار، فيما صرف فعليا على المشروع حتى الآن نحو 408 ملايين دينار. وأضاف العوضي في تصريح للصحافيين على هامش حفل توقيع العقود ان الموعد المتوقع للتسليم النهائي للمشروع في الخامس من ديسمبر 2019، ومن ثم البدء في مرحلة الضمان التي تستمر لمدة 12 شهرا، لافتا إلى ان البدء في تنفيذ الأعمال سيكون بتاريخ 28 أكتوبر الجاري فيما سيكون التسليم المبدئي لأعمال المقاولين في 28 يوليو 2019. وأوضح ان نسبة الأعمال المدرجة للتنفيذ من قبل المقاولين المحليين تقدر بنحو 20% من قيمة عقود برنامج المصفاة، حيث تم صرف ما يقارب 36 مليون دينار حتى الآن من خلال اعمال استصلاح التربة وبناء مبنى لفريق العمل بالمشروع وأعمال الحفظ والصيانة والتخزين لأوعية الفصل ذات الضغط العالي. وذكر أن شركة فان اوورد هي التي تتولى استصلاح التربة حيث وصلت نسبة التطور في العمل هناك الى نحو 63.12% ومن المتوقع الانتهاء تماما في يوليو المقبل. وحول قيم الكفالات البنكية للحزم الرئيسية، قال العوضي انه بما يعادل 5% من قيمة العقد حيث بلغت 64 مليون دينار للحزمة الأولى، و87 مليونا للحزمتين الثانية والثالثة، و23 مليونا للحزمة الرابعة، و22 مليون دينار للحزمة الخامسة. وعن الدفعات المقدمة، قال العوضي انها جاءت بما يعادل 10% من قيمة العقد من دون قيمة الأعمال الاختيارية حيث جاءت قيمة الدفعة المقدمة للحزمة الأولى بنحو 121 مليون دينار، اما الحزمتان الثانية والثالثة فبلغت قيمة الدفعة المقدمة نحو 163 مليون دينار، والحزمة الرابعة جاءت بنحو 45 مليون دينار، اما الحزمة الرابعة فكانت بـ 42 مليونا. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/n1xd